23 ديسمبر، 2024 11:03 ص

الحشد الشعبي والنقطة السوداء في الثلاجة!

الحشد الشعبي والنقطة السوداء في الثلاجة!

دار حديث بين صديقين، فسأله الأول: كيف حالك يا صديقي؟ لقد جئت في الموعد المحدد.
فأجابه الثاني: بخير وأهلاً بك، ولكن أين صديقنا حازم؟ لماذا لم يأت معك؟
رد الثاني قائلاً: إني لم أدعوه الى موعدنا، فقد قطعت علاقتي به، لأنه أساء إليَ ليلة البارحة.
قال الاول: عجباً ولكنه صديقنا منذ زمن، وهو لطيف جداً، ولم يصدر عنه إلا الخير. عموماً أنظر الى تلك اللوحة البيضاء في يدي، وكان هناك نقطة سوداء صغيرة جداً عليها، فسأله: ماذا ترى في اللوحة؟
أجابه صديقه: إنها نقطة سوداء.
فتعجب الأول، وطلب منه التأكد مرة أخرى، فقد يجد شيئاً، ولكنه كان يرى نقطة وحسب.
 عندها تحدث لصديقه: لقد ركزت على النقطة السوداء في اللوحة، وتركت واسع البياض فيها، وهذا ما فعلته بتركك كل حسنات صديقنا (حازم)، الذي لا نكن له إلا المحبة والتقدير، لكنك تذكرت إساءته غير المقصودة فقط.
 أوردت هذه الحكاية، لأني وجدت رابطاً شيقاً بينها، وبين تأخر مشاركة أبطال الحشد الشعبي، في معارك تحرير الأنبار، والسبب كما يدعي بعض المغرضين، هو(الثلاجة) التي حملها أحد الرجال، أثناء معارك تحرير تكريت، فألصقت هذه النقطة السوداء، بكل رجال الحشد الشعبي، لأنها على ما أظن ثلاجة نووية، تحمل رؤوساً عملاقة، للقضاء على أبناء محافظة صلاح الدين، بأهلها وأرضها، وأجهزتها الكهربائية، العابرة للقارات، ما لكم كيف تحكمون؟
دعونا نطرح التساؤل الآتي: كيف نتخلص من هشاشة التفكير، في هذا العالم المليء، بالأوجاع والمصائب؟ كلماتنا ترفض الواقع، وتسجل إحتجاجنا عليه، لان هناك من يفرض النظرية الوطنية، والرؤية الواقعية العادلة، والتي تؤكد ضرورة، مشاركة الحشد الشعبي في التحرير، فنتيح لأبنائها الأحرار، من رجال العشائر الأصيلة، فرصة مسك الأرض، ومنحها أملاً وأمناً وأماناً، بعزيمة قادرة على التغيير، بواسطة تبديل المفاهيم الطائفية والمذهبية، وصنع الحياة من جديد.
لا حرية دون مسؤولية، ولا حياة إلا بالتحرر، من الظلم والطغيان، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، لان رجال المرجعية الشرفاء، لا يريدون عرض الدنيا، بل عرض الأخرة، الذي لا نفاذ له أبداً، فلا بهرج الدنيا يثنيهم عن تلبية النداء، وقد نظروا لأرضنا المغتصبة، وعصافيرها في أقفاص داعش، ومساجدها ليست بيد عشائرها، فأنتفضت الغيرة العراقية، وضرجت الأجساد بدمائها الطاهرة، من أجل الأرض والعرض.
رجال الحشد الشعبي، لوحة بيضاء ناصعة، مرصعة بفصائل مقاومة شريفة، تأبى أن يدنس شبر من أرضنا، وقوة نتحدى بها الإرهاب التكفيري، الذي سعى لتقسيم الوطن، وتشظي مكوناته، لذا فمن المضحك جداً، أن تزمر الأبواق الطائفية الفاشلة، لكي تقارن فداء الوطن، والتضحية بالنفس، بنقطة سوداء صغيرة جداً(الثلاجة)، ونجعل منها عموداً نرتكز عليه، في خططنا الأمنية، فالواجب الآن، يقتضي تكثيف الجهود والخطط، للقضاء على الدواعش الجبناء نهائياً.

الحشد الشعبي والنقطة السوداء في الثلاجة!
دار حديث بين صديقين، فسأله الأول: كيف حالك يا صديقي؟ لقد جئت في الموعد المحدد.
فأجابه الثاني: بخير وأهلاً بك، ولكن أين صديقنا حازم؟ لماذا لم يأت معك؟
رد الثاني قائلاً: إني لم أدعوه الى موعدنا، فقد قطعت علاقتي به، لأنه أساء إليَ ليلة البارحة.
قال الاول: عجباً ولكنه صديقنا منذ زمن، وهو لطيف جداً، ولم يصدر عنه إلا الخير. عموماً أنظر الى تلك اللوحة البيضاء في يدي، وكان هناك نقطة سوداء صغيرة جداً عليها، فسأله: ماذا ترى في اللوحة؟
أجابه صديقه: إنها نقطة سوداء.
فتعجب الأول، وطلب منه التأكد مرة أخرى، فقد يجد شيئاً، ولكنه كان يرى نقطة وحسب.
 عندها تحدث لصديقه: لقد ركزت على النقطة السوداء في اللوحة، وتركت واسع البياض فيها، وهذا ما فعلته بتركك كل حسنات صديقنا (حازم)، الذي لا نكن له إلا المحبة والتقدير، لكنك تذكرت إساءته غير المقصودة فقط.
 أوردت هذه الحكاية، لأني وجدت رابطاً شيقاً بينها، وبين تأخر مشاركة أبطال الحشد الشعبي، في معارك تحرير الأنبار، والسبب كما يدعي بعض المغرضين، هو(الثلاجة) التي حملها أحد الرجال، أثناء معارك تحرير تكريت، فألصقت هذه النقطة السوداء، بكل رجال الحشد الشعبي، لأنها على ما أظن ثلاجة نووية، تحمل رؤوساً عملاقة، للقضاء على أبناء محافظة صلاح الدين، بأهلها وأرضها، وأجهزتها الكهربائية، العابرة للقارات، ما لكم كيف تحكمون؟
دعونا نطرح التساؤل الآتي: كيف نتخلص من هشاشة التفكير، في هذا العالم المليء، بالأوجاع والمصائب؟ كلماتنا ترفض الواقع، وتسجل إحتجاجنا عليه، لان هناك من يفرض النظرية الوطنية، والرؤية الواقعية العادلة، والتي تؤكد ضرورة، مشاركة الحشد الشعبي في التحرير، فنتيح لأبنائها الأحرار، من رجال العشائر الأصيلة، فرصة مسك الأرض، ومنحها أملاً وأمناً وأماناً، بعزيمة قادرة على التغيير، بواسطة تبديل المفاهيم الطائفية والمذهبية، وصنع الحياة من جديد.
لا حرية دون مسؤولية، ولا حياة إلا بالتحرر، من الظلم والطغيان، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة، لان رجال المرجعية الشرفاء، لا يريدون عرض الدنيا، بل عرض الأخرة، الذي لا نفاذ له أبداً، فلا بهرج الدنيا يثنيهم عن تلبية النداء، وقد نظروا لأرضنا المغتصبة، وعصافيرها في أقفاص داعش، ومساجدها ليست بيد عشائرها، فأنتفضت الغيرة العراقية، وضرجت الأجساد بدمائها الطاهرة، من أجل الأرض والعرض.
رجال الحشد الشعبي، لوحة بيضاء ناصعة، مرصعة بفصائل مقاومة شريفة، تأبى أن يدنس شبر من أرضنا، وقوة نتحدى بها الإرهاب التكفيري، الذي سعى لتقسيم الوطن، وتشظي مكوناته، لذا فمن المضحك جداً، أن تزمر الأبواق الطائفية الفاشلة، لكي تقارن فداء الوطن، والتضحية بالنفس، بنقطة سوداء صغيرة جداً(الثلاجة)، ونجعل منها عموداً نرتكز عليه، في خططنا الأمنية، فالواجب الآن، يقتضي تكثيف الجهود والخطط، للقضاء على الدواعش الجبناء نهائياً.