بعد تنفيذ المخططات الإيراني في تدمير قطاع الصحة الحكومي والإعتداء على الاطباء وإجبارهم على ترك العراق ، وسرقة ميزانية الصحة وتحويلها الى إيران مع باقي السرقات من الوزارات والدوائر العراقية والبنوك .. وجدت ايران ان الإستثمار التجاري في مجال الصحة يدر أرباحا هائلة في العراق .
فأقدمت على إنشاء عدد من المستشفيات التجارية تحت غطاء ديني وأنيطت مهمة الإشراف عليها للعتبة في كربلاء والنجف وتسلم أرباحها ماشرة الى الحرس الثوري الإيراني لتمويل نشاطاته الإرهابية من الأموال المستحصلة من المرضى العراقيين الذين لايجدون العلاج في المستشفيات الحكومية .
اما سبب إناطة الإشراف عليها بالعتبة .. يعود الى ان تمويل مؤسسات العتبة كلها من أموال الوقف الشيعي أي من أموال الشعب – حتى التجارية منها – وبشكل دائم ، و هذه المستشفيات في كل عام تمارس الإحتيال و تقدم كشف حسابات تدعي انها خسرت ولم تحقق أرباحا وبالتالي تأخذ المزيد من الأموال التعويضية من الوقف الشيعي ووزارة المالية وتهربها الى إيران الى إضافة الى الأرباح ! .
عائلة القزويني التي هي من أصول إيرانية ، فهمت اللعبة ، فعقدت صفقة مع الحرس الثوري الإيراني وحصلت على الموافقة بإنشاء عدد من المستشفيات التجارية في كربلاء بتمويل من الوقف الشيعي ودوائر أخرى ، وقامت بخداع شيعة الخليج وأميركا وأخذت منهم الكثير من التبرعات بحجة ان المستشفيات خيرية للفقراء.. وفي المقابل ان تدفع عائلة القزويني قسم من الأرباح الى الحرس الثوري الإيراني .
طبعا معروف عن مستشفيات العتبة والقزويني تعاملها الجشع الوحشي مع المرضى ، فأسعارها مرتفعة جدا ، وغالبا ما تخدع المرضى وتجري لهم فحوصات مختبرية وعمليات جراحية هم ليس بحاجة لها من اجل نهب أموالهم !
ندعو المجتمع الدولي الى رصد ومراقبة ومعاقبة هذه الواجهات التجارية المشبوهة التي تتستر تحت عناوين المستشفيات وهي في حقيقتها بؤر لتمويل جرائم الإرهاب الإيراني في كافة أنحاء العالم .