28 ديسمبر، 2024 10:30 ص

هل قتل الحسين عليه السلام  ؟ ! هل انتصر الحسين عليه السلام ؟ !
 في قوله سبحانه وتعالى : (وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم  به  من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا) [النساء: 157]. يذكر احد اهل الله قولا عجبا ان الحسين كعيسى عليه السلام  ما قتل لكن شبه لهم. اي ظنوا انهم قد قتلوه وظنوا انهم قد هزموه ،ولان من قال لي هذا  هو ولي من اولياء الله  اشهده  الواقعة  فلا مجال لتكذيبه ولا بد لحمله على الصحة والحق اقول ان نضرب بيقيننا وبكل سمعنا وبصرنا بل وبما ندركه بعقلنا القاصر عرض الجدار ولا نصدق إلا الحق سبحانه ونكذب انفسننا  ولقد قال عز من قال في حق الشهيد (( في آل عمران من الاية 169 الى الاية 171

وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)) كما قال في سورة البقرة((وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ (154)) فكيف الحال بسيد الشهداء عليه السلام وهو من كانت روحه قد خلقت في اعلى من عليين وجسده من عليين وأرواح المؤمنين خلقت من عليين. وطبعا معنى (شبه) لهم هنا ليس بإلقاء جسد شبيه بجسد الحسين كما حدث مع عيسى بالضرورة لان للحسين مقامات لن ينالها إلا بالشهادة وهو قربان الله الاكبر والكبش العظيم. إلا ان لنا ان نتساءل كيف ينطق الراس المقطوع للذبيح إلا اذا كان راس الحسين وهل ينطق راس مقطوع لميت مذبوح ومنحور إلا بمعجزة ان يعود للحياة او ان يبقى حيا ، وعندما سئلت ولي الله عن رؤيا اجابني ان واقعة الطف ما زالت مستمرة الى الان ولم تنتهي بعد  فأخذت مذ سمعت ذلك ابحث عن الحسين المنتصر الحي . وان ابيت ياهذا  إلا ان تقيس النصر والهزيمة وفق قياسات وحسابات مادية  فاسئلك ما معنى النصر ماديا؟ ! اليس هو ان تبقى لا تزول على يد العدو وان يزول خطر العدو وألان من بقى ومن زال ؟!!!!!! وهل ترانا الا نقول ياليتتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ألسنا نقول اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي اشهد ان ايابكم حق ورجعتكم حق اليس هذا يعني حياتهم وحياتنا بحياتهم.

ان الحسين فينا وحق لنا ان ننصره فينا وهو الحق فينا ارايت حقا يزول او يهزمه باطل ولقد قال اصدق من قال ومن اصدق منه قيلا وهو الحق سبحانه (ان الباطل كان زهوقا )والحسين عليه السلام  نصر الله  الدائم وسيفه الغالب والا كيف يكون سفينة نجاة؟! ان ما حدث من شبهة في مفهوم النصر والهزيمة هو في النظر الضيق على لحظة مبتورة من الزمان على انها هي الدهر كله والنظر الى نتائج معركة واحدة على انها نهاية الحرب الدائمة بين الحق والباطل والنظر الى موت الجسد على انه فناء  تالله ما هذا إلا قصر نظر وضيق افق وخداع نفس.
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى الائمة المعصومين من ولد الحسين
عظم الله اجورنا وا جوركم بهدا المصاب الجليل

شهد انك بلغت ونصحت
ورحلت شهيدا فنعم عقبى الدار
السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا

لعن الله من انكرفضلكم جحودا وكفرا

وازالكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيه

اشهد انك ترى مقامي وتسمع كلامي
اشهد ان ايابكم حق ورجعتكم حق

اسأل الله ان يجعلني من المطالبين بثارك

مع إمام منصور هاد منكم
السلام عليك وعلى روحك وبدنك الشريف

اللهم ارزقنا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم برحمتك يا أرحم الراحمين

نسألكم الدعاء