10 أبريل، 2024 6:41 م
Search
Close this search box.

الحزب الشيوعي وتحالفه مع الصدر

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحزب الشيوعي العراقي كان ولايزال فعالا عبر مسيرته الطويله في البلد وهو يملك صولات وجولات في السياسه العراقيه فالحزب اليوم يعتبر مشارك فعال في بناء الدوله من خلال مشاركته في الانتخابات وفوزه وهو الان يملك مقاعد في البرلمان العراقي ولكن هل الحزب الشيوعي في العراق يملك القرار لتغيير الوضع الحاصل اليوم من فساد وانحدار تام للدوله العراقيه . اعتقد ان الحزب الشيوعي اليوم لايملك تلك القرارات التي تغيير البلد رغم انه احد الشركاء ولكن هو يسبح في تيار مغاير لما يملكه من افكار تتعارض مع هؤلاء الشركاء وايضا الشارع متأثر بالتيار الاسلامي . الحزب الشيوعي اليوم يريد فرض نفسه كعامل اساسي في بناء الدوله وهو بذلك يسير وفق خطط معده لتغيير هذا الوضع لذلك نشاهده اليوم يتحرك في تحالف مع الاسلاميين رغم تعارض الايدلوجيات بينهم وهنا نود ان نوضح بأن كل حزب يريد الوصول الى هدفه يفعل اشياء ليس بالحسبان ولذلك نرى الحزب الشيوعي العراقي يتحالف مع تيار الاحرار اليوم ولكن هل لأن مصلحته اصبحت مشتركه وهي الوقوف ضد السلطة وفسادها ام هناك هدف اخر لهذا الحزب وهو لنيل ولو جزء قليل من مكاسب في الشارع العراقي وكسب ودّه والعودة بقوة الى هذا الشارع لكي يظهر انه المدافع الحقيقي لهذا الشعب وخاصة ان المواطن سأم من الاسلاميين ولم يجني منهم سوى الويلات وسرقة امواله وأبسط حقوقه … الشارع العراقي اليوم يعاني من كثرة الاكاذيب والوعود التي يطلقها حكامه الذين اسسو هذه الدولة على المحاصصة وغض الطرف عن الاخر وكل طرف يسرق من الدوله مايحلو له دون محاسبة لان الجميع اصبحوا فاسدين وخاصة الذين ادعوا المشروع الاسلامي وجاءوا بهذا المشروع لكي يوهموا هذا الشعب بأنهم المنقذون الوحيدون للبلد وبهذا التخبط ومعرفة الشارع بمن جاء بالمشروع الاسلامي سيكون من السهل جدا طرح أي مشروع في الشارع اليوم وتصديقه من قبل الشعب لان المواطن ملّ الوعود ولهذا سيكون الحزب الشيوعي احد اللاعبين الرئيسيين اليوم في صنع القرار من خلال تحالفه مع الصدر حتى وأن كان تحالفه مع تيار اسلامي يخالف ايدلوجياته ولكن هذا التيار هو اليوم الذي يحرك الشارع وانصاره في تزايد مستمر لانه يحاكي الفقراء والمظلومين من قبل الحكومة نفسها فالحزب الشيوعي يعرف الى أين يمضي بقراره هذا وهو المستفيد الوحيد بهذا التحالف  ومامشاركته في التظاهرات الاخيره لهو خير دليل على عمق هذا التحالف والسير بخطى ثابته لتحقيق مايصبوا اليه المواطن من تعزيز لقدرات الدولة وأعادة هيبتها والقضاء على الفساد من خلال جرّ الفاسدين الى القفص في مكانهم الطبيعي … وللمشككين فأن الايام القادمة ستكشف ماوراء هذا التحالف ومن المستفيد هل احد الحزبين ام المواطن وبكل الحالات اعتقد ان المواطن سيكون المستفيد الوحيد من هذه التحالفات وخاصة ان البلد اليوم يغص بالمفسدين وهو يريد هؤلاء خلف القضبان لكي يأخذ حقه منهم ودوره في انقاذ الوطن وحمى الله العراق والعراقيين من المنافقين والمفاسدين …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب