بعد تصريحات النائب هيفاء الامين التابعة للحزب الشيوعي ضمن تحالف سائرون والتي أثارت الشارع العراقي و خاصة الجنوبي منه بعد وصفها أهل الجنوب بالمتخلفين و نعتها أئمة أهل البيت بفلان و فلتان أستصغاراً و أتهامها جميع مديرات المدارس بالتحزب ووصفهن بالملايات و غيرها من التصريحات التي ظهرت في الاعلام, خرج مجموعة من شباب محافظة ذي قار في تظاهرة سلمية أمام مكتب النائب الذي كان جزءاً من مكتب الحزب الشيوعي في مركز مدينة الناصرية و كانت المظاهرة سلمية و حضارية أنطلقت من ساحة الحبوبي في مركز المدينة و تجمهر المتظاهرون أمام مكتب الحزب الشيوعي منددين بتصريحات الامين و قام أحد المتظاهرين بأنزال لافتة تحمل أسم النائب الامين و لم يلمس المتظاهرون لافتة الحزب الشيوعي الملاصقة للافتة النائب و لم يدخلوا الى مقر الحزب الشيوعي مع وجود لعناصر أمنية كانت واقفة في باب مكتب الحزب الشيوعي و كل هذا وثقته أربعة كامرات لفضائيات كانت متواجدة لتغطية المظاهرة و عشرات الكامرات الشخصية نقلت التظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأنتهت التظاهرة على هذا الحال .
ما حصل بعد ذلك قيام سكرتير الحزب الشيوعي في ذي قار بإقامة دعوى ضد خمسة أشخاص من المتظاهرين بدعوى دخول مكتب الحزب الشيوعي و الاضرار بممتلكاته و أثاثه و حرقها و تدمير المكتب و التعدي عليه ثم وجهت نفس الدعوى الى 35 شخص أخر من المتظاهرين و تم أستدعائهم الى محكمة ذي قار و حضر خمسة شهود من أعضاء الحزب الشيوعي ليشهدوا ضد المتظاهرين و يقسموا (بالله العظيم) أنهم لا ينطقون الا بالحق إن التظاهرين أحرقوا و خربوا مكتب الحزب الشيوعي رغم أن عشرات المتظاهرين شهدوا بأن المتظاهرين لم يدخلوا باب المكتب و التصوير و الفديوات كلها تثبت ذلك ولم يقدم المشتكي من الحزب الشيوعي أي دليل مادي او صوري حتى وأستمع القاضي لشهادات المتظاهرين و دفعهم للتهمة المنسوبة أليهم و الغريب إن من ضمن المشتكى عليهم هو أخ النائب هيفاء الامين الذي كان من ضمن المتظاهرين وعبر عن رفضه و أمتعاضه من تصريحات أخته جملة و تفصيلاً و كذلك من المشتكى عليهم بعض النشطاء المدنيين الذي كانوا يخرجون بتظاهرات مع اعضاء الحزب الشيوعي و تربطهم علاقات معهم,
الغريب بالموضوع أن النائب هيفاء الامين بعد أقامتهم الدعوة الكيدية على المتظاهرين وقفت تحت قبة البرلمان في مؤتمر صحفي تطالب (بأعدام ) من تصدوا و قتلوا بعض المتظاهرين على مول البشير في النجف الاشرف رغم أن أولئك المتظاهرين احرقوا المول و حولوه الى رماد والذي كان يحتوي على أملاك خاصة لمواطنين لا علاقة لهم بصاحب المول فأي أزدواجية وقع بها الحزب الشيوعي و أين أصبحت شعارات حرية التعبير عن الرأي و حق التظاهر التي كفلها الدستور العراقي و لماذا يلجأ الحزب الشيوعي الى الكذب وشهادة الزور والأتهام الباطل كوسيلة لتكميم الافواه بدل الاعتذار من الشعب و خاصة أهل الجنوب عما بدر من ممثلته في البرلمان العراقي و من هو الرابح و الخاسر في هذه القضية التي رفعها ضد المتظاهرين الامر لا يحتاج الى حساب البيدر لمعرفة الخاسر خاصة مع حضور الطابع العشائري الكبير في محافظة ذي قار فهي كبوة كبيرة تضاف لسلسلة الهفوات لهذا الحزب العتيق .