23 ديسمبر، 2024 3:25 م

الحشد الشعبي هم غيارى العراق وعمود كرامته

الحشد الشعبي هم غيارى العراق وعمود كرامته

عنوان المقال لا يعني أني اقصد انهم هم فقط يمثلون غيرة العراقي وعمود كرامة العراق فكل الشرفاء الآخرين من الجيش والشرطة والفصائل الاخرى الذين يقاتلون الارهاب الداعشي هم معنيون كذلك بهذا الوصف ولكن للرد على المُتقوّلين بالسوء والتخوين بحق أبناء هذا الحشد اصحاب السواعد السمراء اقول::
الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية بكل تفصيلاتها تابعة للقائد العام للقوات المسلحة وتأخذ اوامرها منه فليس للمسؤول عن هيئة الحشد السيد فالح الفياض ولا معاونه المجاهد أبي مهدي المهندس اي قرار انفرادي في تحرك الحشد على ساحات المعارك وعلى ضوء ذلك يمكننا القول إذاً كيف لقادة الفصائل تستطيع التحرك كيفما تشاء.
الأوامر الصادرة في معركة الموصل لكل القوى العسكرية حتى البيشمركة في الموصل تصدر فقط من السيد العبادي والى الان الاوامر الصادرة للحشد والبيشمركة وحتى العشائر القادمة مع الجيش والقوى الأمنية تبقى مهمتها خارج مركز الموصل ولن يدخلوها الا اذا تغيرت المعادلة العسكرية وأصبحت هناك حاجة لهم على الارض.
وكل ما يقال من تصريحات بان هذه القوة دخلت الى مقتربات تعتبر في قلب المدينة وداخلها المركزي هو غير صحيح لان الوجود الوحيد الذي سيكون داخل مركز المدينة لحد الان هم الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب التي تقوم بمهمة حرب الشوارع وتطهير الجيوب الإرهابية.
ولكن اقول ان أبناء الحشد هم من العراقيين الاصلاء والذين يبذلون الدماء الطاهرة من اجل الوطن وترابه ويحافظون على كرامة الشعب العراقي ونساءه واطفاله وليس لهم مصلحة او
اطماع جغرافية في تلك المناطق كما كانوا قد فعلوا في صلاح الدين والرمادي وديالى وسوف يعيدون البسمة على وجوه أبناء الموصل بعدما خطفتها يد الارهاب الأعمى بتعاونهم مع اخوتهم في الجيش والشرطة والعشائر والبيشمركة ونحن نلاحظ هذا التلاحم اليوم ونتمنى ان يستمر الى نهاية الخلاص من داعش ولا تظهر أمامنا تدخلات جانبية من دولة هنا او هناك ويسرقوا مزاج وفرحة النصر على الارهاب العالمي.
تركيا وبعض الممسوخين في عالم السياسة والطارئين عليها يريدون ان يقلبوا المعادلات على الارض لمصالحهم الشخصية ولا ننسى التحركات والتآمر الأعمى الذي مارسوه طيلة فترة السنتين الماضيتين من اجل ان تكون هناك حديقة خلفية لإرهابهم واجنداتهم الخبيثة والشوكة الوحيدة التي تقف عائقا امام مخططاتهم هو الحشد الشعبي بكل مجموعاته وحتى الحشد العشائري ولذلك نرى هؤلاء بعض سياسيي الصدفة يحاولون بكل الوسائل في تغيير وجهة نظر الرأي العام العالمي واعتبارهم مليشيات ارهابية ويقلبون الحقائق ويفبركون الأفلام وينقلون الصورة البشعة التي يمارسها تنظيم داعش في القتل والإعدامات ليقولوا انها ممارسات المليشيات التابعة للحشد الشعبي ولا يمكن ان ننسى أبدا دفاع ظافر العاني او اثيل النجيفي او رافع العيساوي او الخنجر ومن لف لفهم عن تنظيم داعش واعتبارهم ثوار في الايام الاولى لدخولهم المحافظات الغربية وما زالوا الى اليوم يظهرون في قنوات ولقاءات سرية ليدافعوا عن أولئك المجرمين بل تصل الوقاحة بظافر العاني ان يدافع عن وجود القوة العسكرية التركية التي تحتل مناطق عراقية ويلوم حكومة العراق لانها تخاطب دول العالم من اجل اخراجهم أليس هذه وقاحة ودونية وطنية وعدم احساس بالمواطنة كيف يمكن قبوله نائبا في البرلمان العراقي الذي يمثل شعب العراق ، أليس حريا بمجلس النواب والمحكمة الاتحادية ان تُخرِجَ أمثال هؤلاء من البرلمان العراقي وتوجه اليهم الاتهام بالخيانة العظمى والحنث باليمين عندما جلسوا على كراسي التشريع البرلمانية ، اي معادلات سياسية عمياء نمتلك اليوم في عراقنا الجريح لك الله ياعراق على تلك الوجوه وعلى هكذا سياسيين لا يلتفتوا إلاّ الى مصالحهم وذاتهم الدنيوية.