معركة القادسية من المعارك التي سميت بمعارك الفتوحات الاسلامية حدثت سنة (15هجرية) ,في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وبشرعيته وادارته المباشرة للمعركة , بين جيوش المسلمين وجيوش الساسانيين الفرس في مدائن العراق والتي انتهت بسقوط امبراطورية فارس وبداية فتح بلاد خراسان.
التيار المخالف والموالي للشيخين ادخل في ادبياته التأريخية والتي يفتخربها ان هذا النصر العظيم الفاتح حدث بوجود السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام) , ليس حباً بهما والاعتراف بجزء من دورهما وانما لاعطاء شرعية قتاله خارج البلاد الاسلامية واعطاء صورة رضا علي”ع” بخروج ولديه الى المعركة , وللاسف دخلت هذه الفكرة في التراث الشيعي الشعبي خاصة والتيار المظلل فيه الراكب للموج السني لاشغال الناس , ولحبهم بأماميهم واعتزازهم بهم بدأوا يضيفون قصص لها , مثل ان الامام الحسين “ع” حينما احتدمت المعركة وكاد جيش المسلمين يسحق تحت اقدام الفيلة اشار , للمسلمين بقطع الحبال التي تربط محامل الرماة التي فوق ظهور الفيلة , للاسف غير ملتفتين الى ان الحسنين كيف يساندان مابني على باطل ويدخلان معركة وابيهم غير راضي على سياستها ومعتزلا كل مفاصل دولتها
فلم يثبت لدى عامة علمائنا الشيعة الايمامية , ان الامامين الحسن والحسين (عليهما السلام) شاركا في معركة القادسية ولا غيرها من فتوحات الخلفاء والملوك , بل هذا ما يردده امثال الدكتور حسن ابراهيم حسن في كتابه : تاريخ الاسلام السياسي والديني والثقافي والاجتماعي ج1 ص277 ط مصر سنة 1953 م
واضح حضور الامامين الهمامين في معركة صفين ومحرز عندنا وثابت , لان هذه المعركة كانت مشروعة , وكان قائدها الامام المعصوم وحجة الخلق الامام امير المؤمنين (عليه السلام), واما من سواه من الخلفاء والملوك فان فتوحاتهم ما كانت بمبرر شرعاً , بل كانت بدوافع اخرى مثل توسيع البلاد حتى يوسع سلطانهم وفيئهم او لاجل تلهية الناس عن المشاكل الداخلية او ارضاءا لغرورهم وتهورهم
والذي نقول بهذا الصدد هو ان الامام علي (عليه السلام) وكذا الامام الحسن (عليه السلام) والامام الحسين (عليه السلام) قد اتخذوا موقفا محتاطا ومنحازا عن السياسة الخلفائية والملوكية آنذاك كما اعتزلها والدهما امير المؤمنين “ع”