23 ديسمبر، 2024 12:32 م

الحشد الشعبي في سلة مهملات الاحزاب العراقية الفاشلة‎

الحشد الشعبي في سلة مهملات الاحزاب العراقية الفاشلة‎

 مجرد ان فكرت كتابة موضوعي حتى سرق مني مكتب الكتابة وانهمر الماء ليغطي غرفتي المتواضعة وابتل كل شيء لانني كنت اريد ان اكتب شيئا يسيرا عن مظلومية كبيرة ادافع بها عمن احتضن الوطن بجراحاته واحتضنته ارض الشرف المقدسة سوح الجهاد كي تمنحه وسام العراق والمواطن الشريف الذي ضحى بكله من اجل العراق كنت اراهم وهم يستبشرون بالجهاد وتشكلوا خلال سويعات بامر المرجعية او بدعمها وبدعم كل شريف انهم ( الحشد الشعبي الشريف ) تتكسر العبرات في صدري وتعجز الكلمات عن ادراك مدى حبهم للعراق وهم من انتشل العراق من التردي والسقوط بيد داعش كلاب اهل النار واوباش التطرف السلفي وحصيلة الفكر الوهابي المنبوذ والمنحرف والشاذ والمبني على تكفير المسلمين فضلا عن كل الاديان السماوية فالحشد له حق علينا لانهم بذلوا كل ما في وسعهم من اجل العراق والدين كما ان الاحزاب الساسية الفاشلة التجربة في العراق وخاصه الاسلامية وخاصة حزب الدعوة الحاكم الذي لايزال يصر على فشله بكل عناد ولازالت الطبقة السياسية الحاكمة والتي يشكل العمود الفقري فيها لم تحقق شيئا يذكر ابدا ومن كل الجوانب لعبت دورا قذرا في ركوب الموجه الجديدة للحشد الشعبي وتلخص دورها بمنطقين :

الاول -المنطق التجاهلي او سلة المهملات_ المعدة من قبل الاحزاب الستة الموقعة في لندن فهم بمفردهم حصلوا على الامتيازات بعد التغيير والقوا فتات موائدهم لكلابهم المسعورة الغير شريفة بمعنى الشرف الانساني والمثل والاخلاق وهذا المنطق ركز على اهمال الحقوق والامتيازات البسيطة لقوات الحشد الشعبي ومنها الرواتب الغذاء الدواء وكل الدعم اللوجستي والمطلوب للاعداد التعبوي الجهادي وانما اريد بالحشد الاهانة وعدم اعطائه دورا محوريا هاما بل دفعت الاحزاب الفاشلة بعض قيادييها للظهور في بعض المناطق المحررة وقاعدة صورني واني مادري ؟؟؟ لمحاولات يائسة بعد الفشل الذريع بالتصدي للمسوؤلية لقيادة العراق مابعد الاحتلال الاميركي ضنا منهم انهم سيبقون فترة اطول ليس لشيء الا لزيادة ارصدتهم واسرهم ومقربيهم وكلابهم والمصفقين والمطبلين لهم فقط ثم يرجعوا من حيث اتوا لقواعدهم وجنسياتهم الاصلية اما مبدا العدالة الانسانية والبناء الاقتصادي التنموي والثقافي وتطوير البلد فهم ابعد شيء عنه لذلك عندما ظهرت قوة وطنية عسكرية هائلة حاربوها بقوة وحاولوا تشتيتها باسماء وعناوين وضغط اقتصادي ومؤامرات خارج العراق حتى ان عمار الحكيم سافر الى عدة دول لغرض محاربة الحشد الشعبي والاقلال من دوره ودراسة سبل التخلص منه كما ان نوري كامل حاول ان يكون هو الامين العام او القائد العام لهم في حين رفضه مقتدى الصدر واعتبره يزيد العصر قائلا ومثلي لايبايع مثله كما ودفعت ارقام خيالية لبعض السياسيين للقضاء على القوات وشنت فضائيات ماجورة حملات واسعة لاسقاط نظرية الجهاد الكفائي المجاني والذي قدم الدماء من اجل الحفاظ على الكرامة للعراقيين

الثاني – ابعاد الحشد عن بعض المناطق السنية – كان هدفه الاول هو تهميشهم وتشويه الصورة الناصعة لهم من خلال شن حملات قوية موجهة ودعوة السنة لتحرير مدنهم ؟ واين هم من داعش والقاعدة خلال 13 عام وكانوا يرتعون وسطهم ويغذونهم يوميا كما ان الاغتيالات في الموصل للشيعة وصلت يوميا الى 20 شيعي بين موظف وسياسي ومواطن فقير لانه ينتمي الى الشبك او الى التركمان او الى المسيحيين واخيرا وبعد ان تحررت تكريت وديالى وسامراء وغيرها واكثر من نصف المناطق المحتلة سيتفق الساسة الفاشلون على الغاء الحشد او دمجه ليكون بذلك تابع لقياداتهم الفاشلة وبذلك يكونوا قد حققوا اهدافهم من الانتصار على الفتوى المرجعية وبالمقابل سيفقد المقلد للمراجع الثقة بمراجعه عند الافتاء مرة اخرى لانه سيعتقد بان دمه سيصادره الساسه الجبناء واخيرا سيلقوه في سلة المهملات العشوائيه التي اعتمدتها الاحزاب خارج العراق وداخله للكادر القيادي واقصائه وانهاكه ثم اسقاطه معنويا وسياسيا واما طريقة سلة المهملات فهي شغالة دوما وقد يعبر عنها بالغربيل طبعا للغير مرغوب فيهم او يحاولون اخراج روؤسهم للنطق بالحق فتراهم تارة يعبرون عنهم بالمنحرفين او الشواذ او المرضى لانهم لن يجدوا اجوبة لاشكالاتهم ؟لذلك في تصوري اعتقد بان نظرية الحشد الشعبي مهما تكن ناجحة ستحبطها الاحزاب السياسية بطريقين اما احتوائها او حلها جذريا بالضغط على المرجعية الدينية لسحبهم باوامر دينية كفتوى فقهية ثانية او تنظيمهم كقوة تتقاسمها الاحزاب الفاشلة لحماية سرقاتهم واضفاء المشروعية على ارصدتهم واستهتارهم بالعراق او بيعهم للارهاب وجعلهم مقدمة حرب طائفية تستمر لحين تامين السارقين والاعداء المصالح الخارجية لهم والارصدة الضخمة المهربة من العراق الى كل الدول؟؟؟ والله لكم ايها الصامدون والابطال في الحشد الشعبي المجاهد فانتم خرجتم لله فلا ترجو الا من خرجتم من اجله وحسبنا الله وكفى.