23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

هناك معلومات نشرتها بعض الوكالات الخبرية في هذه الايام تشير الى وجود فريق بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لإضعاف حكومة حيدر العبادي وإحراجه امام الجمهور العراقي
عرفنا السيد نوري المالكي عضوًا بارزا في قيادة حزب الدعوة الاسلامية المعروف بوطنيته وتقديم التضحيات من اجل المصلحة العامة والاهداف التي سعى الى تحقيقها بعيدا عن الطموحات الشخصية والمصالح الانية ومذ انتخب المالكي لتشكيل أول حكومة عراقية دائمة عام 2006 أطلق خطة لفرض القانون متحديا كل من يحمل السلاح خارج القانون ونال دعم الجماهير ودول العالم في مبادرة المصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي وتأسيس علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وبدأ يظهر اسبوعيا على شاشات التلفاز وهو يلقي خطابا وطنيا يدعو فيه الى التلاحم والتازر ونبذ الطائفية والوقوف بوجه الارهاب ويدعو بشكل مستمر الى بناء واعمار العراق وهكذا دخل قلوب العراقيين قائدا وطنيا جديدا وبطلا قوميا صنديدا , وفي عام 2014 حاول نوري المالكي الفوز بولاية ثالثة بعد فوز التحالف الوطني بعدد الاصوات في الانتخابات البرلمانية , لكن التحالف الوطني قرر ترشيح حيدر العبادي ليكون رئيسا للوزراء وهو الترشيح الذي وافقت عليه اغلب الكتل السياسية . فسارع الرئيس معصوم بتكليف العبادي رسميا لتشكيل الحكومة وبهذا اشتعلت أزمة في العلاقة بين نوري المالكي وحيدر العبادي يغلب عليها عرقلة جهود العبادي في مهمته الجديدة., ان ما حدث من فجوة كبيرة بين جهاديين في خط حركي واحد تشاركا المواقف والعمل والأهداف والمصير يدعو للاستغراب والقلق , الاختلاف ارتبط بشكل مباشر بالسلطة وبمنصب رئيس الوزراء بالتحديد .الى هنا لا يمكن توجيه إدانة الى العبادي، لا من بعدها الأخلاقي ولا من جانبها السياسي، فالرجل لم يدخل المنافسة ولم يسهم في ظهور المعارضة على رفض ولاية المالكي الثالثة، إنما استجاب لتكليف الحزب ويفترض استجابة جميع اعضاء الحزب لقرارات القيادة وعكس ذلك يعد خروجا عن النظام الداخلي للحزب . والغريب في الامر ان هناك معلومات نشرتها بعض الوكالات الخبرية في هذه الايام تشير الى معلومات تثبت وجود فريق بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي لإضعاف حكومة حيدر العبادي وإحراجه امام الجمهور العراقي. وتقول المعلومات ان هذا الفريق شكل بزعامة المالكي ويتكون من اعضاء موالين له .وتشير المعلومات الى ان المالكي اعطى ادوارا مختلفة لكل اعضاء الفريق حيث سيتولى بعضهم التسقيط الاعلامي وان صحت هذه المعلومات فتلك مصيبة كبيرة لابد من الوقوف عندها.