23 ديسمبر، 2024 3:10 ص

الحساسية الطائفية …… وانعكاساتها الثقافية ….

الحساسية الطائفية …… وانعكاساتها الثقافية ….

اعرف اني استخدمت مصطلحا أبداعيا وفنيا بحتا او تعريفا نقديا تتداوله الثقافة الجميلة وفضاؤها الرحب في قضية بشعة صيتها سيء كمن جاء بها واقصد موضوع الطائفية وبالتحديد الطائفية السياسية ولكني مضطرا لهذا التداول والتعامل معها بهذه الصورة لانها وصلت او اوصلت الى حد لايمكن التغاضي عنه والخجل من تبعاته فعندما نجد المثقف الاكاديمي صاحب الشهادة العالية … ان صح صدورها ..!!.وهو يتحدث بأسلوب وطريقة الانسان الامي ابن الشارع مع احترامي وتقديري لكل من في الشارع …سنقرأ على الارض السلام فنحن ايلون الى السقوط الضال وانهيارنا كبير لذا سأتحدث الى كل الذين يدعون الثقافة الجميلة الرصينة بجدواها الواقعي والاجتماعي والفني وكل علائقها وتاثيراتها العميقة في دواخل النفوس من شعراء وكتاب قصة قصيرة وروائيين وكتاب مقالات نقدية وكتاب اعمدة صحفية ومحللون سياسيون ولا ادعوا اخواني في الفضائيات فهؤلاء خارجون عن السرب الثقافي يتحدثون على هواهم في هواء لا يحسون بغباره وضبابيته ….ولايحسبون لتصرفاتهم اي حساب واكرر اعتذاري لأن موضوع الحساسية موضوعا يتداوله الذين يتعاملون مع الابداع بخصوصيته المتميزة به وهي اللحظات التي يصلها المبدع في تجاوزاته لعالمه الخاص …ولكني مضطرا لهذا التجاوز فأنعكاس الثقافة الطائفية او الشحن الطائفي بشتى صنوفه الطاغية في التداول هذه الايام …أ.بتداء من انطلاقنا من البيت ومغادرتنا التلفاز الذي لايغلق مرورا بواسطة النقل التي تفتح راديو ومسجل السيارة على مصراعيه وتفرض عليك توجهاتها في الاستماع والتنصت وانتهاءا بزملاء الوظيفة الذين جاءو مشحونون بما شاهدوه في مدار الليلة الماضية ليتناحر كل مع زميله وما حمل له من رأي جديد وحجة سديدة دامغة سمعها من فضائيته المؤمن بها وبرجالها اصحاب الرأي السديد والحجة الدامغة فيتحول الحوار المثلوم من الفضاء الى الشارع ومكان العمل ويتداوله الناس على سوئه ومعضلته وانا اعتقد جازما ان هناك من يخطط للوصول الى هذه النقطة الحرجة ووصول المجتمع الى مثل هذه الحالة يعني موته وقتله وانهياره وهذا مايريده اعداء بلادنا وهذا مع الاسف مايحصل بحساسية مفرطة عندما نجد خلافات التأريخ تعيد صداها في زماننا وعصرنا ((عصر الانترنيت والاتصالات))…فثمة من يشعل النار ويديمها بصب الزيت والبارود والمفخخات والتصريحات النارية وكلها حتما لا تخدم وحدتنا الوطنية التي تربينا عليها وغذتنا ثقافتنا الوطنية واستمتعنا بحلاوة الانتماء الى وطن جميل يشمل الجميع ولقد تركها اجدادنا بالأمس البعيد وتجاوزها ابآنا في امسنا القريب وعرفوا انها لا تخدم الوطن ولا لحمتنا الاجتماعية ولكننا …نجد البعض يرفع سيف الحوار الدامي ….واخر يهدد عبر صحيفته المدعومة …ونائبة اخرى في فضائيتها تهدد بالقتل

والثأر……والتهديد والوعيد صار صفة فضائياتنا ….يالهذا العناء لعالم يريد اعادة كتابة تأريخ نعراته الطائفية ويترك البناء والعمل والتطور والحياة …ولا ينظر الى امام …..اويتعلم من التجارب ….اويبدأ من حيث انتهى الاخرون …

واعرف ان البعض لايروقهم كلامنا هذا …لأنهم بلا برامج وطنية تبني وبدون هوية سياسية ولا مشروع عمل ولا يريدون بناء شيء …..ولا يخططون لمستقبل بل لا يمكنهم ذلك ….هم مشاريع طائفية هدامة انتهازية تريد الو صول الى مبتغاها على روؤس السذج والمخدوعين المتطرفين من الاميين وادواتهم هذا الكم من الرعاع والقتلة المأجورين المدفوعين من دول الجوار …..والمليشيات التي لا تعرف غير السلاح والتناحر والتفاخر بالقتل …وثقافة الاحتقان والانتهاك والتصفيات والثارات ……واذا وجدنا المثقفين يحذون حذوهم ومنشيتات الصحف اوافتتاحياتها تلوك صداها ..فتلك مسألة فيها نظر عميق …وتحتاج الى وقفة جدية من كل الجهات ….ولاادري اذا تركنا التأريخ وخلافاته الغامضة ورسمنا جغرافية لوطننا الجميل بلا حدود داخلية …خالية من كل المظاهرالعسكرية …ومن الميليئشيات الطالئفية والمناطقية ونلفظ ونرفض الاحزاب اللا وطنية الانتهازية وهذا افضل وصف لها ….سنخطوا خطوتنا الصحيحة ….ونسير في طريق الحياة الحرة الكريمة ونرسم طريق أجيالنا القادمة
وتلك مهمتنا الوطنية ومسؤوليتنا ألتأريخية ….واحساسنا الاكيد بزوالهم وبقاء الوطن …