22 ديسمبر، 2024 11:25 م

الحسين صرخة مدوية يسكتها الداعين لها

الحسين صرخة مدوية يسكتها الداعين لها

محرم الحرام يعود كعادته حاملا ذكرى سيد الشهداء الاليمة لكي تغتسل بها النفوس ويتعلم منها العالم المعنى الحقيقي للحرية والانسانية . هذا هو الحسين بعيدا عن كل الهالات القدسية انسان ضحى باغلى مايمكن عن مبادئه وقدم نفسه وعياله في سبيل الرقي بالانسان  هذه القضية العظيمة التي حاولوا الكفرة جاهدين ان يحرفوها عن مسارها الحقيقي ويشوهو صورتها بشتى الطرق حتى نجح  اخيرهم اللعين صدام بهذا الامر من خلال اختزال الثورة الحسينية العظيمة بموضوعات اللطم والمشي والتطبير فهو حينما كان يركز على منع هذه المواضيع ليس خوفا منها – بدليل انها اليوم متاحة بشكل كبير ولاقيد عليها ولم تعمل على تصحيح جزء بسيط من واقع المجتمع المرير-  بل لانه اراد ان يحول هذا الصوت العظيم الى مجرد مطالبة ببعض الحريات الطقوسية مثل اللطم و و  وقد نجح حقيقة في ذلك الامر فها نحن الان نقطف ثمار مازرعه ذلك اللعين وكل همنا وكل قضيتنا هو كيف نلطم الصدور   متناسين بان الحسين فكر عظيم ورفض للظلم ومطالبة بحياة كريمة ملئها الامن والامان (ان اريد الى الاصلاح في امتي جدي رسول الله ) فاين هو الاصلاح في هذه الطقوس الان في كل عام يمشي ملايين البشر زحفا على الاقدام الى ضريح سيد الشهداء وتبذل الملايين من الدنانير خدمة للزائريين فلو ان هذه الجموع اجتمعت على رفض قانون او المطالبة بقانون يفيد المجتمع عموما اليس بهذا الامر الاصلاح الذي طالب به الحسين الشهيد , الحسين سلام الله عليه عندما قام بثورته قدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وهي لب الموضوع فمن منا لايحب الحسين ومن منا لايريد خدمة الحسين ومن منا لايريد التشبه بالحسين , ولكل منا طريقته الخاصة في التعبير عن هذه الامور ولكن بشرطها وشروطها واهم شروطها هو العمل على تقديم مصلحة المجتمع والعمل على اسعاده ولو بالممكن  القليل وللاسف مانراه اليوم منافي تماما لثورة الحسين فاين ثورة الحسين من قطع الطرق بالمواكب والتسبب بازدحامات قاتله للناس واين ثورة الحسين تعطيل الحياة العامة وغلق طرق رئيسة لاقامة عزاء اكثر مايحتوية عشرة اشخاص والمشكلة انه يوجد في نفس الشارع اكثر من اربعة مواكب وانا هنا اتسال اذا كان العمل خالصا لله اي اقامة الشعائر الدينية (طقوس محرم) لمل لاتدمج هذه المواكب حتى يتوحد الجهد وتزداد الخدمة ويرتاح الناس؟.
ان اماطة الاذى عن الطريق امر محمود بالدين الاسلامي فكيف بمن يقطع الطريق بكامله ما هكذا اراد سبط  النبي, الحسين اراد بدمه الشريف ان يختط للانسانية نهجا قيما اساسه العدل والتالف والمحبة.