22 ديسمبر، 2024 2:43 م

الحرب بين العقل وبين العاطفة

الحرب بين العقل وبين العاطفة

اذا سلمنا بعدم ثبات الاشياء ونظريات التغيير علينا ان نُسلم بان التأريخ ورواياتهغالبا ما يعتريها المبالغة او الكذب اذ انعدام الموضوعية الا في اجزاء تكاد ان تكونمحدودة .وتلتحق بالتأريخ الجغرافية اللا مستقرة عقب حقب تأريخية مرت بها البشريةوالكون مرة تتمدد وطورا تلتحم واخرى تنفصل اذن نحن امام ازدواج تحليلي بينالتأريخ والجغرافية.
وبين الصراع الانساني في ذات العقل والعاطفة نرى ان الحروب التي حصلت هيبسبب العواطف والنوازع الداخلية لمن يقوم ويخطط لها عبر التأريخ
بديهيا كل الحروب خاسرة طالما ضحيتها الانسان وما تأتيه من دمار وخراب ومأسيكبرى تحل على البشرية تُغير في لغة التأريخ وتبعثر الجغرافية
وعلى مدى وجود البشريةوالحروب التي مارستها لا نجد ابدا اي ربحية او انتصارسوى تحقيق رغبات لاشخاص او متبنيات فكرية او دينية تسعى لتحقيق رغبات جامحةفي العقل تحاول الوصول لاهداف تسعى بالتالي من وراءها  الى نصب لغة السيادةوالمقدرة تحت الحجج الانفة الذكر
وعبر التأريخ من يدلنا على حرب امتزج فيها النصر مع الحياة وعنفوانها ،بالتأكيد لوتحققت ابهى حلل الانتصارات فهي بالمحصلة عنوان للموت  والهلاك واذا اردنا اننسمي الحروب اجمعها من الحروب  التي وقعت في الدول الاشورية والبابلية والاكديةوحتى الحروب الاسلامية وحروب الاسكندر المقدوني والحروب الصليبية ماالذي صنعتهغير تغيير المعالم الجغرافية واشباع نزوات عاطفية للانا من قبل حملة الافكار السلفيةاو الوضعية وهي بالمحصلة حروب قتل فيها الملايين من البشر ولنا في الحربين العالميةالاولى والثانيةوكم من الدمار المالي والبشري الذي ضاع هباء تحت رغبات شخصيةلقادة حركتهم العواطف وتجمد عندهم العقل لكي يتم اشباع ارادات منحطة تافهةترخص الانسان لاجل الوصول لانتفاخ الانا
هتلر مالذي تركه غير تأريخ دموي خلف اكثر من ربما خمسين مليون انسان  كذلكالحروب الطاحنة بين دول الشرق والغرب وأسوأها الحرب العراقية الايرانية وحربالخليج وحروب القضية الفلسطينية
والان حرب اليمن وحرب السودان وغيرهما
نحن امة الشرق تبهرنا الشعارات وكلمات الثورة والتحرير
والكفاح
ثمة سؤال مالذي تبغيه الصراعات الان وتأجيج الحروب بين الشعب الواحد بينالسوريين وبين العراقيين واليمنيين واللبنانيين وتحت اي مسمى انساني تخوض هذهالشعوب القتال فيما بينها ولاجل اي هدف هل هو هدف عقائدي بامتياز ام هدفتوسعي اريد له ان يتوسع وينتشر تحت احلام عقائدية ربما تكون حقيقية او خياليةواعتقد جلها خيالية الفكر تنحصر في ايمان فئة معينة تنشد تارة تحقيق اهدافدينية(ايران) وقومية تركيا
ودينية قومية اسرائيل
والسؤال الم يخوض العرب مع اسرائيل اكثر من خمسة حروب الم تقدم المقاومة الافمن الضحايا  ومنذ سبعة عقود واكثر
ماذا كانت النتيجة خسارة العرب كل المعارك وضياع الارض الفلسطينية ولماذا يحدثكل هذا
العقل هو الدليل لوجودنا وقبل ان يقول البعض هل نترك فلسطين للصهاينة قطعا لاوبوطنية خالصة ولكن كيف الوصول الى نتائج ربما مرحلية آنية
اولا ان الشعب الفلسطيني اذا اراد تحقيق مصيره عليه اولا ان يقرر هو كيفية انجازمشروعه التحرري دون وصاية
فالتأريخ الحاضر اثبت ان شتات القرار الفلسطيني جاء من وصايات الدول العربيةالكاذبة والمعجونة بالشعارات القومية دون ادراك قوة الخصم وهذا نتج عن عشراتالهزائم للفلسطينين والعرب بعدما كانوا مدعومين من الاتحاد السوفيتي والصين ووفرةالموارد
ومع استقرار مؤقت للقضية وحسب رغبة قيادات فلسطين حدث ما يسمى بالطوفانبربكم اي طوفان
هل طافت اسرائيل في البحر وطردت من الارض وعادت لنا القدس عروسنا
اين غزة الان واين الثكالى والقتلى والجرحى وتشريد مليونين انسان ودمار غزة وهيمستقر الشعب الفلسطيني لقد ضاعت غزة وأخشى ضياع لبنان واليمن وسورياوالعراق
مَنْ للمنكوبين وللضحايا وَمنْ للطفولة واليتامى ،بدون تردد اقول لقد دفعت ايران المنطقةللحرب بعواطفها ان صدقت حسن النوايا ولكنها هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانهااكثر من مائة مليون ولها اكبر ترسانة من الاسلحة الفتاكة التي تستعرض بها فيشوارع طهران لا ولن تدخل حرب رغم شعارات الثورية ويوم القدس هي مجرد تريدالوصاية على هذه الدول ولو صدقت حقا تلك الحدود مفتوحة من العراق وسوريا ولبنانواليمن لتفصل الحرب على قياسها ساعتها نقبل جبينها ونقول مرحى لايران وعقيدتهاالقتالية لقد تحررت فلسطين بفضل همة ايران وشعبها لكن هذا محال ،فالواقع يقولنحن ازاء اميركا والغرب لاشئ
والخاتمةكان يوم امس لا ينسى حين توقف المايكروسوفت في العالم من اميركا توقفالكون باكملة من اعلى فضاء الى ادنى قطعة في الارض حركة المال والكهرباءوالمطارات وغيرها كلها اصبحت خارج الخدمة ونحن نرتل نعم لحرب التحرير لديناملايين الاضاحي نسوقها قربانا للتحرير الموعود ولسادة ايران الاشاوس والتي همهاالتوسع لاشباع احلام ولاية الفقيه الكونية  والتي سالت من اجلها الملايين من الضحاياوايران خارج لعبة الاشتباك تظل تنادي واقدساه على اللافتات والجدران والمنابر اماحين تأتي الحقيقة تتنكر لمواقفها كما حصل يوم الطوفان الدموي