23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

الحرب من اجل السلام …

الحرب من اجل السلام …

احبائي … عشقي هو الفن والأدب لكن كانسان يرى ويسمع ويشعر بما يجري في هذا العالم من تبدلات سريعة في حياتنا العامة . لهذا وجدت انه من واجبي أن ابدي رأي بما يدور في فلك الأحداث, وخاصة حين يتعلق الأمر بقضية انسانيتي وامتي وشعبي ووطني المسلوب آشور. الموضوع يحتاج الى مجلدات , لكن سأختصر الكل بالذي يعبر عن خلاصة تحليلي من خلال مفهومي وخبرتي واحساسي بالماضي والحاضر والمستقبل .
1- خلال السنوات التي عشتها وحتى اللحظة جرت احداث خُطط لها منذ بدايات القرن العشرين … تقلبات سياسية , عسكرية ,اجتماعية , اقتصادية ودينية . لو تأملنا وتمعنا جيدا في كل هذه المتغيرات لوجدنا ان من خطط لها هم علماء مختصين بكل العلوم الانسانية , هدفهم انقاذ البشرية من كارثة عالمية , اهم نتائج هذه الكارثة هو تدمير الانسان والحضارة وهذا الكوكب الجميل . ولكي تنجح مخططاتهم لا بد أن يفتتوا كل صخرة تقف عائقا  امام اهدافهم .
من خلال تفكيري واحساسي وتحليلي ارى أن شعار المخططات هو ( حرب على الجهل والتخلف والتعصب , من اجل السلام العالمي ) . وكلنا يعلم ان لكل حرب ضحايا . لكن سياسة هؤلاء العلماء مبنية على النسبة . فاذا كان عدد الضحايا 49% فهم يفضلون حياة هنيئة وآمنة ومستقرة لتكون اساس السلام للنسبة التي تفوق الأولى ولو بنسبة 1% .

2- ما هي الخطط من وجهة نظري بحسب تحليلي لكل ما يجري من احداث عالمية .
آ- ازاحة الأنظمة الدكتاتورية والقضاء على مبادئها , وذلك من خلال زرعها في حياة الدول لفترات زمنية مؤقته , ليظهروا للعالم مساوئ انظمتها وقهرها للشعوب . ثم تبدأ مرحلة ايقاظ الشعوب وتشجيعها على الثورة ضد الحكام اعلاميا وعسكريا واقتصاديا .
ضمن هذه الخطة كانت على لائحة العلماء في الدرجة الأولى ( الشيوعية ) . والكل يعلم كيف تفتت الاتحاد السوفيتي .
 
ب- القضاء على العقائد التي تثير النعرات التعصبية السلبية من خلال ممارستها للشرائع الدينية , تلك التي تقوي شعور العداء لأصحاب العقائد الأخرى . طبعا لا بد أن تبنى هذه الخطة على تقوية النعرات الدينية اولا في الدين الواحد . ثم تشجيع ودعم بعض حكام وملوك وزعماء المسلمين والعرب من السنة والشيعة من خلال المال والسلاح وغسل الأدمغة المتسلطة على شعوبها . فلو تمعنّا جيدا في الواقع الحالي لوجدنا دول عربية واسلامية سنيّة تقف ضد دول اسلامية وعربية شيعية .اضافة الى شراء ذمم الشيوخ المسلمين من قبل الدول الكبرى للافتاء بما يظهر للعالم بشاعة عقيدتهم ودينهم مثل شرب بول البعير ورضاعة الكبير وجهاد النكاح وممارسة الجنس مع الموتى ممن لم يمض على وفاتها ست ساعات . وذبح الانسان واغتصاب النساء والأطفال وغيرها من فتاوى يومية يتقزز منها اولا المثقف المسلم ثم الآخر.

ج- دعم السلفين والتكفيرين والمتطرفين من الاخوان المسلمين وغيرهم للوصول الى سدة الحكم ليمارسوا ما خطط لهم ومن ثم تهيج الشعوب للنيل منهم بأبشع الطرق . فيكون مصيرهم الاعدام اوالقتل اوالاغتصاب وحروب اهلية عقائدية وطائفية . كل هذا يحصل بدعم من دول مستعربة حكامها يصرفون بلايين الدولارات من نفط شعوبهم ورزق حياتهم وهم في النهار يتمتعون بكراسيهم الذهبية وفي الليل يشبعون رغباتهم الجنسية في احضان نساء الظلام في الدول التي يعتبرون اصحابها من الكفار .

3- قبل سنوات مضت قلت لبعض من اصدقائي لن تسلم دولة عربية او اسلامية من هذا المخطط . ثم قلت لهم سيأتي دور تركيا ثم دول اخرى مثل الأردن والسعودية وباقي دول الخليج . كذلك تطرقت الى موضوع الأكراد . قلت لهم انها خطة لايقاع العراق في بحر من الدم بين الأكراد والعرب ومن ثم ايقاع الأكراد بين بعضهم البعض فتدور حرب طاحنة بينهم لينتهي حلمهم الكبير بما يسمى كردستان . لن ينالوا سوى حقهم العيش بآمان تحت مظلة اصحاب الأرض الحقيقيين .
اما عن سورية فاني على يقين انها ستكون مقبرة الارهاب العالمي حتى تأتي الساعة الموعودة للخروج من الأزمة بانتصار من شأنه أن يوصف جيشها بالشجاع الذي لا يقهر ولحاكمها بالبطل الأسطوري .
اني اتصور لسورية مستقبلا مشرقا . مبني على المحبة والسلام والحرية
 4 – ملاحظة هامة جدا . ان غالبية ما يعرض على شاشات التلفزة ويعلن في الاذاعات ويكتب على صفحات الصحف الورقية والالكترونية ان هو الا عكس ما هو صحيح . وذلك من اجل خدمة المخطط العالمي من اجل السلام . فانا اعتبر ما حصل في نيويورك بضرب البرجين كان من فعل اصحاب خطة الحرب من اجل السلام . بهذا الفعل استطاعت امريكا الدخول في افغانستان والعراق . هنا اعيد لأذكر القارئ بموضوع النسبة… التضحية بشيء ثمين له مكانة عالمية تثير ردة فعل كل الشعوب للوصول الى الغاية المرجوة . امثلة لا حصر لها في هذا السياق لا يسع المجال لذكرها .
  
5 – اما القضية الآشورية ستظهر بشكل مفاجىء وقوي على الساحة الدولية وستدعمها الدول العظمى لتنال حقوقها المشروعة على ارض الأباء والأجداد ( آشور ) وسيعترف العالم بأنها صاحبة كل العلوم ولها فضل كحضارة عريقة على كل الشعوب .

6 – ستتحد كل الأمم للقضاء على الحروب والمجاعات . و ستنال كل الشعوب حقوقها تحت شعار كوكب الأرض للجميع . لا حدود ولا جوازات سفر . ستسود المحبة ويعم السلام على العالم اجمع . انها خطة قد يمتد العمل ببنودها للوصول الى الهدف السامي عشرات السنين … خلال هذا القرن .