وقعت مصيبة الحسين الكبرى التي يعجز القلم عن وصفها .. إنا لله وإنا إليه راجعون
دخلت فاطمة الزهراء ع .حامله الحسين ع . يوما على رسول الله صلى الله عليه ( واله ) وسلم فوضعت الحسين في حجر رسول الله صلى الله عليه ( واله ) وسلم ثم التفتت منه فإذا عينا رسول الله تذرف الدموع .قالت الزهراء . يانبي الله بابي انت وامي . مالك .قال .أتاني جِبْرِيل فأخبرني ان امتي ستقتل ابني هذا فقلت هذا . قال نعم هذا الحسين .وأتاني تربه من الارض حمراء. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
مرت على المسلمين احداث عاصفة مؤلمة ..استلم يزيد الملعون البيعة . والسبب بني أمية كانوا يتصورون أن الإسلام وسيلة لتحكم الهاشميين، وأن الإسلام لعبة جاء بها رسول الله حتى يحكم، ويملك. الحكم والسلطان . لهذا يقول “يزيد” في شعره: لعبت هاشم بالملك ..فلا خبر جاء ولا وحي نزل ..
ويزيد لم يكن مؤهلا ان يبايع من قبل أي مسلم كان .
فضلا عن الحسين (ع) المسلم الأول في عصره وسيد شباب أهل الجنة . بل أن يزيد لم يكن مسلما بالمرة فكيف يبايع بامرة المؤمنين وخليفة على المسلمين فإن كفر يزيد وزندقته والحاده واستهتاره بكل القيم والمقدسات أشهر من الشمس في رابعة النهار ولقد أجمع المؤرخون وأهل السيرة على أن يزيد بن معاوية كان فاسقا فاجرا خمارا سكيرا كلب ابن كلب . يضرب بالطنبور ويلعب بالفهود والقرود فرضه أبوه معاوية خليفة على المسلمين بقوة السيف .
لهذه الأسباب عارض الحسين (ع) خلافة يزيد وأعلن العصيان والخلاف على حكومة الأمويين القوية المسيطرة بكل وسائل القوة والقدرة أعلن ذلك بامتناعه من البيعة ليزيد بن معاوية رغم ضعفه (ع) ماديا وعسكريا إلى أقصى حدود الضعف .
بالفعل تقدم الامام الحسين على الثورة بعد ان انسدت امامه جميع الوسائل وانقطع كل أمل له في اصلاح الامة، وانقاذها من السلوك في المنعطفات فايقن انه لا طريق للاصلاح الا بالتضحية الحمراء فهي وحدها التي تتغير بها الحياة وترتفع راية الحق عالية في الارض . على هذا الأساس حدثت .
واقعة الطف (سنة 61 هـ):
في صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين لـما رفض الحسين أن يستأسر لعبيد الله بن زياد، وكانت الكفتان غير متكافئتين، فرأى أصحاب الحسين أنهم لا طاقة لهم بهذا الجيش، فصار همهم الوحيد الـموت بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنهما، فأصبحوا يموتون بين يدي الحسين رضي الله عنه الواحد تلو الآخر حتى فنوا جميعا ولم يبق منهم أحد إلا الحسين بن علي رضي الله عنه. وولده علي بن الحسين كان مريضا.
وبقي الحسين بعد ذلك نهارا طويلا، لا يقدم عليه أحد حتى يرجع لا يريد أن يبتلى بقتله رضي الله عنه، واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس ويحكم ثكلتكم أمهاتكم أحيطوا به واقتلوه، فجاءوا وحاصروا. الحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف رضي الله عنه حتى قتل منهم من قتل وكان كالسبع، ولكن الكثرة تغلب الشجاعة.
وصاح بهم شمر: ويحكم ماذا تنتظرون؟! أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه رضي الله عنه، والذي باشر قتل الحسين سنان بن أنس النخعي، وحز رأسه رضي الله عنه وقيل: شمر، قبحهما الله الى يوم الدين . يبقى الحسين رمز لكل شهيد في عصور الطغاة ….الكاتب والناشط المدني …