8 أبريل، 2024 4:18 ص
Search
Close this search box.

الحرية … ياعبدة السلاطين

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحرية هي إحدى أهم قضايا الشعوب وهي من أهم الأوتار التي يعزف عليها السياسيون، فالكل يطمح لاستقلال بلاده وأن يكون شعبه حرا في اتخاذ القرارات لمصلحة الشعب أو الجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه. ولذلك نحن متفقون جميعا على ان الحريه هي العنوان الرئيسي لجميع حركات التحرر التي تناضل من اجلها وان الحريه اليوم ينتهجها الجميع في الدول ولكي تعبر عن مافي داخلهم من كبت وضغوط من قبل بعض الحكام ولكن الحريه تفهم حسب مايقدر لها من شعب لاخر فالشعوب التي دائما ماتعاني من الاضطهاد وهي التي تنادي بالحريه تكون هي الشعوب المسحوقه لانها تفقد ابسط حقوقها من قبل حكامهم ونحن اليوم نرى كم من الشعوب تموت من اجل هذه الكلمه التي لاتساوي شيئا في نظر الطواغيت والجبابره والمتسلطين على رقابنا كما ان المادة الاولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان يقول ان جميع الناس يولدون احرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق فالحكام اليوم وخاصة في الدول العربيه لايريدون من شعوبهم ان يفقهو شيئا عن الحريه والديمقراطيه وهم يريدون الناس ان تعيش حسب نظرتهم للحريه والديمقراطيه لذلك هم انتهكوا كل الاعراف والسبل للوصول الى مبتغاهم والجلوس على كراسيهم لاطول فتره ممكنه ولايهمهم ان كانت شعوبهم تموت ام لا . وهذا ماتعاني منه اغلب الشعوب وماحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن ودول اخرى ماهو الا نتيجة هكذا حكومات متسلطه على رقاب شعوبها … والحرية هي حقّ من حقوق الانسان التي كفلتها الشرائع السماوية والدساتير الوضعية في مختلف الدول صحيح انها تكون ضمن ضوابط شرعية واخلاقية ويجب الالتزام بها والانضباط في ممارستها ولكن البعض يرى وخاصة ممن يوالون الدكتاتوريه ان الحرية هي طاعة النظام والقانون والدفاع عنه وليس التمرد عليه حتى لو كان هذا النظام ضد الشعب فليس بيده سوى الطاعه ولتموت ثمنا لحرية الحاكم وليس المحكوم وهناك خلل في فهم الحريه وعلى الجميع مراجعة انفسهم فالحريه لا تتجزاء اما تكون حرا تحب الحريه للجميع او عبدا تناصر القتله والطغاه . وهنا اريد ان  اقول بأنني في هذا المقال لااقصد سوى حرية التعبير وحرية الفرد في اختيار حكوماته لانه يريد العيش بسلام هذا فقط مااقصده من عنواني للحريه وليس كما يفهمه البعض او يلبسه ثوبا دينيا او اي شي اخر . ولذلك يجب ان نبني ولانهدم وخير مثال هاهي حكوماتنا العربيه تتصدى للحريه بمنظورها فقط وجعلت شعوبها عبيدا لديها لكي يصفق لهم ويمتدحهم ويروي الاشعار بحقهم … فهنيئا لك ياشعبي العربي بهذه الحكومات ولتبقى تعيش في هذا السبات الى ان يأخذكم الله لانكم نائمون ودائما ماتجعلون الطغاة فوق رؤوسكم وهم الذين يقودوكم وانتم وحدكم تجعلونهم يسلبونكم حقوقكم …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب