23 ديسمبر، 2024 9:57 م

الحرة عراق من حديث الرافدين  الى حديث الخليج أحتلال أمريكي

الحرة عراق من حديث الرافدين  الى حديث الخليج أحتلال أمريكي

أنا ضد أمريكا الى أن تنقضي  .. هذي الحياة ويوضع الميزان – أحمد مطر – شاعر عراقي
أحتلال ألآفكار أخطر أنواع ألآحتلال , أن وجود شباب وشابات عراقيين يعملون في مشاريع ألآحتلال من خلال قناة فضائية لايختلف عن أي عمل في مؤسسات ألآحتلال سواء مخابراتية أو خدمية أو ثقافية فكلها تصب في مصلحة ألآحتلال ومخططاته .

أن بقاء قناة الحرة عراق ألآمريكية يعني بقاء ألآحتلال , ولو أن السفارة ألآمريكية بحجمها الكبير وبنشاطها غير العادي في العرف الدبلوماسي ومايعقد فيها من لقاءات خلف الكواليس وبعيدا عن ألآضواء مع أغلب الكتل وألآحزاب والعشائر , والسفارة ألآمريكية تقوم بتوزيع رواتب سرية لمن أرتبط بها من عسكريين كانوا يعملون في التصنيع العسكري المؤسسة التي ولدت في أحضان المخابرات ألآمريكية في السر وفي العلن يقال للعراقيين هذه مؤسساتكم التي تدخلون بها عصر التصنيع ولم يعلموا أنهم داخلون عصر الظلام والجهالة والشرطي حسين كامل هو من ترأسها و هي علامة من علامات الوجود ألآمريكي صاحب القواعد العسكرية والمنظمات المدنية ” منظمة التنمية ” التي تشرف على منظمات المجتمع المدني  ومنظمة ” أر تي أي ” التي تقول أنها لاتتدخل في السياسة ولكنها تهتم بالديمقراطية وتطورها وبهذه اللغة المخاتلة وبلغة ” أكلوني البراغيث ” يتحمس عماد جاسم وفلاح الذهبي وعارف الساعدي وسعدون ضمد لبرامج يستضيفون فيها مايسمى بالناشطين المدنيين , وهي تسمية أمريكية مضللة وطارئة على المجتمع العراقي الذي عرف العمل الحزبي بشقيه الديني وغير الديني ولا أقول العلماني , لآن العلمانية لم تجد بيئة مناسبة نتيجة طغيان التطرف القومي الذي سقط ولم ينجح في بناء الدولة الوطنية فسحب من تحته البساط لصالح التطرف  الطائفي الذي حصدت نتائجه داعش مؤقتا .

أن قناة الحرة عراق يحلو لها البحث عن جزئيات وهوامش تحدث في أي دولة وعند كل الشعوب فتضخمها وتجعل منها قضية القضايا مثل حادثة الفتاة هناء في الناصرية فتعمل على خلط ألآوراق بحجة حرية الرأي ومن يقف وراء ذلك لايفرق بين الحرية الشخصية في محطات كثيرة , فأختيار الطعام سايكولوجيا أمر شخصي , بينما لايكون اللباس خصوصا للمرأة أمرا شخصيا فقط دون النظر للموقف ألآجتماعي فجسم المرأة يحمل قواسما مشتركة بفعل الهرمونات التي تعمل على جاذبية يتأثر بها الرجل سواء عرفت القوانين الوضعية ذلك أم لم تعرفه , فألآمر موكل لمرجعية غير وضعية ” سماوية ” بيدها سر الحياة وسر الممات , ونحن جميعا مسؤولين أمامها , وقناة الحرة عراق في مناقشتها للحرية الشخصية لاتنطلق من فهم كوني ينسجم معه أغلب أهل العراق وهذا مما يجعلها غير مؤهلة لمناقشة هذه المواضيع لاديمقراطيا لآنها لم تأخذ برأي ألآكثرية , ولا معرفيا لآن من يقدم تلك البرامج ليس متخصصا , بل مشاغبا والمشاغب مردود ومرفوض  , من جانب أخر لانراها تولي التوتر الذي حدث في بعض الولايات ألآمريكية نتيجة أحتجاج المواطنين السود على قتل شاب أسود من قبل ضابط أبيض والذي أعقبه قيام شاب اسود بقتل ضابطين علنا كردة فعل لسكان بعض الولايات ألآمريكية , والسكوت أمام حدث من هذا المستوى لايمنح الساكت قدرة على الشهادة في حقوق الناس المدنية , وكذلك لانرى لقناة الحرة عراق ميلا لتسليط الضوء على جرائم أسرائيل ضد الفلسطينيين بينما نراها تبدي حماسة غير مبررة للحديث عن الشيعة والسنة بما يثير الفرقة ويعمق الخلاف , ولم تسلط الضوء بما فيه الكفاية على الجرائم التي طالت المسيحيين في العراق وسورية والمنطقة , وحديثها عن أقليم كردستان العراق هو الحديث ألآمريكي الملتبس صاحب صناعة مايسمى بالمناطق المتنازع عليها والتي قبل بها الطامعون بالسلطة من الذين لايهمهم سوى أحزابهم ومصالحهم الشخصية , وهؤلاء هم من يقف وراء قناة الحرة عراق التي تعبث بثقافة العراق ضمن مخطط ليس بعيدا عن المخطط البريطاني عام 1917 فهناك كانت المس بل , وهنا كان بريمر وجو بايدن الذي صرح قبل أيام قائلا ” أني صهيوني ” وقناة الحرة عراق وموظفوها الطامعون بالراتب لايهمهم تصريح بايدن بمقدار ما يهمهم أثارة الشكوك حول رجال الحشد الشعبي المضحين في سبيل وحدة وطنهم غير مكترثين بتعليقات مريضة تنزف كالقيح من أفواه مريضة ونفوس وفرت لداعش مبررات ألآحتضان حتى لكأن الموصل الحدباء بعوائلها الشريفة والرمادي بعشائرها العربية تتهم بما هي بريئة منه ومن يتهم نينوى يونس بن متي النبي لايعرف المائة ألف أو يزيدون ممن دخلوا في حلبة ألآيمان , ومن يتهم ألآنبار وعشائرها لايعرف طعم ماء الفرات ونواعيره .

لماذا تظل قناة الحرة عراق تفتخر بتمثيلها للآحتلال ألآمريكي ويظل بعض العراقيين الباحثين عن وسيلة للعيش لايجدون غضاضة من العمل فيها , ويظل البعض يهفو لدعوة يتيمة ليس فيها عز الوطن وكرامة النفس للظهور في برامج هذه القناة وهي أفخاخ لصيد المغفلين ومن تقطعت بهم سبل الفهم والنضج السياسي فوضع نفسه في موضع الشبهة ؟