17 أبريل، 2024 7:23 ص
Search
Close this search box.

الحرية في عصر العبودية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لن تتقدم الحياة ولا سوف نستطيع التغيير إذا بقينا في اختلافنا مستمرين، ولن نستطيع ان نصنع عالم مليء بالإنسانية والسلام والتسامح ونقف في وجه العنف والتطرف، ولن نستطيع ان نضع يد بيد نحو نشر السلام إذا بقينا نحمل الانا والانانية ونبقى نقلب في اوراق التاريخ بأوراقه المتهالكة ، كما أن الوحدة والتكاتف تسهل لنا الطريق في السير والنجاح فيما نتمناه من نشر الخير بإنسانيتنا فالسلام افضل من الدمار والحروب ، هذه البديهيات البسيطة أجدها اليوم عصية على فهم البعض فيعقد حياته وحياتنا ويحرمنا ويحرم مجتمعنا من أهم شيء في داخل النفس البشرية هي إنسانيته، ايضاً في هذه الحياة الاختلاف والتنوع وواجب نحترم فلسفتها مهما كانت مختلفة عن فلسفتنا في الحياة، المهم تكون مجردة من لغة العنف والكراهية وقتها سنحترمها وننحني لها وان خالفتنا في رأينا.

ليس من العدل ولا من الحكمة الوقوف على ألسنة الناس وعقولهم ومحاولة محاسبتهم على نواياهم، فلا يعلم ما في النفوس إلا الإنسان نفسه ومن خلال تعامله او تكليفه بواجب تظهر النوايا ان كانت خير او شر ، لتقريب وجهة النظر اكثر يتكلم في الإنسانية وهو ليس لديه شيء ملموس عن دوره في إنسانيته، او يتكلم على مبدئ وهو ليس له اي تطبيق في مبادئه، الكتابة لا تحتاج جهد نهائي سوى نثر ما يحلو له من خلال التواصل الاجتماعي ، عليك ان تكون حر وليس عبد لغيرك والحرية تحتاج شجاعة وقول كلمة الحق كن تابع لنفسك ولا تكن عبد لغيرك ، تجرد من كل القيود إلا إنسانيتك احتفظ بها التاريخ لا يخلد العبيد بل يخلد الاحرار ودعاة السلام والإنسانية.

إن المطالبة بالتغيير نحو الأفضل يلزمها بالضرورة اتاحة المساحة للناس لممارسة دورهم، وليكن دور إنساني مع نشر ثقافة السلام والتسامح ونبذ العنف وهذا الذي نبحث عنه وايصاله للقارئ ، والدعوة تحتمل الفشل والنجاح في بلادنا الذي تخللتها افكار الطائفية والخوف من الطرف الآخر المخالف لك في الإنتماء، ولكنها في النهاية محاولة يجب دعمها وتقديم المساندة لها حتى تصل إلى هدفها الذي يصب في النهاية في صالح وطننا ونفس الوقت للكل، كيف السبيل للتغيير والنوايا مشكوك بها منذ البداية؟ لنترك سوء الظن ونحسن الظن في الآخرين ونسعى جاهدين لنشر ثقافتنا ودعواتنا لنشر السلام كأحرار مجردين من الطاعة لمن يريد يذهب بنا إلى الهاوية.

إن الايمان بحرية عقل الانسان مبدأ عظيم ولا تستهين به فهو طاقة كبيرة، فقط استغلالها في الخير وتقديم العون والمساعدة للآخرين، عقل الإنسان يتأدلج وينمو مع كل فكرة، المتطرفين في الدين لم يعطوا مساحة واسعة او فرصة لأدلجة عقل الإنسان للخير، بل ادلجوا عقل الإنسان في الخرافات والبدع والشر والعداء والانتقام، مع مجابهة ثورات ثقافة التسامح والمحبة والسلام وتكفيرها لإنها حسب ما يملوه على اتباعهم بإنها افكار تنويرية لتهديم عقل الإنسان، بذلك استطاعوا السيطرة على عقول اتباعهم لتحويلهم لعبيد مسخرين لهم لتنفيذ جرائمهم ضد الإنسان والإنسانية.

إن حرية العقل والفكر تأتي قبل حرية الجسد لأن الانسان هو الأساس وهو المقدس على هذه الأرض، والعقل هو الذي يسيرنا نحو الخير او الشر لذا نحاول نجعل طاقة الخير تتغلب على طاقة الشر داخلنا، الإنسانية طاقتها ايجابية والشر طاقته سالبة وفي نفس الوقت الحرية والإنسان الحر طاقته إيجابية، والعبودية والعبد طاقته سالبه، لذا نسعى للإيجابيات في هذه الحياة لزرع الخير والتحرر من كل عبودية مع زرع البذرة الإنسانية بين الناس.
“السلام افضل من الدمار والحروب”

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب