22 نوفمبر، 2024 4:54 م
Search
Close this search box.

الحزب الديمقراطي الكردستاني: سلمونا الغاز نُسلمكُم الرئاسة العراقيّة!

الحزب الديمقراطي الكردستاني: سلمونا الغاز نُسلمكُم الرئاسة العراقيّة!

أقولها صراحة وبدون تردّد ساسة الأكراد يمتلكون خبرة لا تُضاهي بثمن في خلق مشاكل ليس في مناطقهم فحسب بل في عموم العراق. العمليّة السياسيّة وصلت إلى ما وصلت إليه بسب عنادهم ومُحاولاتهم المُستمرة في فرض إرادتهم الكرديّة على الإرادة العراقيّة. والطما الكبرى أن المواطن الكردي في الإقليم لا يدفع ثمن سياستهم فقط بل جميع العراقيين. رجل الدين مقتدى الصدر رغم حصوله على الأغلبيّة في البرلمان العراقي إلا أنه فشل في الحصول على لقب قبطان في إدارة دفة سفينة العراق خلال المرحلة المُقبلة مما حذا به إعطاء التعليمات لإتباعه البرلمانيين بالنُزول عن السفينة وتركها لحلفائه الآخرين قبل غرقها لمعرفته علم اليقين سياسات حليفه البارزاني القائم على إما أن أحصل على ما أريد أو لا نحصل جميعاً على ما نُريد!. السيد مسعود بارزاني يصر على مرشحه ريبر أحمد لتّخلص من عُقدة عام 2018 والوعود الذي قُطع له بتمريره مرشحه فؤاد حسين وفي قاعة البرلمان أنقلب السحر على الساحر وأنتُخب برهام صالح رئيساً للجمهوريّة. هذا ما عده بارزاني طعنة مسمومة في الظهر لا يُمكن المُرور عليها مر الكرام ولا يُمكن نسيانها أبداً. حزب الإتحاد الوطني الكردستاني وبإصراره على ترشيح صالح لكرسي الرئاسة يُذكره بماضي أليم ومعه يريد استبدال الصورة القديمة بصورة جديدة تنسيه الهزيمة على حلبة الانتخابات العراقيّة. الصدر توصل إلى قناعة مفادها لا يمكن السير قُدوماً في حل أزمة تشكيل الحكومة والوصول إلى بر الأمان دون إبعاد صالح من التّرشّح فأقدم أولاً على الانسحاب من البرلمان تاركاً مقاعده البرلمانيّة لمنافسيه من الاطار التنسيقي وبعدها وجه ساهمه اللاذعة إلى صالح مُتهماً أيه بعدم التوقيع على قانون تجريم التعاون مع الكيان الصهيوني وهي رسالة إلى كلا الطرفين الكرديين. من جهة طلب (الصدر) من الاتحاد الوطني استبدال برهام بمرشح آخر وطلب من بارزاني العُدول عن عناده وإصراره في الذهاب إلى البرلمان بمرشحه ريبر أحمد. وحسب مصادر أخباريّه بإن الصدر أتصل ببرهام صالح وطلب منه الانسحاب مُقابل انسحاب مرشح بارزاني ريبر أحمد ولكن صالح رفض الطلب – برهام صالح يتحدث بلسان الحزب الذي يصر على ترشيحه -. بارزاني خلال لقاءه مع جريدة الوفد المصريّة يؤكد أن تحالفه مع الصدر باقيّة رغم إنسحابة من البرلمان لكونه يعلم جديداً بإن المُعادلة السياسيُة التي هندسها سابقاً لم تعُد لها وجود على أرض الواقع وسوف يُحاول جاهداً وضع الإطار محل الصدر في مُعادلته الجديدة والمُوافقة على طلب الصدر في سحبه مرشحه والمُوافقة على ترشيح صالح مُقابل موافقة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على عمليات البحث والتنقيب على غاز جمجمال وبالتالي تصديرها إلى الجارة تركيا.

أحدث المقالات