رغم كل المحاولات،التي بذلتها أمريكا والتحالف الدولي،وكذلك أطراف محليه مرتبطه بالمشروع الداعشي واُخرى مشككه بالحشد الشعبي ،تطلق التصريحات والبيانات لزعزعة الثقه بالنصر ،يضاف الى ذلك ،محاولات أطراف عربيه تعمل لخلط الأوراق وصب الزيت على النار لاشعال حرائق طائفيه بين أبناء الوطن الواحد وخير مثال بيان مشيخة الأزهر الذي جاء وفق بيانات وأقاويل من جهات معاديه للعراق ،لايروق لها ان تطرد داعش ،أقول رغم كل هذه الصعاب والمشاكل التي تم افتعالها ،تحررت تكريت وارتفعت راية الله اكبر وعادت الى احضان الوطن ،بسواعد وتضحيات الحشد الشعبي المقدس وفصائل المقاومه الاسلاميه وأبناء العشائر وقواتنا الامنيه رغم انوف المرجفين واعداء العراق وهم كثر ،انها الاراده العراقيه والثبات على الموقف والصبر على النوائب ومقاتلة العصابات الداعشيه بروح إيمانية قل نظيرها فكان النصر .
ان القيمة الاستراتيجيه لتحرير تكريت تكمن في انها تتوسط وتحادد خمس محافظات عراقيه ،هي كركوك وديالى وبغداد والموصل والانبار ،وهذا مايعطي عصابات داعش مزيدا من المناورة في الانتقال من محافظة الى اخرى،وتحرير تكريت يعني تقطيع أوصال داعش وحرمانهم من اي إمدادات تأتيهم من المحافظات الاخرى هذا من الجانب الاستراتيجي ،اما من الجانب المعنوي فقد أدى تحرير تكريت الى انهيار الروح المعنوية لتلك العصابات ،وبالمقابل أعطى قوة هائلة من المعنويات لجميع القوى التي حاربت هذه العصابات التي كانت تمتهن كل الأساليب القذره في ترويع الناس وقتلهم،وبالرغم من كل الأساليب التي استخدمها التحالف الدولي بقيادة أمريكا من اجل تشويه صورة الحشد الشعبي ومصادرة انتصاراته وبث اليأس بين صفوفه من خلال الضربات التي كان يوجهها اليه تحت الخطا او مايعرف بالنيران الصديقه ،والتي حصدت ارواح العشرات من ابنائنا المقاتلين.
وقد يضاف الى ذلك صواب رأي المرجعيه الرشيده ،التي أصدرت فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش ،والتي على اثرها تشكلت قوى الحشد الشعبي المقدس صانع الانتصارات والضمانة الأكيدة التي سوف تحمي العراق من كيد الكائدين .
وهناك شيء لابد من ذكره بكل فخر واعتزاز على وقع الانتصار في تكريت ان جميع طوائف الشعب قد شاركت في تحقيق النصر،فقد اختلطت دماء العراقيين جميعا على ارض تكريت وهذا مايدحض مزاعم البعض من وجود تطهير طائفي وبالخصوص بيان الأزهر ،وقد كانت الحكومة المحلية في صلاح الدين متمثله بمحافظها وأعضاء مجلس محافظتها وكذلك أعضاء مجلس نواب المحافظة يشاركون القوات الامنيه وقوات الحشد الشعبي في معارك التحرير وقد شهدوا بام اعينهم ان ليس هناك مايدعيه المتربصون من حرب تطهير طائفي او حرق للمنازل او اي اعتداءات اخرى ،فمن أين استقى هؤلاء معلوماتهم المضلله اذا كانت هذه الأطراف الحكومية المحلية في قلب الحدث وعلى ارض المعركة .
ان ماتحقق من نصر وتحرير أكيد أقاض العدا،وكسر انوفهم وحطم بعلهم ،الذي أرادوا ان يعبدوه على ارض المقدسات ولكن هيهات وأبناء العراق يتنفسون هواءه ويشربون ماء الفراتيين عشتم ياابطالنا لكم كل الحب والتقدير.