العراق عراقنا، والحشد منا ولنا، وداعش غريب عنا، ولابد من القضاء عليه، وقطع دابره، وليس له أسئصال الاّ على يد المجاهدين من أبناء الحشد الميامين، حتى يرجع بلدنا العزيز العراق آمنا مطمئنا.
سنشهد خلال هذه الايام، أول ميلاد سنوي للحشد، منذ فتوى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني( دام ظله الوارف)، فكانت ولادة غير طبيعية، وفي ظروف صعبة وعسيرة، شهدها العراق أنذاك، امتزجت فيها الخلافات والتناحرات السياسية مع الارهاب، ولم يكن فيها مخرج للسياسيين، كلما رتقت من جانب، فتقت من الجانب الآخر، بسبب عقلية التفرد بالسلطة، والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة.
ظروف إنهارت فيها القوات الامنية، في المحافظات السنية بالكامل، إنهيار سريع، أسرع من الوتد في الارض، ارتكبت خلالها ابشع المجازر، وجرائم ضد الانسانية، لم يسلم منها أي مكون عراقي.
يجب علينا ووفاء منا، ان نحتفل بذكرى ميلاد الحشد الوطني، الذي انشئ بفتوى المرجعية الدينية، التي امرت بها جميع العراقيين دون أستثناء، وطالبتهم بالذود والدفاع عن وطنهم، والتصدي للارهاب، هذه الفتوى سيخلدها التاريخ، وتكتب عنها الاجيال بفخر وإعتزاز.
بل لا ينبغي ان نكتفي بالاحتفال، بل يجب علينا دعمهم وتاييدهم ومساندتهم، ومطالبة الحكومة وبألحاح شديد، في إعطاء مرتبات شهرية لهم وبدون تأخير، فلا ينبغي ان يستغلوا ويغبنوا، وتضيّع حقوقهم هدرا، بحجة الجهاد.
ان الذي يألمنا و يحزُّ في نفوسنا ويحزننا، ان الموصل تحت سيطرة داعش، ويحكم فيها، لكننا نرى ان الحكومة السابقة والحالية، مازالت مستمرة في إعطاء رواتب موظفيها ! والحكومة الداعشية تقطع منها نسبة 30 بالمئة، مما يعني ثلثها يصل الى داعش تقريبا ! والحشد الشعبي الوطني المجاهد، أغلب أبناءه لايستلمون رواتب..!!
على الحكومة العراقية والبرلمان، ان يفتخروا بهذا الحشد الوطني العقائدي، لأنه حمى العراق، وتصدى للتكفيريون،، والبعثيون الصداميون، وسطر أعظم الملاحم، وقام بطردهم وتطهير المدن منهم، ومازال يحقق الانتصارات المتوالية، فمن واجب حكومتنا إزالت جميع الموانع التي تعترضه، وازاحة كافة العقبات عنه، ومنها صرف الرواتب لهم ولعوائلهم، لكي يستمر في عطاءه، وانتصاراته المتلاحقة.
كما يفترض منا ان نجعل له مناسبة، أو عيد وطني يحتفل العراقيون به، لأنه منهم ولهم، ويدافع عنهم، وقد اشتركت فيه جميع المكونات والطوائف العراقية، وهذا ما ارادت وخاطبت به المرجعية العليا، جميع العراقبين بفتواها الخالدة، اللهم إلاّ الشذّاذ من السياسيين الذين حاولوا منعه والوقوف في طريقه.
في الختام نسأل المولى عز وجل، ان يمنّ على المجاهدين بالنصر والسلامة والامن، ونسأله ان يثبّت قلوبهم وأقدامهم، وينصرهم على عدوهم وعدو العراق، لكي يرجع بلدنا الى وضعه الطبيعي، ينعم بالسلام والامن والطمأنينة.