18 نوفمبر، 2024 6:34 ص
Search
Close this search box.

الحرب الناعمة أصبحت من الماضي

الحرب الناعمة أصبحت من الماضي

تتصرف الحكومة العراقية وكأن الشهداء من الجيش والشرطة الأتحادية والحشد الشعبي الذين يذبحون غدرا بأيدي مرتزقة البرزاني من البيشمركه دون أن يتمكن هؤلاء من الرد, وكأنهم مجرد ارقام فائضة يمكن الأستغناء عنها وذلك بطريقة براغماتية من خلال رؤيا تتصف بالصبر الأبوي وحكمة المركز تجاه ألأقليم إستمرارا بتبني سياسة ,,الحرب الناعمة,,.نعم لقد تمكن العبادي أن يفوز بإعجاب الكثيرين لحسن أداءه وضآلة الخسائر البشرية في بادئ الأمر ولكن هذه السياسة قد أستنفذت أدواتها ومداياتها بعد أيام قلائل من دخول كركو ك وما عادت تصلح لما بعد إذ بدأ التقدم يتلكأ لمواصلة الأنتشار في بقية الأراضي المتجاوز عليها وفي المنافذ,وبدأت المواجهات تتزايد وتتصاعد يوما بعد يوم .الحرب الناعمة التي بدأها العبادي جائت بالبدء كضربة غير متوقعة للخصم مما جعلت قواه تخور وتصبح شبه مشلولة فأنسحب لعمقه الستراتيجي ,شلت قواه نعم ولكن لفترة محدودة مادام يحتفظ بعديده وعدته دون أضرار تذكر .ومع هدوء العاصفة تدريجيا وتباطئ الأنتشار وبتشجيع من قوى الظلام بدأت عصابات البيشمركة تخرج من جحورها من جديد وتقصف القوات العراقية وتمنعها من إكمال عملياتها مما أدى لسقوط العديد من الشهداء.وكل يوم يمضي تزداد فيه جرئة هذه العصابات رغم قرار الحكومة لها بأحتضانها وبدفع رواتبها, وكان آخر تطاول وتمادي لهم النكوص وعدم تنفيذ الأتفاق بخصوص المنافذ لكسب الوقت وفرض شروط إنتشار قوات أجنبية.لابد للحكومة من البدء فورا بتغيير ستراتيجية عملية الأنتشار بالخروج أولا من منطق التعامل مع المجرم القاتل بلطف سياسة الأحتواء والتوجه لتطبيق سترلتيجية الردع المناسب والحازم حتى لو تطاب الأمر دخول مراكز المحافظات العراقية الثلاثة وإعتبار عصابة البرزاني ومرتزقتهم كخارجين عن القانون ضمن خطة تأخذ عامل الوقت بنظر الأعتبار لأن التأخر بالأنتشار وبالسيطرة على المنافذ,يشجع الخصم على التمكن والتمادي بالمماطلة فيزيد من أحتمالات التصادم ووقوع شهداء من أبنائنا الأبطال

أحدث المقالات