23 ديسمبر، 2024 9:39 ص

الحشد الشعبي والحاجة الى حشد سياسي للإصلاح..!

الحشد الشعبي والحاجة الى حشد سياسي للإصلاح..!

حسب القوانين الفيزيائية, التي تقول: لكل فعل رد فعل مساوي له بالمقدار ومعاكس له بالاتجاه, هذا القانون يكاد أن يطبق على كل شيء في الحياة, وكل فعل يفعله المرء, ينتظر – ولو طال الزمن – ردة فعل, بهذه النتيجة القطعية. إن ثورة أمامنا الحسين (ع) عندما ضحى بنفسه وأهل بيته (عليهم السلام) كان فعل عظيم ضد الباطل والمنكر, وفي طريقه الى الشهادة كان يقول عليه السلام (..إنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً، وإنَّما خرجتُ لطلب “الإصلاح” في أمَّة جَدِّي..(عليه افضل الصلاة واتم التسليم). تلك الشهادة, وكل قطرة دم سالت, هي كانت مشروع لثورة – ضد الباطل – في المستقبل, ها نحن نقطف ثمرة من ثمار تلك الثورة الحسينية, المتمثلة بالحشد الشعبي,, دماء تسيل في مجرى الحرية, ضد الكفر والعبودية, دفاعا عن وطن, والمقدسات, ثم ماذا بعد؟ ماذا بعد تحرير الانبار والموصل؟ هل سيشهد العراق ازدهارا؟ هل سنعيش بأمان؟ لن نسمع بأصوات الانفجارات ؟ ماذا عن الطائفية,, لن نسمع هذا شيعي وهذا سني,, ونبدأ الأعمار والبناء والتطور! تساؤلات الى ساسة العراق, من مقاتل في الحشد المقدس, نحن نضحي بأغلى ما نملك, تلبيةً لنداء المرجعية المقدسة, وحبا بوطننا ودفاعا عن مقدساتنا, في كل شبر من العراق, لسنا كما يعترض البعض, ويقول” أبن الخايبة يموت!” إن عقيدتنا وديننا يقولان: الوطن هو بشماله وجنوبه وشرقه وغربه, أينما اقتضى الواجب فدمائنا لن تغلى على اي شبر من أرضه, فنحن مشاريع استشهادية, لكن يجب على السياسيين أن يسيروا بموازاة الحشد الشعبي ،لإصلاح هذا البلد وإعماره, وبناء الانسان فيه, بعيدا عن المزايدات السياسية. لنطلق عليه ” الحشد السياسي للإصلاح” ثمرة لدمائنا, وتثمينا لتضحياتنا, كي يعيش أولادنا وأحفادنا بسلام, فان هذا أقل ما يمكن أن يقدمه السياسيين, لتلك التضحيات العظيمة. سلام على رجال الحشد ونصر من العزيز وفتح قريب