16 سبتمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

الحشد الشعبي احذروا فتنة المالكي

الحشد الشعبي احذروا فتنة المالكي

تناقلت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان قيادات الفصائل المسلحة والمسماة بالحشد الشعبي قد اعلنت مبايعتها لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وبعيداً عن مناقشة هذه الخطوة شرعياً وقانونياً وما ستسببه هذه الحركة من ارباك للشأن العراقي المثخن بالأزمات وددت ان انحى معها منحا اخر قد لا يلتفت اليه احد حيث اعتقد ان تسمية الحشد الشعبي انما هي تسمية ارادت من خلالها حكومة المالكي تسويف فتوى المرجعية والباسها لباس الحكومة وان كل ما جرى من تحشيد للناس كان بأمر وبأشراف وتوجيه الحكومة وعليه فهي تسمية تنم عن نوايا سيئة لان اغلب المنخرطين في الحشد الشعبي هم ممن لبى نداء المرجعية ولم يكن لديهم اي طمع دنيوي وحتى ما صدر من بعض الشخصيات التي كانت تطالب برواتب للحشد الشعبي كان مبالغا فيه فالناس خرجت للدفاع لا للتجارة ولا يعدو كونه دعاية اعلامية للشخص نفسه كما ان اغلب افراد الحشد الشعبي قد انخرطوا في الفصائل المقاتلة في الساحة ماعدا سرايا السلام حيث ان المنتسبين لها هم من ابناء التيار الصدري حصراً وعلى الرغم من ان الحشد الشعبي قد تم تشكيله بسرعة وبدون اعداد مسبق وبدون اعداد استراتيجي او لوجستي ومع كل ذلك فقد حقق انتصارات رائعة وقدم الكثير من الشهداء وانا اعتقد ان السبب الرئيسي في كل هذه الانتصارات هو العناية الإلهية المتأتية من صدق النيات والعمل على عدم تجيير هذه الانتصارات لشخص معين او لجهة معينة واما ما ستنتجه خطوة تولي المالكي لقيادة الشعبي فاعتقد انها ستؤدي الى :

1. حجب العناية الالهية والتسديد الإلهي وبالتالي سلب التوفيق وتحقيق الانتصارات .

2. ستكثر التضحيات التي يقدمها الحشد الشعبي وسيكثر القتل فيهم .

3. ستنتشر الفرقة والتباغض بين الفصائل المسلحة وسيكثر التسقيط بينها وستكون هناك صعوبة بالغة في تحقيق الوحدة التي شاهدناها في تحرير امرلي .

4. سيعمل المالكي على توجيه بوصلة الحشد الشعبي بعكس ما ارادت المرجعية وسيستخدمه لضرب الشعب والجهات التي تخالفه في افكاره الحاقدة .

5. سيعمد المالكي الى تصفية قادة الفصائل الحقيقيين وتقديم اشخاص يعتقدون به وانه ربهم الاعلى .

6. سيعمل المالكي على اشاعة الكذب والخداع والنفاق والفساد داخل مؤسسة الحشد الشعبي وسيحولها الى مؤسسة منخورة من الداخل .

7. سيعمل المالكي على تجيير كل الانتصارات التي ستتحقق(وانا اعتقد بانها ستكون قليلة جدا) لنفسه واستخدامها دعاية انتخابية وترويجية حيث انه مازال يمني نفسه بالعودة للحكم .

هذه بعض النتائج المروعة التي ستنتج من تولي المالكي لقيادة الحشد الشعبي وقد تكون هناك غيرها ولكننا بالمحصلة سنصل الى كوارث ودماء ستحل بأبناء الشعب العراقي المظلومين الذين الى الان يقاتلون الارهاب الاعمى ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل عقيدتهم ووطنهم فالحذر الحذر من هذه المصيبة وان غدا لناظره قريب .

أحدث المقالات