22 ديسمبر، 2024 6:12 م

الحشد الشعبي, ذكراكم زيارة مقدسة ..!

الحشد الشعبي, ذكراكم زيارة مقدسة ..!

السلام عليكم يا رجال الحشد الشعبي, السلام عليكم يا رجال العراق, السلام عليكم يا أنصار الرسول, السلام عليكم يا أحفاد علي بن أبي طالب, السلام عليكم يا جنود المرجعية العليا, السلام عليكم أيها المدافعون عن أرضكم وشعبكم ومقدساتكم, السلام عليكم أيها الأشاوس, السلام عليكم أيها الذابون عن وطنكم, لكم مني سلاماً ما بقيت وبقي الليل والنهار.

لو كان بوسع تلك السطور أن تخط ما تشهده ساحات الوغى من مواقف بطولية, لكتبت الدهر كله على موقف رفع أسم العراق فيها الى السماء.

فتوى أطلقت العنان لكم, وأجازت التصرف بما تجود به بحار الشرف التي في جبينكم, و وضعتكم بين حسنيين, أما النصر أو الشهادة؟ وهنيئاً لكم الاثنين, فنعم الرجال أنتم, يا من لبيتم نداء مرجعيتكم, وأبيتم أن تستباح دمائكم, وتسترق نساءكم, ويطرد أخوتكم من بيوتاتهم مشردين, ويغيب حلم الأطفال دون أبواب المدارس, فسارعتم لحمل السلاح, بين سواعدكم لتقولوا أن العباس, حاضر على مر العصور, وتتابع الدهور, وغيرته مرسخة في جبينكم.

يا أبطال الحشد الشعبي, ساحات الشرف, ومناطق النصر, لا زالت تخط سطور نصركم, وبأنامل مفتخرة, تكتب عن الصور التي تجسدها حملاتكم بوجه أتباع يزيد عليه اللعنة وسوء العذاب, ليأتي اليوم الذي يقف فيه علي وال بيته وينادي: ها هم أتباعنا وموالونا, يكرسون نهجاً بدأه الحسين ولن ينتهي مطلقاً, نهجٌ شعاره “هيهات منا الذلة”

عن أي الرجال أتحدث؟ وكيف تأتي الجرأة في الكتابة, ونحن نرى رجل يناهز عمره الثمانين, بلحاه البيضاء يمسك (مكوار اجداده) بيده الشمال, وسلاحه بيده اليمين وينادي “الموت لداعش” أما ذلك الشاب الذي ترك خطيبته تترقب الأحداث بين جدران المنزل, وهي ترى عريسها يجوب ساحات القتال ببسالة وشرف, ليُرسل عريساً شهيداً الى جوار خالقه ومليكه مشفوعا.

بديهي كل اسطر التبجيل قد لا تفي ولا توصف رجل (باع مهر!) زوجته وصرفها على رفقائه في المعارك, واللائحة تطول عن مواقفكم يا رجال الحشد الشعبي, ففعلاً لكم توجب الزيارة, ونعم الرجال أنتم.