23 ديسمبر، 2024 1:58 ص

الحركات الأسلامية في أوربا

الحركات الأسلامية في أوربا

أستغلت بعض الجماعات المنضوية تحت غطاء أحزاب أو حركات أسلامية سنية بالذات سماحة وأنسانية وديمقراطية الحكومات الأوربية بالحصول على أجازات وأموال مساعدة لبناء الجوامع كونها تجمعات ثقافية ودينية سلمية فتمادت من جمعيات واجبها بناء وتحصين عقول الشباب من المخدرات والحشيشة والخمور وأرتياد الأماكن المشبوهة الى جمعيات تخدر عقول الشباب متخذة من الدين ومحرفة بتعاليم النبي محمد(ص) لتزف الشباب وقودا الى ساحات الحروب بفعل التغرير بهم متخذة من بياض قلوبهم وسذاجة عقولهم وقلة خبرتهم منفذا لتمرير خداعهم بكلمات معسولة مصورة لهم الجنة منتجع لهم مع حواري تنتظرهم بشبق ولهفة مستغلة عند البعض توبتهم من المخدرات والسرقات والفسق والفجور ليدفعوا بتطوعهم وصمة العار ليرضى الله عليهم ونجحت هذه الجمعيات بواسطة دعاتها من أئمة الجوامع وغيرهم بتجنيد العديد من الشباب الذي ذهب ضحية كذبهم وليحصلوا هم على المال والرفاه والنساء والعقار . .
لقد تمادت تلك الحركات بحكم أنغلاقها وضيق أجتهادها لتثير الرعب في الدول التي حضنتها من أنظمة دكتاتورية متعسفة وقاسية من خلال الحلم الأسلامي الفاسد بأعادة مجد الخلافة الأسلامية التي دفنت جنازتها بموت الرجل التركي المريض كما نفهم من التأريخ . ونسى هؤلاء الجهلة أن بعد موت صاحب الرسالة أرتد الكثيرين بل ومنهم من أنتعشت عنده روح القبلية والفرقة فأغتيل ثلاث خلفاء بيد من يدعون الأسلام وتلى ذلك حروب بين أبناء العم على قيادة الدول الأسلامية التي ذبحت وشردت أناس أبرياء بأسم الفتح الأسلامي الذي أباح القتل بلا سبب فبدلا من تحرير العبيد تأجر المسلمون بالعبيد وبدلا من تحرير المرأة من الجهل بيعت المرأة كجارية في اسواق النخاسة وبدلا من قيادة أبناء الفقراء للتجديد بالدين أستلم القيادة أغنياء قريش الفاسدين بترفهم وبذخهم.
أن هناك من جدد في الدين الأسلامي متأثرا بحركة التجديد اللوثرية بأوربا وتمت محاربته  وهناك من دعى الى نبذ الطائفية البغيضة وتم أغتياله وهناك من دعا الى السلفية الجامدة بأستخدام القسوة وجز الرقاب وغزو الجيران من الأخوة فأهدر دم من لايوافقه الرأي فعطل مسيرة الحضارة التي بدأت مع الأحتلال الفرنسي والبريطاني لشعوب نسبة الأمية فيها 99%.
للأسف لم يفكر أطلاقا فقهاء السنة والشيعة بدراسة الحركات الفكرية في الأسلام جيدا وأعتبروها حركات خارجة على الدين في حين أنها حركات دعت للعدالة والمساواة والحرية والأخاء بين المسلمين وغيرهم ونادت بنبذ بعض العادات والتقاليد التي عفى عليها الزمن ومحاربة الخرافات التي ابتدعها أصحاب العمائم من غير العلماء فراجت بين الناس أكثر من تعاليم رجال الدين المجددين كما نرى بعصرنا , فالقرامطة والزنج والمعتزلة وأخوان الصفا والمرجئة وغيرهم كانت لهم تعاليم تحترم وتقدس الأنسان امرأة أو رجل وقدست العمل أكثر من الصلاة التي أغلبها بلا أحساس وخداع للذات قبل الله.
وهانحن بزمن الحضارة التي تتقدم بشكل سريع , نجد أن حركات سلفية جامدة نادت يقتل من لايوافقها الرأي وتحدت حكومات وهزمت جيوش قوية تفوقها بالقوة والتقنية بسلاحها التقليدي( البندقية ) ووجدت من يساندها من دول تدعي الأسلام وتمارس الفساد والطغيان بأسم الأسلام لتهزم الجيش السوفيتي والسوري والعراقي بسهولة ويسر وتحتل أراضي وأسلحة تلك الجيوش المدربة بسهولة ويسر لاتخلو من الشجاعة الفردية التي صار يفتقدها الجندي المدرب بل وزرعت الخوف به وهكذا هزمت تلك الجيوش وقياداتها الخنيثة و التي تقاتل تحت رأية الله أكبربخداع , وأوغلت( داعش) بقتل العرب من الوريد الى الوريد بكافة أطيافهم وأديانهم في سوريا والعراق أكثر مما قتل الأمريكان بغزوهم بل ودمرت أسلحة ومعدات ومدن ومعامل كلفت الشعبيين مليارات الدولارات بجهل منقطع النظير وهي تكبر لله وكأنها غنمت أسلحة أسرائيلية وهو الجيش الوحيد الذي تعجز داعش عن منازلته لوحدة قيادته وشعبه . ولنفلها بصراحة أن العشائر الشيعية بالذات عليها أن تمد يديها الى العشائر السنية في الأنبار والموصل وتكريت وسامراء لأن الدم والوطن واحد والدين لله الواحد ومامذابح عشيرة البونمر في الرمادي الا برهان على وحشية هذا الفكر التكفيري المرفوض من المجتمع الدولي والدين الأسلامي والحضارة الأنسانية .