اخبرني صاحبي بالموبايل ان ظاهرة تناول المخدرات قد ازدادت نسبتها في محافظة البصرة ، التي يتجول بها فيشم رائحتها بالبيوت والمقاهي والبساتين ،حتى صارت هذه الظاهرة اوسع بكثير من ظاهرة اكل العنب حبة حبة واكل التمر فردة فردة..!
قال صاحبي ان هذه الظاهرة توسعت نتيجة الاوضاع الاجتماعية والاستهلاكية والسيكولوجية، إذ تزداد تدهوراً، يوما بعد يوم، مما جعل الكوكائين والهيروين والمورفين دواء يومياً متداولاً في المقاهي والمدارس وعلى سطوح المنازل. صار هناك معلمون يقدمون دروساً خصوصية في كيفية تناول المخدرات وكيف يكون الحشاشون اذكياء بطريقة بيعه واستخدامه..!
يجري الحديث لدى الكثير من الشبان عن اسهل انواع المخدرات وتعاطيها عبر الفم او الشم او بأسلوب الحقن الوريدي من نوع ذات اسعار رخيصة عند الموزع (الملا عليوي) أو لدى التاجر المنافس (حجي رزوقي) أو لدى المعمم (سيد قدوري) أو لدى زاهر ابن الحجية نورية..! السعر لديهم مناسب لجميع الفقراء لانهم يبيعون المخدرات بأسعار منخفضة أو مخفضة وينقلونها بالجملة والمفرد بسيارات حزبية مكتوب عليها (الله أكبر) أو بسيارات حكومية يقودها من (يؤمن بالله واليوم الآخر) لسهولة وسلامة انتقالها من دون تفتيش او تنبيش ، خاصة وانها غير خاضعة لرقابة الكلاب البوليسية كي ناين..!
قال صاحبي أن جميع الناس يعتقدون ان الله خلق بالبصرة الجاحظ والفراهيدي والحسن البصري.. خلق فيها أدباء وشعراء وعلماء وفنانين ، لكن هناك في المدينة نفسها ألف شيطان..! كل شيطان له سبعة ارواح يدير أمور الدنيا والدين والدولة والناس والسياسة من دون حسيب ورقيب، يحلل المخدرات ويحرم المشروبات ، في اسوأ فترات التاريخ، التي يمر بها الناس بمحافظة البصرة وكل المحافظات.
سألوا حشاشاً ممّن تعلمتَ التحشيش..؟
أجاب: تعلمته من سيدي ومولاي عضو مجلس المحافظة ..!!