لقد تعرض العراق وشعبه لأعتى هجمة بربرية إجرامية لم يعرف التاريخ الحديث مثلها ، فلم تترك هذه الهجمة من تراث أو حضارة أوشرف أو إنسان أو أمان أو أديان إلا دمرته وأنتهكته ، ولم تترك هذه الهجمة طريقة إجرامية إلا واستعملتها كقطع الرؤوس وحرق الأبدان والمتجارة بالأعضاء والسبي للنساء وبيعها في الأسواق و.. و.. و.. و..، ولم تترك هذه الهجمة مقدساً إلا وأنتهكته كتكفير المسلمين وجعل الزنا جهاد وتحليل زنا المحارم ورخص الدماء وأصبحت أرخص من المياه ، هذه الهجمة أكتسحت المدن كالموصل وتكريت وديالى والأنبار وخضعت لها الأراضي حتى أصبحت على مشارف بغداد ، وقد نشرت في طريقها المجازز والقتل والدمار بالإضافة الى إنتهاك الأعراض تحت عنوان جهاد النكاح ، ولم يوقف هذا الزحف البربري سياسي أو مسؤول كبير بل الجميع أما خائفً يبحث عن مكان يأويه أو متعاطف معهم يجمل عمله القبيح ، فسقوط الموصل كانوا يسمونه ثورة شعبية تبحث عن حقوق مغتصبة وسقوط بقية المدن من أجل إنقاذ أبناءها من المد الصفوي الإيراني ( يعنون بالأغلبية الشيعية) ، فضاع الشرف ونهبت الخيرات ودمرت المدن وسالت الدماء وقطعت الأيدي وأنتشر الظلم وأغلب قيادات المناطق الغربية لم يرفضوا إجرام الدواعش بل يكررون ويقولون الدواعش أفضل من حكم الروافض ، فلم تبقى إلا أيام أو ساعات وتسقط بغداد وليس هناك منقذ يرتجى منه المساعدة في هذه الكارثة التي أحرقت الأخضر واليابس ، وفي هذا الصمت والترقب الممزوج بالقلق والخوف صرخ الصوت المحمدي المدوي من سماحة السيد السستاني في النجف بفتوى الجهاد الكفائي الذي هز الوجدان وجعل الرجال تنتفض على واقعها وأيديها على مقابض السلاح والنساء تتفاخر برجولة الشجعان .
فأكتسحت جموع الشباب داعش من محيط بغداد وجعلوهم كالجراد المنهزم في الفلوات ، فأرجعت فتوى الجهاد توازن السياسيين وأبعدت الخوف والقلق من جميع العراقيين بعد أن شاهدوا حمية الرجال وتسابقهم للقاء الموت والحتوف ، ولكن أبناء المناطق الغربية بقوا تحت رحمة الإجرام وجهاد النكاح والذبح وإقامت الحدود بطريقة الشيطان ، إن ذهب الحشد الشعبي لإنقاذهم قالوا نرفض دخول الشيعة الروافض ، يتركونهم تحت سطوة الإرهاب قالوا أنقذوا مناطقهم وتركونا لأنهم طائفيون ؟؟؟ فأي حركة يقوم بها أبناء الحشد الشعبي ينتقدها السياسيون من ابناء المناطق الغربية حتى أتهموهم بالإرهاب والتدمير والقتل والإجرام بل فضلوا داعش عليهم ، ولكن ممن يعاني من سيطرت الشيشاني والمصري والباكستاني يصرخ ويرتجي نخوة الغيارى من أبناء العراق من عشائر الجنوب وكذلك الحشد الشعبي الأبطال ، فأنتفض ابناء هذا الحشد الكرام الأبطال على تصريحات كل السياسيين الطائفيين الجبناء الذين تركوا أخوتهم تحت رحمة زنا الجهاد و قطع الرؤوس وحرق الأجساد والقتل والدمار حتى يحموا أبناء المناطق الغربية ذات الكثافة السنية ، فهذا الحشد يقدم الأرواح من أجل تحرير الأرض وإرجاع الشرف من قبضة الغرباء ، فقدم الشهداء يتبعهم شهداء من أجل وحدة العراق شعباً و أرضاً وكسر كل الحواجز التي صنعت بيد قادة داعش في البرلمان أو ممن هرب وسكن في كردستان أو يتسكحون في شوارع عمان ، فالحشد الشعبي يكتب تاريخه بالدماء والتضحية والفداء من أجل العراق جميع العراق وقد دعم رواياته بصرخات الإستغاثة والنداء من أبناء وشيوخ الرمادي وتكريت والموصل وبعقوبة الشرفاء الذين لم يخونوا أخوتهم من بقية ابناء العراق ، أما القيادات السياسية لابناء المناطق الغربية فيكتوبون تاريخهم في فناديق عمان أو كردستان إو من المنطقة الخضراء بأحرف الخيانة والطائفية البغضاء ودعموا رواياتهم ببيانات الدعم لداعش لمقاتلت أخوتهم من شرفاء العراق ، ورفضهم لتحرير المدن وأستنقاذ شرف النساء و الحفاظ على أرواح الأبرياء حتى لا تظهر حقيقة إخوانهم الشرفاء من ابناء الحشد الشعبي وإنسانية شركائهم الشيعة النجباء ، لهذا فمهمة الحشد الشعبي صعبة جداً لا لشراسة وقوة الدواعش ولكن لخيانة وطائفية وأنانية الكثير من قادة المناطق الغربية الجبناء .