أن مع كل الأسف نشاهد الآن وعبر مواقع التواصل الاجتماعي كثير من الفديوهات التي تصور ممارسة الشعائر الحسينية المقدسة وهذه القضية السنوية التي نحتفي بها والمؤلمة على العالم الإسلامي والشيعي خاصة في كثير من البلدان وإعادة مفهومها وفكرتها لقائد الثورة في مقارعة الظلم والطغيان وتقديم القربان بأهله وهو سيدنا الإمام الحسين بن علي عليه السلام وهذه التضحية بالنفس والولد وأفضل الأصحاب والإخوان من أجل قضية مقدسة هي إسقاط عروش الظلمة والطغاة ومدمري الإسلام الفتي حيث نرى الآن قد تحولت كثير من هذه الشعائر الحسينية عن نسقها الحقيقي من خلال ممارسة بعض الطرق في التعبير عن هذه المصيبة المؤلمة محاولة تشويهها بحركات وانفعالات وأساليب قد تصل إلى عمل مسرحي تخدم بطريقتها أعداء القضية الحسينية منها إسالة الدماء من الأجساد والتطبير واللطم بطريقة مسرحية على الخدود والصدور بعيدا عن الدرس المستوحى من القضية الحسينية لهذه الرسالة السياسية والاجتماعية بعيدا عن ابتكار الطرق الحديثة لإيصال هذه الفكرة الرسالية إلى العالم الخارجي بأسلوب حضاري فكري لخدمة القضية وقائدها المقدس لهذا يجب علينا الحيطة والحذر من الذين يحاولون ممارسة هذه اللعبة الخطيرة بتشويه الشعيرة الحسينية التي تصلنا من أقوام بعيدين عن الإسلام والمذهب الشيعي وقد تكون خطة مرسومة ومدروسة لتشويهها وتسخيرها ضد المذهب الشيعي الحقيقي النقي في الطرح والفكر وهذا ما يتمناه الأعداء بالإساءة لرمز هذه القضية العالمية قبل أن تكون إسلامية أوشيعية هو الإمام الحسين عليه السلام