يوما بعد آخر تثبت صحة القول ان دكتاتوريات أمراء عوائل مفاسد المحاصصة تمضي نحو محو العراق واستبدال مجتمعه بشتى الوسائل والاساليب فقط لاثبات صحة اجندات إقليمية ودولية ان توزيع العراق السكاني الى ثلاثة فيدراليات كردية قائمة وشيعية مهيمنة على السلاح والمال السياسي وسنية تبحث عن فتات موائد السلطة!!
أبرز مظاهر تفاهة تطبيقات مفاسد المحاصصة والمكونات.. تتمثل على سبيل المثال لا الحصر في الاتي :
اولا : إنتاج تفاهة التواصل الاجتماعي عبر جحوش اليكترونية تمول من المال العام وصولا إلى إشاعة أخلاقيات الاسفاف بالمخالف في تكرار سؤال. (اسال امك ابوك منو) وغيرها من القذف اللفظي الذي كان العيب الأخلاقي يمنع من التلفظ به حتى في مجمعات معروفة بممارسة البغاء حتى باتت اخلاقهم أسمى من أخلاق شخوص تجلس وراء حواسيب الترويج لهذا لو ذاك ممن يطلق عليهم الخطوط الحمراء وتجيان الرؤوس الخاوية!!
ثانيا : شيوع حالة القفز على حقوق الوظيفة العامة.. حتى بات الأغلب الاعم يلجأ الى التزام حزب ما ليس إيمانا بمنهجه بل القفز على حصته في المناصب الخاصة.. بلا معايير الجودة الشاملة بمنظومة مقاييس عراقية.
تراكم وجود الشخص غير المناسب في مواقع حساسة انتهى إلى ضياع ثروة الاجيال حتى بات الحديث عن تريليونات سرقة القرن مجرد أحاديث عادية في أشباح دولة !!
ثالثا : الأكثر خطورة في تراكم نتائج تطبيقات مفاسد المحاصصة.. ظهور عصابات الجريمة المنظمة.. ولعل أكثرها اضرارا بالمجتمع.. عصابات مافيا المخدرات.. ومافيا تجارة الرقيق الأبيض في انتشار مزدوج لكلا النموذجين بحماية سياسية.. ويكفي تعداد الملاهي الليلية المجازة في عمق احياء بغداد.. ومشاهد سيارات الدفع الرباعي التي تقف أمام أبوابها كل ليلة لمعرفة نوع الدعم والحماية التي تلوذ بها أماكن الفساد الأخلاقي.
في المقابل.. هناك الكثير من صخب فوضى الحديث عن ثوابت الإسلام في التشريعات العراقية.. فيما ينسج الفساد الأخلاقي في الدعارة والمخدرات سيل جارف حتى وصل ترويج المخدرات إلى المدارس.. فشتان بين الادعاء والتمسك بشعائر مناسبات دينية.. من شخوص قيادات عليا في العملية السياسية.. من دون اصدار القرار الصارم في مواجهة مافيات الدعارة والمخدرات.. التي تهدد كيان الأسرة العراقية في عقر دارها!!
رابعا :النموذج الاخر للحرب على الأخلاق المجتمعية بسبب مفاسد المحاصصة يتمثل في الحصول على وظيفة حكومية او مراجعة دوائر حكومية.. فكلا الحالتين يكتب فيهما مجلدات عن نماذج من التفاهة الأخلاقية لعل ابسط معالمها طلب زواج المتعه من زوجة شهيد!!
هذا غيض من فيض نتاج الحرب على الأخلاق الحسنة الحميدة المتميزة اسلاميا بالقبض على جمرة الدين مقابل تفاهة مفاسد المحاصصة ومرجعيات الإسلام السياسي المهمين على تطبيقاتها.. السؤال.. إذا كانت مرجعيات الإسلام السياسي… او المرجعيات الدينية.. لا تعلم بهذا كله وغيره الكثير.. فتلك مصيبة وان كانت تعلم المصيبة أعظم.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!