اصدر الحزب الشيوعي العراقي ( طريق الشعب ) يوم الجمعة 27 / 10 / 2017 بيانا حول مبادرة اقليم كردستان لتجميد نتائج الاستفتاء، وقد جاء بيان الحزب وكالعادة مبهما مليئا بالمغالطات وانبطاحي مجامل لقيادة مسعود البرزاني في محاولة يائسة لحماية مصدر استرزاق الحزب من السقوط، اعتبر البيان تجميد الاستفتاء خطوة ايجابية نحو الحوار مع الحكومة المركزية، في حين ان عملية التجميد هي لغم موقوت يمكن ان ينفجر مجددا، ويمكن ان يلوح به في حالة تلكؤ او تباطؤ الحوار المفترض، وبالتالي لا بد من الغاء الاستفتاء ونتائجه ولا عودة للوراء لغرض الحوار على قاعدة سليمة نسبيا. يعتبر البيان مبادرة التجميد مدخل لتطويق الازمة ومخاطرها، نعم الوضع بحاجة حلحلة الازمة ولكن حكومة الاقليم ومسعود هم من خلق الازمة واوصلها لهذا الحال رغم كل المناشدات بالغاء او تأجيل الاستفتاء، لذلك المطلوب منهم ايجاد مخرج جدي للازمة بتنازلات حقيقة من خلال الغاء الاستفتاء والرجوع الى حدود ما قبل الاحتلال 2003 او على الاقل حدود ما قبل حزيران 2014 .
يدعوا البيان الى ايقاف العمليات العسكرية واعادة الجيش الى [ المواقع التي تقع ضمن مسؤولية السلطة الاتحادية رسميا ودستوريا، عبر التنسيق مع سلطات الإقليم وقواته وليس عبر القتال وتنفيذ العمليات العسكرية والتوسع فيها ] ، واضح ان هذا كلام فيه الكثير من الغموض واللف والدوران فمسؤولية السلطة الاتحادية شاملة لجميع اراضي العراق من جنوبه الى شماله، والغريب في البيان، انه يدعوا الى سحب الجيش ( اي قوات الحكومة المركزية ) دون ان يدعوا الى سحب قوات الاقليم ( البيش مركة ) الى مواقعها ما قبل احتلال الموصل من قبل داعش في 2014 وبظروف استثنائية، وتناسى الحزب من خلال بيانه التنسيق او العلاقة بين احتلال داعش للموصل واحتلال البيش مركة لكركوك وتصريحات مسعود في حينها من ان عراق ما قبل حزيران 2014 يختلف عن عراق ما بعد ذلك ، ولا عودة للمادة 140 من الدستور الخاصة بحل مسألة كركوك .
يشير البيان الى ان الاستفتاء عبر عن رغبة غالبية الاكراد في الاستقلال، وبهذا فان الحزب يغض النظر عن مدى مشروعية الاستفتاء وظروف اجراءه ومدى نزاهته ودقة اليات عملية الاستفتاء والقمع البرزاني بالضغط على المواطنين الكرد للمشاركة بالاستفتاء والتصويت بنعم، وكذلك ما حصل في خارج حدود اربيل من رفض ومقاطعة للاستفتاء، لا سيما في السليمانية وحلبجة. ومع هذا نقول : صحيح ان غالبة اخواننا الاكراد تراودهم احلام الانفصال والاستقلال واقامة دولتهم الكردية ولكن ليست تحت قيادة العائلة البرزانية المعروفة بتاريخها الانهزامي وترك المواطن الكردي البسيط بمواجهة نتائج مواقفها تلك، وغالبية من قاطع الاستفتاء او صوت بـ ( لا ) وحتى من صوت بت ( نعم ) مجبرا بشكل او اخر كانوا ضد اقامة دولة كردية تحت قيادة برزانية .
كذلك يشير البيان الى انه لم تترتب على الاستفتاء اية اجراءات عملية، طيب ما المانع من الغاءه مع ما استجد من واقع خطير قد يقود الى قتال اكثر دموية وعنف تغذيه دماء الكادحين من العراقيين سواء من ابناء كردستان او بقية محافظات العراق، وبهذا الصدد يتساءل البيان وبخبث تحريضي : [فهل ان المطالبة بالغائه تهدف الى إفهام الكرد ان عليهم التخلي عن مجرد الرغبة في ان يستقلوا يوما، وانهم ممنوعون حتى من الحلم بذلك ؟ ]. وفي الختام ينبه البيان وبطريقة تشكيكية وانهزامية الى مدى ديمومة الاجماع الاقليمي والدولي على تأييد الحكومة الاتحادية في رفضها اجراء الاستفتاء، وان هذا الاجماع لا ينسحب تلقائيا على موقفها الراهن ازاء المباشرة بالحوار .
وبهذا يؤكد الحزب على استمراره بالانحدار الشوفيني وتبعيته الذليلة الى القيادات الكردية ومستشاريها بعيدا عن اي هاجس وطني حقيقي .
وفيما يلي مجموعة من المواقف الشعبية الرافضة لبيان الحزب وكما نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤكد على ما اشرنا اليه من فقدان الحزب للبوصلة الوطنية والجري وراء المصالح الشخصية البحتة للقيادة :
* سلام موسى جعفر : ملاحظات أولية على بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
قرأت قبل قليل بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بخصوص مقترح البرزاني حول تجميد نتائج الاستفتاء، وكان أحد الأصدقاء الأعزاء قد ارسله لي عبر الخاص. لا أخفي عنكم الصدمة التي اصابتني وانا اقرأه، لم اصدق عيوني وهي تحدق بالعبارات الواردة في البيان وصياغات جمله. اعدت قراءته ثلاث مرات وتوصلت الى ان هذا الحزب وتحت قيادته الحالية قد أسفر بلا أي نوع من الحياء عن وجهه الحقيقي، حزبا ذيليا تابعا للعصابات العشائرية البرزانية، وان وحدة الوطن هي آخر ما يفكر به كاتبوا البيان العار الذي هلهل وطبل لمقترح تجميد نتائج الاستفتاء، وسخر في الوقت نفسه من مقترح الغاء نتائجه. وكاتب الصياغات يعلم علم اليقين ان عبارة تجميد النتائج تعني وجود إمكانية للعودة الى استخدامها في ظرف آخر. كما طالب البيان بسحب الجيش الى مواقعه ولم يشر الى وجود البيشمركة في مناطق خارج حدود الإقليم. اما في موضوع الاستفتاء نفسه، فقد كشف البيان عن موقف الحزب المؤيد بقوة لإجرائه، بعد ان حاول سابقا التغطية على موقف التأييد، عبر التهرب من تحديد موقف واضح مع او ضد. وينسى البيان وهو يتحدث مدافعا بقوة عن الاستفتاء ان أطراف العملية السياسية بما فيها كاتبوا البيان أنفسهم، قد اشتركوا جميعا في صياغة دستور موحد، رفضوا حتى التفكير بمحاولة تغييره. وان دستورهم الذي أملى عليهم كتابته من قبل ممثلي الاحتلال، لا يسمح لاحد الأطراف ان يقوم في كل مرة يجد نفسه في وضع سياسي صعب بفرض اجراء استفتاء للانفصال، فهل أصبحت وحدة الوطن او تقسيمه تخضع لرغبات الزعماء السياسيين واهوائهم؟
لم اعد استغرب ان موقف الحزب الشيوعي العراقي يتطابق كليا مع موقف عراب الانفصال الصهيوني برنارد ليفي والحكومة الفرنسية التي تبنت بوقاحة دعوة ليفي للدفاع عن عملاء الصهيونية في أربيل.
لم اعد استغرب ان موقف الحزب الشيوعي العراقي يتطابق كليا مع موقف إسرائيل الداعم لعملائها في أربيل.
لم اعد استغرب تطابق موقف الحزب الشيوعي العراقي مع موقف حزب البعث جناح الدوري المؤيد لأجراء الاستفتاء.
العار كل العار لكاتبي البيان وناشريه !
* حيدر حامد : عندي أمنية حقيقية واحدة عمرها من عمر إدراكي للفضيلة الصريحة و المصطنعة ..
لن أشاطر إكتشافي و لا أمنيتي لكني أحمد الله إن هؤلاء ليسوا في السلطة .
* طالب الكعبي : تفسير غبي من كاتب هذا البيان الهزيل الذي يفسر بأن العراق اتحادي فدرالي أختياري وهذا يعطي الحق لأي من مكوناته التراجع عن هذا الأختيار ( هاي وين لاگينه لو يسمع لينين لو ماركس سمعكم تقولون هذه الخرابيط لسماكم ذيول وليس شيوعيين ) الحقيقة آسف جدا لحال الحزب الشيوعي وكاتبه السياسي لا يترأسه غير الذيول والمنافقين
* سلمان لفته الساعدي : شكرا لتعليقك الموضوعي الواضح حول المغالطات والتصريحات الحياديه للحزب الشيوعي العراقي في مسالة الانفصال الذي يضر بوحدة العرب والاكراد .
* كامل الجباري : ميريدون يزعلون البرزاني
* سلام موسى جعفر : المسالة اصبحت اكبر من زعل البرزاني، بيان بكل هذا الوضوح بعد مواقف … المتكررة يثير في النفس المخاوف من سقوط الحزب في احضان الاعداء الوطنيين والطبقيين, وجاء بالذات بعد التدخل الفرنسي, ولا يخفى عليك ان رائد فهمي ليس فقط خريجها وانما احد الاساتذة في الجامعة كما يقال. ويبدو ان التاثير الفرنسي واضح في البيان .
* كامل الجباري : عزيزي هذا البيان لا يستحق اكثر من هذا الرد الساخر .. حتى البرزاني لا اعتقد انه يتكلم هكذا كلام .
محمد فارس : حزب رائد فهمي لا يشبه حزب ماركسي لينيني له موقف وطني اتجاه شعبه ووحدة وطنه ومن خلال قراءة بيان مكتبه السياسي تقرأ بين السطور انه موقف يميني يقوم على اساس وحدة الموقف مع حزب ذو عقلية عشائرية لا يمت بصلة بالكادحين من شعبنا الكردي، ولا ننسى موقف صاحبه كاوة محمود وبوقاحة يعلن انهم مع تقسيم العراق واجراء الاستفتاء ،تحت حجج واهية للسير بمشروع بايدن بتقسيم العراق ،وبعد اخذ مشورة مستشاريه برنر وكوشنار وزادة وفـ … و الجنرال ملازم خضر .فلا غرابة بموقفهم .
* علاء اللامي : قرأت بيان ” المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي” وتوقفت عند ثلاثة امور مهمة وردت فيه : الأول هو أن البيان يستشهد أو يستقوى بالمحاولة الفرنسية لتدويل هذا الخلاف الداخلي العراقي فيقول البيان ( الامر الذي عكسه خصوصا وبجلاء البيان الصادر امس الخميس عن مجلس الامن الدولي، والذي دعا الى بدء الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم، ووفقا لجدول زمني محدد.) والامر الثاني هو محاولة تسويق اقتراح البارزاني بتجميد الاستفتاء علما بان التجميد أخطر من الاستفتاء ذاته ولكن بيان الحزب يحاول رش قليل من البهارات على الاقتراح بالقول أن اقتراح التجميد كان دون سقف زمني محدد ( ان تجميد الاستفتاء من قبل الاقليم دون تحديد زمني ) وغاب عن فهم وذكاء كاتب البيان أن كون التجميد دون سقف محدد هو سلاح ذو حدين فهو يسمح للبارزاني بالتملص من التجميد غدا إن أراد لأن التجميد دون سقف زمني … أليس ذلك … وأخيرا وثالثا فهناك لهجة التهديد أو تخويف حكومة بغداد في قول البيان ( لا بد من التنبيه الى حقيقة ان الاجماع الاقليمي والدولي على تأييد الحكومة الاتحادية في رفضها اجراء الاستفتاء، لا ينسحب تلقائيا على موقفها الراهن ازاء المباشرة بالحوار.) بمعنى أنه يهدد بأن الاجماع الدولي سينقلب ضد حكومة بغداد إذا أصرت على بسط سيادة الدولة على الأراضي العراقي … فهل هذا بيان قوة سياسية عراقية أم ملحق بالمكتب السياسي لحزب البارزاني ومخابراته ؟؟
* علاء اللامي : رائد فهمي كان مقيما لسنوات عديدة في فرنسا ولا أدري إن كان يحمل الجنسية الفرنسية أو لا، و يمكن ان نتوقع أن تكون له علاقات معينة بالأوساط الفرنسية الرسمية .
* شاكر الناصري : البيان متعجل جدا وكأنه يوصل رسالة لمسعود البارزاني: نحن معك.. لا توجد أي قراءة للواقع الذي تفرضه متغيرات سياسية وعسكرية تحدث على الارض … محاولة لتسويق مبادرة الاقليم للحوار وكأنها مبادرة منقذة ونهائية.. تمسك بثوابت رفضها الواقع .
* رعد أميل : وحدة العراق منعطف تاريخي اخطأت قيادة الحزب الشيوعي العراقي العبث به هل ان الاوان لقيادة هذا الحزب أن تعترف أنه حان الوقت أن يتم حل الحزب ووضعه تحت التأسيس وانتخاب قياده مؤقته تقترح برنامج عمل وخطوط عام ه لسياسة الحزب وتدعوا لمؤتمر عام ….هل يملك بعض الوطنيين في قيادة هذا الحزب الجرأة الى الخروج علناً والحديث وبكل صراحه عن الكوارث التي تم تحميل الحزب لها منذ تولي السيد حميد مجيد موسى ومجموعته دفة قيادة الحزب وخصوصاً قبوله العلني بسابقه خطيره بالسيد بريمر حاكماً مدنياً بالبسطال الامريكي في العراق واشتراكه بعمليه سياسيه نسجتها قوات الاحتلال بالتصويت على دستور وضع في جو التفجيرات والمفخخات والارهاب…
* عباس خفيف : انا لا اعتقد ان رجلاً فتح ( دكانا ) يوما للارتزاق سيصبح مستعداً لغلقه وهو ما يزال يدر عليه الارباح لاننا نذمه .
* مظهر كرماشة : بيان مهلهل يفتقد الى الموضوعية في مقدمته وخاتمته. ونوع من انواع الضحك على الذقون، التجميد هو غير الالغاء. التجميد هو التوقف عن تنفيذ الاجراءات التي اسفر عنها الاستفتاء. اي الاعتراف بشرعيته وهو اساس الخلاف بين المركز والاقليم، في حين الالغاء يعني لا قانونيته ولا يترتب عليه اي نتائج دستورية. اي الاعتراف بلا شرعيته كونه مخالف دستوريا. هناك فرق عمل اجنبية وعراقية تعمل مع البرزاني وكلهم يعرفون الفرق بين التجميد والالغاء. اتفق مع ما كتبه الزميل علاء اللامي عن التدويل ومحالة اشراك اطراف اخرى في مسالة داخلية لا تخص سوى العراقيين. ان اي تدويل لقضية انفصال كردستان سوف تسمح لشخصيات ودول في نهب ثروات العراق النفطية. اما عبارة المكتب السياسي الاخيرة وهي الربط بين الموقف من الاستفتاء واجراء الحوار فهو مثير للعجب حقا. العبارة استخفاف بعقلية القارئ لان المسألة بديهية … الغاء الاستفتاء مقابل الحوار نقطة راس السطر .
* ابو ماجد : شر البلية ما يضحك
* بسيم الزيدي : الحزب مات عام ١٩٦٣ عندما اعدم امينه العام سلام عادل وبعد ذلك جاء الكردي الصهيوني الاسرائيلي عزيز محمد حطم الحزب وسلمه لصدام حسين .
* أحمد الناصري : البيان هزيل وركيك لغوياً وسياسياً كما انه متناقض وفيه تحليق خيالي مريب حول (أي مكون) يريد الانفصال. وهو يساوي بين التجميد والإلغاء ويميل للتجميد حتى لا ينتهي حلم مسعود؟!. ويبدو أنه بخط يد فـ … (قيادة الظل). البيان عصارة وخلاصة الموقف المتسلسل ا لتابع لمسعود (يبدو إن هناك تسريب لمعلومات قد تنعش حالة مسعود وموته السرسري). فهو لم يدن ولم يختلف مع الحزب القومي الشيوعي، ولم يرد على بياناته بل كانت تعبر عن وجهة نظرهم بطريقة ملتوية. كما لم يختلف مع محطة برلين الديمقراطية و… والمستشارين الصهاينة، وهو لم يحلل بعمق اسباب الانفصال وفشله. هذا كله من تاثير عناصر المكتب السياسي القومية .
* حيدر حامد : ليس موجها للعراقيين .. أما هذا الهذيان فهو شيزوفرينيا حقيقية .. لو كانت قد رغبت هذه القيادة أن تقرأ الواقع لعملت حتى هذه اللحظة مخاطبة العراقيين .
* شمران الياسري : اني لأجد ان السياسيين سارقي اموال الشعب اقل جرما من الذين يؤيدون عصابة البارزاني في تقسيم البلد .
* ابو الياس : ارجو ان تقبلوا ملاحظاتي على البيان موضوع النشر بروح رياضيه جميله، مع جل احترامي للجهة المصدرة له وللأشخاص الكاتبين والحاضرين لصياغته ولمؤتمركم المبجل .
أولاً : أن قرار تجميد نتائج الاستفتاء لا يمكن ان تحمل على حسن النية. بل هي بمثابة اخفاء خنجر الغدر خلف الظهر!! لا تأمن متى يسله حامله ليطعنك به ( من الناحية العملية لا الاعتبارية ) .
ثانياً : يجب ان يكون التفاوض على ارضيه سليمة ثابتة، وذلك بإزالة جميع اسباب الأزمة، ومنها الغاء الاستفتاء والرجوع عن الأماكن المتجاوز عليها عسكرياً من قبل قوات مسعود، والحضور للتفاوض بدون شروط مبنيه على التجاوزات مثل ( ما اخذ بالدم لا يرجع الا بالدم ) وتحت مظلة العراق الواحد الموحد، وقوانين الدستور .
ثالثاً : ملاحظة ان الدستور العراقي الذي كتبته جميع القوى والأحزاب والتيارات السياسية وجميع من اشترك بالعملية السياسية وصادقوا عليه تحت خيمة البرلمان، وصوت عليه الشعب بالقبول والإيجاب . يحتوي على كثير من الألغام والهفوات التي ادت الى تدهور احوال البلد وتعرضه الى كثير المخاطر!! والمصيبة أن هذا رأي كل من ساهم بولادة هذا الدستور. وهذا يعني التشكيك بأي طلب ومن اي جهة يستند الى فقرات الدستور ومن ضمنها ( حق تقرير المصير ) .
رابعا : أن الحلم الكردي بالاستقلال وتكوين دولة، هو فعلاً حلم بمثابة سراب، حلم ادخله الاستعمار في العقل الباطن للأكراد وهم يعلمون علم اليقين استحالة تطبيقه. وقد صدقه الأكراد جرياً مع الطبع الغريزي للإنسان نحو الاستقلالية وحب الذات .. وما الحال الذي واجهه الأكراد من رفض وضغط من كل اطراف المجتمع الدولي والعالمي الا دليل واضح لهذا الوصف الحقيقي لفكرة الاستقلال .
خامساً : ذكر البيان أن جميع الأطراف قد رضوا بأن يتعايشوا في العراق الحالي، هذا لا يعني تحكم المزاجية بالقبول والرفض! قبلوا اليوم وغداً يستاؤوا من امر ما فغيروا قناعتهم ويرفضوا!! أنه اتفاق دستوري لا رجعة فيه ألا بتغيير الدستور. فالأجدى المطالبة بتغيير كثير من نقاط الدستور .