21 مايو، 2024 5:15 ص
Search
Close this search box.

الحرية بين الشيعة والشيوعيين ..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تزدهر الحرية في النظام الديمقراطي كما تقوى القوانين في ظل سلطة قضاء عادل ونزيه ، القانون والحرية هما الدعامتان الرئيستان لحماية الفرد من الحكومة التي تستغل اية أجواء لاستطالة مخالبها .   
   عراقنا اليوم يشكو غياب الحرية في حدودها الدنيا بسبب وجود حكومة احترفت الأخطاء الدستورية وانتهاك حريات المواطن ، ولااريد ان اتحدث عن التظاهرات التي تقمع ، والأعتصامات التي تذبح بالرصاص والهمرات ، وانما اتوقف احيانا عند وحدات قياس تعيدني للشعور بالمناخ الدكتاتوري المغلق ، حين تردني رسائل من أصدقاء في مؤسسة الحكومة  مذيلة بأسماء وهمية خشية ان تتعرف عليهم مؤسساتهم ، في وقت لايكشفوا اسرار الأمن الوطني المستباح اصلا ، انما هموم وطنية وافكار نقدية تشكو من الفساد والفوضى والظلم الواقع على الجميع .
   يقول زعيم التشيع الأمام علي (ع) يوصي ولده الحسن ؛ يابني كن للمظلوم عونا ، وكن للظالم خصما ..) والآن امامي جملة للثائر العظيم جيفارا يقول لمناصريه ؛ ان مقاومة الظلم لايحددها الأنتماء لدين او عرق او مذهب سياسي ، بل تحددها طبيعة النفس البشرية التي تأبى الأستعباد وتسعى للحرية ..) .
 انظروا الترابط في مفهوم الحرية واشتراكه بمقاومة الظلم ، وكيف الأحرار يلتقون عبر التاريخ كما تلتقي الأنهار في دورات الطبيعة .
  الظلم اليوم صادر يدفع الآخرين الى خوف ساحق صار يفقدهم اسمائهم ، وقريبا سيجعلهم يعانون الأخصاء التام ، بعد ان يعلنوا كراهيتم للحرية وعشقهم للظلم ، انهم يعيدون زمن العبودية في عراق يخلو من انصار حقيقيين للزعيم علي بن ابي طالب (ع) وتشي جيفارا الخالد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب