18 ديسمبر، 2024 5:06 م

الحزب الشيوعي العراقي :: ازمة قيادة ام ازمة فكرية؟

الحزب الشيوعي العراقي :: ازمة قيادة ام ازمة فكرية؟

أزمة الحزب الشيوعي العراقي ..الأسباب والحل ..
يؤكد الرفيق لينين، يجب ان نملك الجرأة والحقيقة الموضوعية المرة، وان نقر بان الحزب مريض ويحتاج الى عملية جراحية……
اولا..ان هذا التشخيص والتحليل العلمي قد رافق الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية، ولو لم يكن ذلك لما حصل للحزب الشيوعي السوفيتي وخاصة منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي ولغاية 1991، بشكل عام وخلال صعود الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف لقيادة الحزب والدولة والمجتمع السوفييتي للمدة 1985-1991، والنتيجة معروفة للقارئ ولا تحتاج إلى ايضاح.
ثانياً.. ان اعتماد اي حزب شيوعي على مبدأ الكمية وليس النوعية في الحزب، سوف يغرق الحزب بالعناصر الانتهازية والوصولية والنفعية والمرضى نفسياً.
وكذلك يمكن تسرب الخونة والعملاء والمندسين والطفيلين في الحزب..
وبالتالي سيتحول الحزب سواء كان حاكم او غير حاكم، الى حزب غير فاعل وسوف تتفشى فيه البيروقراطية الحزبية والتنظيمية ويتم الابتعاد عن تطبيق المبادئ الأساسية في حياة الحزب…
ومنها غياب مبدأ النقد والنقد الذاتي ومبدأ المركزية الديمقراطية، وعدم تجديد الحزب بالعناصر المبدئية والشابة والكفوئة ومن ذوي المؤهلات الفكرية والسياسية والتنظيمية…..
وبالتالي يتحول الحزب الشيوعي من حزب ثوري الى حزب فاقد لدوره الطليعي لقيادة الشعب نحو الهدف السامي الا وهو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي.
ثالثاً.. ان ما تم ذكره اعلاه وغيره ينطبق على الحزب الشيوعي السوفيتي للفترة المذكورة أعلاه، والنتيجة صعود الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه العلني-الخفي المرتد والخائن والذي نفذ مشروع قوي الثالوث العالمي وحلفائهم..
ووفق مشروع تم اعداده من قبل قوي الثالوث العالمي بهدف تفكيك الاتحاد السوفييتي وتصفية منجزات الاشتراكية.
بدليل وصول عدد اعضاء الحزب الشيوعي السوفيتي نحو 20 مليون عضو وفي روسيا السوفيتية نحو 10 مليون عضو وفي موسكو نحو 4 مليون عضو في الحزب ناهيك عن الكمسمول الشيوعي ونقابات العمال واتحاد الفلاحين….والجيش السوفيتي والداخلية وجهاز امن الدولة، (كي. جي. بي) كل هذه القوى وغيرها لم تستطيع الحفاظ على دولتهم ونظامهم الاشتراكي…
والسبب ان الحزب كان مريضاً، ولم يستطيع ان يقف ويحبط المخطط الخارجي الذي نفذه غورباتشوف وفريقه، وعدد المؤيدين له في اليوم الثالث من عام 1991 ما بين 5000-6000. شخص فقط، اكثرهم من الشباب وحثالة البروليتاريا ولكن تحت قيادة اولاد العم ..
وكاتب السطور كان متواجداً في الميدان..
في حين ان لينين العظيم فجر ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى بعدد اعضاء الحزب ما بين50-60 الف ..
رابعاً.. ان حزب فهد-سلام عادل ، ومنذ خط اب التحريفي عام 1964 عاش ويعيش اليوم ازمة سياسية وتنظيمية وفكرية، وصراع داخلي يحمل طابع فكري وسياسي، وفيه نوع من تصفية الحسابات وغياب تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي ومبدأ المركزية الديمقراطية، وعدم سماع رأي القاعدة الحزبية والكوادر المتقدمة من قبل القيادة المتنفذة التحريفية والإصلاحية، وخير دليل على ذلك ما حدث في المؤتمر الثالث، الرابع، الخامس، العشرة المبشرين، والعشرة….!!
والابتعاد عن الثوابت الوطنية والمبدئية لفكر ونهج فهد_سلام عادل ..
والدخول في مجلس الحكم البريمري الفاسد والفاشل والمشاركة في العملية السياسية التدميرية واللصوصية الفاشلة بامتياز…!!
كل ذلك يؤكد، الحقيقية الموضوعية وهي ان الحزب مريض ويحتاج إلى عملية جراحية كبرى..!
وهذه العملية يجب ان يقوم بها الرفاق الاعضاء والكوادر المتقدمة وبعض القياديين سواء كانوا داخل الحزب او خارجه، بهدف عودة حزب فهد-سلام عادل الى الطريق المبدئي الطبقي والوطني .
وان يكون حزبنا ثوريا قولاً وفعلاً وإنقاذ حزب فهد_سلام عادل من ان يكون ضعيف ومشلول وغير فاعل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد، حزب فاقد للاستقلاليته التنظيمية والفكرية وهذا ما تهدف اليه القوى السياسية المعادية للحزب والمدعومة من قبل قوي اقليمية ودولية .
خامساً.. ان القيادة المتنفذة اليوم في حزب فهد-سلام عادل قيادة اصلاحية- ليبرالية، قد تخلت عن نهج الرفيق الخالد فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال.
فلا يعول على هذه القيادة من ان تقوم بالعملية الجراحية المطلوبة التي اكد عليها الرفيق لينين العظيم، وكذلك لا يمكن الاعتماد على الدراويش وبغض النظر سواء كانوا من اصحاب المصالح الخاصة او الجهلة……!!.
ان من يقوم بهذه العملية الجراحية الكبرى هم الرفاق المخلصين لفكر فهد -سلام عادل ..
وهذا سيحدث وهي الحتمية لتطور الحزب واسترجاع دوره الريادي في المجتمع العراقي.
وان تلعب الطبقة العاملة وحلفائها والمثقفين الوطنيين الثورين الدور الكبير في تحقيق تلك المهمة التاريخية الهامة والموضوعية لحزبنا الشيوعي العراقي، حزب فهد-سلام عادل.
[ (( وان يكون حزباً ثوريا قولاً وفعلاً، ان انقاذ حزب فهد_سلام يتطلب تغيير جذري في قيادته اي القيادة المتنفذة وابعادها وفق الشرعية لان هذه القيادة هي قيادة ليبرالية-اصلاحية بامتياز وهي دفعت حزبنا الشيوعي العراقي الى ان يكون حزباً ضعيفاً ومشلولا وغير فاعلا……… الى نهاية الفقرة.
سادساً: من الضروري أن يتم اعادة النظر بالقرار الخاطئ الذي اتخذه المؤتمر الخامس بشق الحزب الشيوعي العراقي، حزب فهد_سلام على اساس قومي وظهور حزب شيوعي قومي كردي بامتياز وعمليا ليس لديه ارتباط بالحزب الشيوعي العراقي، الام وخير دليل مشاركته في المسرحية الهزيلة الا وهي الانتخابات البرلمانية الاخيرة ووووو، وهذا يتطلب وحدة الحزب، حزب فهد_سلام بحزب شيوعي واحد يستند على النظرية الثورية، النظرية الماركسية اللينينية، لان وجود حزبين شيوعيين ظاهرة غير صحيحة وغير مبدئية وهي تخدم اعداء الحزب الشيوعي العراقي، وهذا ينطبق ايضاً على بقية الاحزاب الشيوعية في العالم التي وقعت في هذا الفخ اللامبدئ.
سابعاً: ان الحزب الشيوعي العراقي يعاني من ازمة فكرية في قيادته المتنفذة بالدرجة الأولى وليس ازمة بالنظرية الماركسية اللينينية،، وان القيادات المتنفذة في الحزب من عام 1964 ولغاية اليوم هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما حدث لحزبنا الشيوعي العراقي حزب فهد_سلام وينبغي ابعاد هذه القيادة المتنفذة الليبرالية – الاصلاحية من قيادة الحزب وفق الشرعية وهنا يتطلب من بعض القياديين والكوادر المتقدمة القاعدة الحزبية من ان يشعروا بمسؤولياتهم اتجاه الحزب قبل فوات الأوان.