تصدع رؤوسنا بين الفينة والاخرى تصريحات سياسيين حول الحديث عن هيبة الدولة وكيف ضاعت، ومن كان السبب في ضياعها ووضع العراق ومواطنيه في نظر دول العالم على اننا دول حاضنة للارهاب والمتطرفين ومرتع تواجدهم وتكاثرهم.
هل تعلم عزيزي القارئ اسباب التكالب على العراق من قبل مليشيات المنطقة العربية؟! هل تعلم سبب القتال والاستقتال المستمر للسيطرة على العراق؟!
اليك اهم الاسباب التي تشمل سوريا، لبنان، اليمن، ليبيا، وصولا الى نيجيريا.. هذه الدول تحتضن مليشيات مسلحة وتحتاج غالبا الى مورد مالي غني لادارة واستمرار عملياتها فأختير العراق كأفضل داعم للمليشيات وعلى حساب ابناء جلدته ليموتوا فقرا وجوعا .
بالمقابل اتخذت دول اخرى تغذيه عكسية لانتاج مجاميع مسلحة هدفها محاربة المد الصفوي حسب تسميتهم، فاختارت الارض التي تمول المليشيات لتكون ساحة صراع لها، لينقطع التمويل وتتم السيطرة على مفاصل هذه التنظيمات ومن هذه الدول دولة قطر وغيرها، وكان من ثمار هذه التغذيه العكسيه هو دخول داعش للعراق.
مرة اخرى سندخل حربا قد تكون الاشرس وقد تسبب الفقر والجوع وتسلب كل احلام الفرد العراقي في حقه بالعيش في دولة قوية تحترم حقوقه ويحترمها، فبعد المناوشات الاخيرة بين حزب الله اللبناني واسرائيل وظهور بوادر الحرب يطل علينا جواد حسن نصر الله نجل زعيم مليشيا حزب الله في زيارة للسيد نوري المالكي صاحب التاريخ الاسود والاكثر فسادا وسرقة لاموال العراق والمسيطر الاكبر على الاذرع الايرانية في بلاد الرافدين.. هذه الزيارة لاتاتي طبعا لبحث العلاقات العلمية والمؤتمرات الناجحة لجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة وانما وببساطة سيبحث النجل مع غريمه الدعم المالي واشراك العراق في حرب ضروس ستكون من نتائجها العزلة الدولية والخراب.
فهل سنبحث مرة اخرى عن هيبة الدولة وكيف ضاعت؟
وهل سيبقى قرار البلد مرهونا بمصالح سياسيين فاسدين يدينون بالولاء لبلدان اخرى؟
ان الاجابة تعتمد بالدرجة الاساس على وعي الفرد العراقي.
ابعد الله عن العراق وشعبه شر الفاسدين.