8 أبريل، 2024 1:39 م
Search
Close this search box.

الحرس الوطني ،هل ولد من رحم المعاناة،ام جاء لارضاء جهات سياسية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع وصول قانون الحرس الوطني، الى مجلس النواب لمناقشته ،وإقراره ،هنا يكمن سؤال يلج في صدور الكثير هل ان هذا القانون ولد من رحم المعاناة والحاجة اليه،ام جاء لارضاء جهات سياسية وخدمة أغراضها .
نظره متأنية لهذا القانون نجد انه جاء لغرض ارضاء جهات سياسية ،استجابت هذه الجهات لمشورة خارجيه اقترحت عليها تأسيس مثل هذا الجيش او ألقوه سمها ماشئت،وتكون أمرتها تحت قيادة المحافظ الذي يكون هو قائد الحرس الوطني في محافظته ، هكذا كان مقترح القانون في بدايته ،ثم عدلت فقراته، وأرسل الى مجلس النواب لإقراره ،وعلى اثر هذا القانون وقوانين اخرى ،تم تعليق اتحاد القوى والقائمة الوطنيه لجلسات مجلس النواب ،لنفهم من هذا الموقف ان الحرس الوطني وجد لتوافقات سياسية ،وليس لحاجة فعليه ،اي انه يخدم هذه الجهات السياسية ،لأغراض لايعلم بها الا الله.
ولو نظرنا الى مواد الدستور وفتشنا فيها ، لأنجد اثرا لتأسيس مثل هكدا قوات ،سواء من صلاحيات رئيس مجلس الوزراء ،الذي هو في نفس الوقت ،القائد العام للقوات المسلحه،إذن تأسيس الحرس الوطني جاء بتوافق سياسي او قل لمزاجية بعض الأطراف في وجوده ،ولكن السؤال المهم في هذه المرحلة هل ان خلاصنا من المشاكل التي تجري في بعض المحافظات هو بتشكيل الحرس الوطني.؟
ربما تكون الإجابة لأتعجب الكثير ولكن تأسيس مثل هكذا مشروع يضاف كمشكلة اخرى لمشاكل العراق،وهل ان الحل يكمن في تأسيس الجيوش وفق الاهواء والأمزجة ؟وان مزاج اتحاد القوى والقائمة الوطنيه السنيين يكمن في تأسيس الحرس الوطني لاستيعاب جمهورهم في هذا التشكيل ،وأين المصلحه العليا للبلد،ثم ماذا لو ان مزاجهم تبدل بعد فتره،وأرادوا تأسيس تشكيل اخر وإلا ينسحبوا من العمليه السياسيه،هل نبقى تحت رحمة هؤلاء.
هذا من جهه،ومن الجهة الاخرى ،وعند إقرار قانون الحرس الوطني الا يحتاج الى أموال وقدرات اخرى من رواتب ومعدات ،من أين يستحصلون الأموال والميزانية خاويه ولايمكن صرف فلس واحد خارج تخصيصات الميزانيه،ثم لماذا لاتكون هذه الأموال المخصصة للحرس الوطني تخصص لدعم وتقوية القوات الامنيه بدل تأسيس مثل هكذا قوات ، وتسائل اخر ربما يطفو الى سطح الأحداث مامصير قوات الشرطه التابعة لوزارة الداخليه مثل قوات الشرطه الاتحاديه ،وأفواج الطوارئ ،هل يتم تسريحهم ،ام انهم سوف تناط بهم مهمات اخرى فوق مهماتهم.
ويرى الكثير من المتابعين ان الأفضل للحكومةالعراقيه دعم قوات الجيش والشرطه وتحسين ظروف عملها وتجهيزها بالسلاح والمعدات الحديثة ودعمها بإعداد كافيه من الجنود والمنتسبين ،أفضل بكثير من اللهاث وراء تأسيس جيوش اخرى تضيف عبئا ومشاكل نتيجة لمزاجية وطلبات قوى لانريد خيرا للعراق  ،وإنما تبحث من اجل مصالحها الضيقة .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب