23 ديسمبر، 2024 11:26 ص

الحشد الشعبي ..والرؤية الشعبية

الحشد الشعبي ..والرؤية الشعبية

تحاكي الحركات العسكرية والتنظيمات المسلحة مقاطع كبيرة من تاريخ الدول والشعوب ، وهناك أمثلةً واضحة وكبيرة حصلت في مواقع مختلفة من الأرض تثبت وبلا جدال هذه الصورة .

واليوم في عراقنا العزيز أشكالاً جديدة من الصور المشابهة ، وان كانت قد أخذت مراحل متطورة بين 11 حزيران 2014 وبين هذا اليوم.

فقد بدأت تحت مسميات مختلفة وبأشكال متعددة وأهداف متباينة ودواعي وغايات وأمكانيات تغيرت بين الأمس واليوم ،لكنها الآن أصبحت تمثل الحشد الشعبي وتأخذ بعضاً من أهتمام الحكومة العراقية وأمكانياتها العسكرية.

ونسمع بين حين وآخر انتقاداتٍ عميقة وأخرى مؤذية نحو الحشد ،ونسمع قصصاً عن سلوكيات ومساويء لتلك القطعات ،ولكن السؤال الذي لابد منه والذي يبحث عن اجابة واضحة هو : ماذا سنقول للتاريخ بعد عشرة أعوام ؟ من دخل تكريت وفعل كذا ومن دخل وفعل شكلاً آخر ؟ ، كيف ستكون الأجابة على من قتل فلان ومن أطلق فلان ؟ .

وأسئلةً أخرى يتداولها أبناء تلك المدن وأبناء مدن العراق الأخرى،أبناء من سالت دماؤهم فوق ذاك التراب .

ان سلوك المقاتلين خارج القتال أمر مختلف بين فرد وآخر، فثقافة القتال مختلفة وثقافة الحياة مختلفة ،ولكن بالتنبيه والأشارة تعالج بعض الصور وتأخذ بعض المواقف طريقاً آخر،لذا لابد من النقد ،والنقد ينتظر التصحيح والتعديل فأن لم يكن صارت الأساءة سمة عامة وان تم فهي واحدة من سلوكيات غير مهذبة .

اني احمل لساسة العراق من أبناء مدن القتال تساؤلاً يريد جواباً ، ماذا جرى في مدنكم ؟

[email protected]