23 ديسمبر، 2024 12:14 ص

الحسين بين السُرّاق الأمويين …والسُرّاق المعممين

الحسين بين السُرّاق الأمويين …والسُرّاق المعممين

لسنا بحاجة إلى إثبات إن العراق من اغني البلدان فهذه من البديهيات فهو مَن تنوعت وتعدد مصادر ثرواته وخيراته ، ولا نبالغ إن قلنا أن بلد الرافدين في طليعة دول العجائب والغرائب ، لكن أي عجائب وأي غرائب أنها تلك التي تبعث الألم والأسى والكدر ، لأنه ارض الخيرات وشعبه غارق بالفقر والعوز والحرمان والمجاعات ، والسب واضح جدا ويعترف به الجميع ، فسُرّاق العراق بكل عناوينهم الدينية والسياسية وغيرها منهومون لا يشبعون بطونهم كنار جهنم تسرق وتصرخ هل من مزيد؟ ، وهنا لا نريد أن نتحدث عن النفط وغيره من الثروات ، ولا نريد أن نحكي عن أهل السياسة وسرقاتهم وفشلهم في توفير ابسط مستلزمات العيش الضرورية ، وإنما نريد نتحدث عن مَن يزعم انه يرفض الفساد والمفسدين والسُرّاق ، ويحكي باسم الحسين “عليه السلام”ونهضته ، وباسم المرجعية ، نريد أن نعرج بصورة خاطفة وإجمالية على ورادات المراقد المقدسة وخصوصا في كربلاء وبالأخص المرقد الحسيني الطاهر ، وما يدرُّه من أموال طائلة تعادل ميزانية العراق ، أموال نقدية وبمختلف العملات تودع في شباك الضريح ، هدايا ونذور وقطع معدنية وغيرها ، وتبرعات من التجار ورؤوس الأموال الكبيرة من الداخل والخارج ، الأموال المخصصة من ديوان الوقف الشيعي ، ورادات المشاريع التابعة للعتبة ، واردات الشركات الإنتاجية والأراضي الزراعية والدواجن والمدارس والجامعات وشركات النقل …وغيرها ، فنتساءل أين تذهب تلك الأموال؟!!!، وعلى من تصرف؟!!!، وفي أي بنك توضع؟!!!، وأين تستثمر؟!!!، والى من تذهب عائدات استثمارها ؟!!!،،وبأي وجه شرعي أو قانوني يتصرف القائمون على إدارة العتبة الحسينية بالأموال ؟!!!، فهل هم الوريث الشرعي للحسين ؟!!!، ومن الذي سلطهم عليها؟!!!، ولماذا لا توزع على أبناء العراق بشكل عادل وخصوصا الفقراء والمحرومين ؟!!!، ألا تحرك ضمائرهم (إن كان عندهم ضمائر) مشاهد الفقر والجوع والعوز والحرمان الذي يعاني منه المواطن العراقي ؟!!!،
ولقد تناول المرجع الصرخي هذه القضية بقوله : ((نحن كيف أتانا؟ أيضا أتانا غلام، لم يأتنا غلام لكن من باب الصبيانية والطفولية والغلمانية نقول أتانا غلام يرتدي العمامة ، أتانا غلام في أذنيه قرطان ، أتانا غلام ، أتتنا عمامة نتنة نجسة ترتدي النظارات ، تسرق الأموال ، تسفك الدماء ، قائدة للمليشيات ، ما هو الفرق ، غلام في أذنيه قرطان ، أتانا إبليس أتانا الشيطان بهيئة معمم ، بهيئة عمامة ، بهيئة رئيس وزراء ، بهيئة قائد جيش ، بهيئة قائد حملة ، بهيئة محافظ ، بهيئة شخص ، بهيئة قائد شرطة ، كما يأتي الشيطان ويأتي لأيوب بصورة غلام، يأتي بصورة شيخ، كما ذكرنا سابقا إلى نوح أتى بهيئة شيخ، نفس الشيخ الذي يرتدي العمامة، فكما يستحق ذلك الرجم يستحق هذا الرجم، ما هو الفرق بين هذا الشيطان وذاك الشيطان؟! هو نفس الشيطان مرة أتى بهيئة هذا الشيخ الضال الذي يسرق أموال المسلمين.
الناس تموت من الجوع في كل مكان، الناس تعيش في العراء في كل مكان، ومليارات الدولارات التي تأتي وتدخل شبابيك المراقد المقدسة ويسرقها هذا ويذهب بها ويخرج بها إلى الخارج، تذهب حصة للدولة الفلانية، حصة للجهة الفلانية، حصة للاتجاه الفلاني، حصة للحزب الفلاني، وتبقى الحصة الأكبر عند هذا الكرش أو عند هذه العمامة النتنة النجسة، الناس تموت من الجوع وهم يتخمون ويتخمون بالأموال))
رابط المقطع الصوتي المتعلق بالموضوع
https://www.youtube.com/watch?v=NvtX…ature=youtu.be
ساعد الله قلبك يا عراق فسُرّاقك سُرّاق محترفون ، يسرقون ويجوعون شعبك…
ساعد الله قلب الحسين “عليه السلام” بالأمس سرقوا ردائك وخاتمك ، واليوم يسرقون ثروات مرقدك ، ساعد الله قلبك يا سيدي وأنت تشاهد السراق المعممين ممن يدعون موالاتك ويبكون عليك تصول وتجول وتتحكم في مرقدك الطاهر و ثرواته ، وأخيرا لا نعلم ماذا نقول للشعب العراقي ممن رضي بهؤلاء وسكت عنهم وهم سبب ضياعه وجوعه وحرمانه وهلاكه ؟!!!!!.