17 نوفمبر، 2024 2:39 م
Search
Close this search box.

الحركات والأحزاب الاسلامية تكافئ إسرائيل وهي تقاتل بعضها

الحركات والأحزاب الاسلامية تكافئ إسرائيل وهي تقاتل بعضها

المتابع لظروف دول المشرق العربي ، او مغربه ، ويتخطى الجغرافية السياسبة الى دول المسلمين في اقصى مشرق العالم ، يجد انها كانت دول تتمتع بنوع من السكينة ومستوى معيشة يتراوح بين الفقر والعيش باجر الكفاف او دول تسير نحو التقدم بعد استخراج النفط ، غير ان دعوات جمال الدين الافغاني ومتوليه ابو الاعلى المودودي ، ومن سار على خطاهم امثال حسن البنا مؤسس حركة الاخوان اامسلمين ومن بعده سييد قطب كانت وراء توجيه السلاح صوب المسلمين ، صحيح ان الحكومات لم تكن اسلامية وكانت تسير في فلك الدول الاستعمارية ، الا أن ذلك لم يكن سببا كافيا لإعلان الحروب على الذات ، فحركة الإخوان المسلمين ومن سار في فلكها او من جاء بحركات موازية لها او من تنسل عنها كلها حركات سياسية مغلفة بالدين ، وجاء الرد عليها بعد تغيير الشاه في إيران عام 1979 ردا سياسيا دينيا وتلاقت المتناقضات بشكل رسمي ومعلن تلاقي الأعداء ، فبعد اعلان ايران عن نيتها في تصدير الثورة الى عاام المسلمين وتساعدهم ضد الاستكبار العالمي ، وأنها ستصدر الثورة إلى العالم تصدى لها القطب الإسلامي الثاني دون ان يدري القطبان ان المخابرات الأجنبية كانت وراء تهيئة المناخ اللازم لحدوث الأزمة الاسلامية ،والصدام بين المذاهب.
ان نجاح عبد الناصر ومن قبله عبد الكريم قاسم في وضع القضية الفلسطينية في الصدارة كان ثمة تضامن عربي تجاه هذه القضية وتضامن اسلامي كان كافيا لان يحجم كل منها طموح اسرائيل ، وبعد نجاح عبد الناصر وتيتو ونهرو في عقد مؤتمر باندونك ان تراجعت اسرئيل كثيرا وكان تدفع بقيام الدولة الفلسطينية (لاتنكرها كما هو الحال في ظل الحركات الاسلامية ) المتقاتلة اليوم ، فالصراع الطويل في سوريا ، ومن قبله في تونس ، هو صراع ديني لصالح جهات خارجية ، وإزالة الإخوان عن حكم مصر كان بتدافع الإخوان في تحجيم المدنية واستسلامهم لأفكار السلفية التي لم تعد تتناسب وأفكار الاجيال العربية والإسلامية ، او ان الحرب في اليمن التي صارت معروفة للجميع من انها حرب طائفية ، تقودها أطراف سلفية متناحرة ، وكذا هي الحال في حرب الإخوان المسلمين والسلفيين المتأخرين عنهم في ليبيا ، او حرب أفغانستان التي أتت على كل ما هو يمت للإسلام بصلة ، كل هذه الحروب هي حروب زعامات سياسية لا دينية ، الهدف منها أضعاف الشعوب العربية والإسلامية ، والسؤال اليوم أمام الطائفيين المتحاربين في كل انحاء العالم ، لماذا تحاربون بعضكم في سوريا واسرائيل تبعد عنكم أمتار .؟ لماذا وجهت داعش حربها على العراق والشام .؟ وقبلها القاعدة التي صنعها الأمريكيون ولم توجه طلقة واحدة لأعداء فلسطين، واليوم جبهة النصرة تقاتل الجيش السوري ولا تقاتل إسرائيل ، وهي على تخومها . كفاكم عبئا بالدين، الدين بقدر ما ترونه يصلح لكل الاجيال ، لا يصلح ان يكون وسيلة لتدمير الدول الاسلامية ، وهنا اذا لم تكونوا من صنيعة إسرائيل ، فانكم تسيرون وفق أمرها ،،ولعن الله كل قادة الطائفية ، ودعاة حروب الطائفيين…

أحدث المقالات