صلاح المعموري
لم تخرج الاحتجاجات الإيرانية في عموم المدن إلا بعد أن نفذ صبر الشعب الإيراني وقرر النزول للشارع كي يُسمع صوته للسلطة الحاكمة في طهران وقد حقق ذلك وسمعه الجميع بل وتعاطف معه المجتمع الدولي برمته حتى تصاعدت صيحات الشجب والاستنكار على سياسة القمع والبطش الذي مارسته الحكومة الإيرانية تجاه المطالب الشعبية الرافضة لغلاء المعيشة وسياسة التدخل في شؤون دول المنطقة !! مما أدى إلى توسع هذه الاحتجاجات وخروجها عن السيطرة وشرارتها وصلت لأكثر من 80 مدينة إيرانية وبكل القوميات مما يعني توحيد المواقف تجاه رفض سياسة الملالي حتى عجزوا عن تحييدها ومنع توسعها بعد أن التحق الكثير من (قوات الباسيج) مع المتظاهرين وكذلك رفض قوات الأمن من فتح النار ضد المتظاهرين! وشعرت الحكومة أن الأوضاع انفلتت وساءت جداً وباتت الأمور تتدهور ساعة بعد ساعة وخاصة في (إقليم الأحواز العربي) الذي مارست السلطة القمعية الإيرانية أقسى وسائل البطش مع العرب وتبين ذلك من خلال عدد القتلى الذي فاق باقي المناطق الأخرى!, لهذا سارع (السيستاني) قائد مليشيات الحشد الشعبي بتقديم العون والمساعدة لإنقاذ الحكومة الإيرانية من هذا المازق الخطير بدفع (مليشيات الحشد) بالتوجه فوراً نحو الأحواز عبر منفذالشلامجة) و بأعداد كبيرة من هذه المليشيات التي انتشرت في كافة مناطق الأحواز لتبدأ أكبر عملية مطاردة للمتظاهرين وارتكاب أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين وقد أكد ذلك مصادر خبرية موثوقة من داخل إقليم الأحواز التي وثقت ذلك بالصور عن وصول مليشيات الحشد للمدن الأحوازية , وبعد هذا التدخل السافر من هذه المليشيات وبأمر السيستاني تتكشف حقيقة المؤامرة التي تكشل بموجبها الحشد الشعبي ليكون ذراع إيراني في العراق وتشكيله على طراز الحرس الثوري الإيراني وقد حذرنا لهذا من قبل لكن لم يلتفت أو ينتبه لنا أحد!! عندما تكون قيادة الحشد بيد السيستاني ( إيراني الجنسية) وهو ينتمي بالولاء للبلد الأم فماذا تتوقع منه؟!! وأمام هذا الانتهاك الخطير للدستور العراقي الذي يمنع التدخل بشؤون دول الجوار نرى هذا الخرق الدستوري الذي أطلق يد الحشد كي يقمع تظاهرات الأحوازيين المنتفضين ضد حكومتهم والتي رفعت أسعار الغذاء عليهم فلماذا يتدخل السيستاني ويوجه مليشيات الحشد كي تتدخل بالشأن الإيراني؟! وأمام عجز الحكومة العراقية التي لم تمنع هذا التدخل كما لم تمنع من تدخل الحشد بالشأن السوري وعبور مليشيات الحشد الحدود السورية تحت قيادة( قاسم سليماني) قائد الحرس الثوري الإيراني , لهذا نطالب اليوم من المجتمع الدولي فتح تحقيق بجرائم الحشد ضد المحتجين الأحوازيين والتحقيق بمن أصدر الأمر لهم وطلب منهم قمع المحتجين كون قيادة الحشد الدينية تابعة للسيستاني وهو من يتحكم بها, كونه خالف الدستور أولا وحق الإقامة في العراق ثانياً ويجب ترحيله وتقديم الاعتذار من الحكومة العراقية للشعب الإيراني وبدون ذلك سوف تسوء الأمور كون بقاء مليشيات الحشد لغاية اليوم وهي تمارس حملات اعتقال وتصفية للمحتجين من دون أي غطاء قانوني لوجودها وكيف نسمع تصاعد حالات الرفض الشعبي الأحوازي لوجود مليشيات الحشد في مناطق الأحواز, لهذا يتحتم على المنظمات الدولية توثيق هذه الانتهاكات ورفعها لمجلس الأمن كي يدرج (مليشيات الحشد) ضمن المنظمات الإرهابية, فالجرائم التي تنتهك اليوم باسم الحشد يجب وقفها فوراً والشعب العراقي بريء منها ومن زعيمها الروحي السيستاني الذي يتحملها ويتحمل تبعاتها.
https://www.facebook.com/Karbala.T.N/videos/1491036697679605/?id=100013821619104
بتاريخ 28 نوفمبر 2017 11:31 ص، جاء من عراك الشمري <[email protected]>:
رموز دولة القانون العلاق والربيعي إفلاس سياسي!!