تتصاعد حدة التصريحات المناهضة للحشد الشعبي الذي تاسس على خلفية فتوى السيستاني فلم تمضِ عدة ايام عن تصريحات وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض الاحد التي دعا فيها الحشد الشعبي“الميليشيات الإيرانية” إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم “داعش” الإرهابي، حتى وصفت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الامريكية هيذر ناورت وصفت، الخميس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس بـ”الارهابي” وصولا الى تصريحات قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال فولك : أن من الضروري بقاء القوات الأميركية في سوريا والعراق للتصدي لفلول التنظيم في العراق وملاحقة المليشيات الإيرانية والحد من نفوذها في المنطقة…
وفي خضم هذه التصريحات الأميركية نجد ان السيستاني مؤسس الحشد الشعبي وزعيمه الروحي يلتزم الصمت فلم يصدر منه أي موقف يدافع أو يدعم فيه حشده الذي زجه في محرقة طاحنة ووضعه في خانة الإتهامات بارتكابه جرائم بحق العراقيين ناهيك عن تحويله الى اداة بيد ايران…!!!.
فهل يخذل السيستاني حشده ويتركه تحت المطرقة الاميركية مثلما خذل العراق وشعبه وغرر به حينما بارك الغزو الاميركي للعراق وشرعنه وحرم مقاومته وامر بالتصويت بنعم على الدستور المشؤوم وأوجب انتخاب القوائم الفاسدة وغيرها من الفتاوى والمواقف التي تسببت في دمار العراق وهلاك شعبه؟؟؟.