5 نوفمبر، 2024 4:44 م
Search
Close this search box.

الحشد الشعبي جيش العقيدة والوطن

الحشد الشعبي جيش العقيدة والوطن

يعد الحشد الشعبي الوليد الشرعي لفتوى الجهاد الكفائي, التي اصدرها الامام السيستاني, وهو الركيزة الأساسية لإنقاذ الوطن والمقدسات من الإرهاب, ولولاه ما كان هناك موطن اسمه العراق, فقد لبى العراقيون نداء المرجعية الدينية بالتوجه لساحات الشرف منذ اللحظات الاولى للفتوى.
حيث كانت المناطق حزام بغداد الأخطر؛ بعد سقوط الموصل وباقي المدن, كون التمدد الإرهابي أصبح على أسوار بغداد, ولولا صمود وتضحيات المتطوعين في تلك المناطق لأكثر من أربعة أشهر بوجه الإجرام التكفيري, مما يدل على إن معارك تحرير حزام بغداد, كانت انعطافه مهمة في تاريخ فتوى الجهاد المقدس, كونها منع وصول الزمر الإرهابية للعاصمة بغداد, ودلت على وجود الحشد الشعبي كقوة عقائدية وقتالية ضاربة, ما عزز استمرار الدعم الشعبي له.
ليأتي تصنيف مجلة “نيوز– ويك” الأميركية واسعة الانتشار, في مقال اعتبرت فيه قوات الحشد الشعبي العراقية في المرتبة الرابعة كأقوى قوة قتالية واخطر تشكيل ضارب في العالم, وتعد هذه أفضل شهادة مهنية لا تمنح بشكل ارتجالي أو ارتجالي, أنما يأتي التصنيف بعد دراسات واستقراءات مستفيضة من قبل خبراء مختصون في الشؤون الحربية وقادة عسكريين, وسياسيين, ومستشارين أمنيين وعلماء نفس واجتماع.
حيث تأتي القوات الخاصة للبحرية الأميركية “نيفي- سيل” في المرتبة الأولى, وفرقة “إلفا” الروسية في المرتبة الثانية, وفرقة “ايكو- كوبرا” النمساوية في المرتبة الثالثة, والكل يعرف أن قوات الحشد الشعبي العراقي لم يكن مستعد للقتال قبل صدور تلك الفتوى المقدسة, إذ لم يكن مدرب أو مجهز لوجستياً بشكل كافٍ, ألا أن هناك إرادة غير منظورة, هي التي ميزت الحشد المقدس عن القوات الأمنية الأخرى, تكمن؛ بالإيمان بالله والقوة العقائدية التي يمتلكها, وفيهما سطر ما لم تحققه جيوش مستعدة منذ سنوات.
لذا فإن الحشد الشعبي الذي أنجبته فتوى نائب الإمام الحجة “عج”, لابد أن يبقى مقدساً, ليدافع عن الوطن, ويصون أرواح أبنائِه, ويحافظ على المذهب ومقدساته, وأن لا تتحول تلك المؤسسة للمزايدات السياسية, لتحقيق أغراض دنيوية, ما يفقده هيبته وإرادته العقائدية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات