23 ديسمبر، 2024 6:08 ص

شكلَّ ظهور الحشد الشعبي المبارك منعطفاً كبيراً في العراق, وباتت انجازات الحشد محل افتخار واعتزاز جميع الاحرار في العالم, وما ان يذكر اسم الحشد حتى يأتي معه اسم العراق, فبات الحشد ماركة مسجلة باسم العراق والعراقيين انعكست تأثيراته على العديد من الدول التي ارتفعت فيها الاصوات مطالبة بتأسيس حشد شعبي على غرار الحشد الشعبي رغم كل المحاولات الاعلامية الصفراء للنيل من سمعته. الحشد يمتلك روحية وثقافة وعقيدة وصفات مثل الايثار والتضحية والاقدام والشجاعة والارادة والوطنية والاخلاص لاتتوفر في غيره, ومن هنا ادعو الى تعميم روحية وثقافة وعقيدة وصفات الحشد على جميع مفاصل الدولة العراقية ومؤسساتها وهذا ما اسميه بـالحشدنة, اي جعل الدولة العراقية بمؤسساتها المختلفة وبشعبها تتحرك وتعمل وتمارس حياتها اليومية بروحية وثقافة وعقيدة الحشد, وازعم ان تعميم الحالة الحشدية او الحشدنة على جميع مرافق الدولة كفيل بخلق نهضة خلاقة في العراق على جميع الاصعدة والمستويات. فالحشدنة ستقضي على الفساد وعلى الترهل وعلى الفشل وعلى حالة النكوص, وستبعث الدماء في شرايين الدولة العراقية بعد ان خيم عليها الجهل والفساد والفشل. لقد اثبت تجربة الحشد نجاحها في اعقد واهم ملف واعني به الملف الامني فحرر الارض وصان العرض حتى تحول الى قوة ردع يحسب لها القاصي والداني الف حساب وفي مدة قياسية لاتتجاوز العامين ويمكن له ان يفعل الشيء ذاته في ملفات اخرى اذا ما اتخذنا القرار بحشدنة تلك الملفات. الحشد الذي جعل الجد وحفيده يقاتلان جنباً الى جنب فيستشهد الحفيد قبل الجد ويحتسبه عند الله, هذه الروحية الخلاقة وهذا الاندفاع اذا ما تواجد في السياسة والاقتصاد وكل مفاصل الدولة فأنه سيخلق دولة حشدية عظيمة تصبح مثلاً يقتدى به في المنطقة والعالم.
بكلمة اخرى الحشدنة تعني عراقا بشعبه وحكومته ومؤسساته يعمل بروحية الحشد