18 ديسمبر، 2024 9:04 م

الحرب القادمة وسيناريو تقطيع أذرع الوحش الإيراني!

الحرب القادمة وسيناريو تقطيع أذرع الوحش الإيراني!

_لابد من انتصار الحق وهزيمة الباطل..عاجلا أم آجلا ستطيح إرادة الشعب الإيراني بالعمائم وسينقلب السحر على الساحر!
_شواهد كثيرة وتداعيات متسارعة تجعلنا نصل إلى حقيقة مهمة..مفادها..إن المعادلة السياسية القديمة لم تعد تصلح وتتماشى مع الوضع السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط..وإن هذه المنطقة سوف تشهد الفترة القادمة أجندة وترتيبات،وفق معطيات جديدة بواقع القرار الذي ستفرضه البساطيل العسكرية وليست المعادلة السياسيّة!
_عالميا مازال نظام طهران المناضل الحنجوري في الدفاع عن القدس وأنه العدو الأول لإسرائيل في المنطقة!
لن تجد أمريكا جبناء يركعون لها أكثر من بعض الحكام العرب، ولن تجد حمقى تسخرهم لتنفيذ مخططاتها أكثر من الإسلاميين أمّا الشراكة التكتيكية فلن تجد من يحمل جميع مؤهلاتها سوى الزمرة التي تحكم إيران. مما لاشك فيه أن إيران من ألد أعداء العرب قوميّا ودينيا وتاريخيّا وكل من يتغابى عن هذه الحقيقة سيلدغ بسمّ الأفعى الصفراء. بشيء من العقلانية.. سنستعرض واقع السياسة في منطقة الشرق الأوسط.. في هذه المنطقة تعيش أمة العرب المقسمة الى دويلات غالبيتها غير مستقرة، وبعضها تعيش مرحلة انحطاط شبه تام على جميع المستويات وفي داخل جسم هذه الأمة تجثم الدودة أو الغدة المتسرطنة بجراثيم التغوّل الصهيوني. بالمفيد المختصر..لن.. تعيش الأمة مالم تتخلص من إسرائيل، ولن تعيش إسرائيل مالم تقضي على العرب..لكن.. الصراع لا يقف عند حدود إسرائيل والعرب؟ هنالك إيران الحالمة بالمجد الساساني، وتركيا التي تطمح الى استعادة عثمانيتها في عباءة عصريّة على قياسات الحداثة التي أسس نظامها كمال أتاتورك العلماني.. وهنالك أيظا من يعتبر دويلات العرب سهما من غنائم الحرب العالمية الأولى والمعدلة بموجب سلسلة معاهدات واتفاقيات علنيّة وسريّة رغم شكليات الاستقلال الذي يعتّم على الحقيقة الاستعمارية. إن أصعب شرط يقبله الحاكم العميل قبل تنصيبه من قبل أسياده.. هو أن يكون مستعدا لتنفيذ أوامرهم بتدمير الوطن والدولة التي ينصبونه زعيما عليها، ولا غرابة من قبول هذا الدور لأن من يؤدونه يمتلكون كل مؤهلات السفالة والانحطاط وقابلية تمثيل الأدوار البطولية على مسرح الزيف السياسي.. إضافة لذلك ما يتلقون من دروس وتدريب في هذا الشأن مع حصولهم على امتيازات خاصة وحصانة، المثير إن بعض هؤلاء تجاوز دوره وخالف قواعد اللعب إما بصحوة ضمير أو بسبب تماديه في العبث بمقدرات شعبه ووطنه. إذا أردنا أن نستبعد نظام الملالي الإيراني عن هذه الحقيقة ونصدّق شعاراته الثوريّة الطنانة سيصدمنا واقع تعامله مع الشعب الايراني الذي يقبع تحت نير الطغيان والاستبداد والفقر وانتشار المخدرات وسلسلة من الاعدامات التي لم تتوقف منذ أن تم جلب الخميني من فرنسا الى إيران. السؤال المهم جدا والخطير.. هل انتهى توظيف نظام الملالي ودوره الظلامي في حكم إيران؟ وكيف سيكون سيناريو إزالته لكي تبقى إيران في حضن الاستعمار العالمي وفق متطلبات المرحلة الجديدة.. مرحلة لمعادلة يتم نسجها وتنفيذها على ساحة الشرق الأوسط. لا نريد التكهن في سجال مفاوضات سريّة كانت تدور بين ايران والدول الخمسة دائمة العضوية مع المانيا في مجلس الأمن الدولي لتنتهي في ابرام اتفاق بعض بنوده سريّة ! ولا شيء يدعو للسريّة سوى منح ايران إمتياز العربدة على حساب العرب وضمان أمن اسرائيل بدليل أن الدول التي وقعت الاتفاق لم تعترض على التوغل الإيراني في العراق وسوريا واليمن لأن ذلك ضمن الاتفاق..أمّا..مفرقعات ترامب الأمريكي وفريق إدارته ضد إيران على انها تهدد المنطقة والمصالح الامريكية فكل هذه تندرج تحت بند خاص بينهما لا يخلو الغرض منه عملية ابتزاز الحكومات العربية وتسليبها وفق مبرر الدفاع عنها ضد الخطر الايراني الموظف أساسا لأداء هذا الدور . ولمن يتقن علم حساب معادلات السياسة وفن تقكيك شفرات طلاسمها.. سيجد النظام الإيراني على شاكلته المتخلفة زائدا لا يصلح استعماله في المرحلة القادمة، وإن إعادة تأهيل هذا النظام وترميمه ستكون أكثر كلفة من انتاج نظام جديد، والأهم إن النظام البديل لابد أن يتسم بالحيوية والشباب وروح الديمقراطيّة.. بالمحصلة إذا لم تبادر الدوائر التي أنتجته الى تنحيته سوف يكون معطلا ومعرقلا لمخططات المرحلة الجديدة. إذن سيشهد العالم فصلا دراماتيكيّا ساخنا على مسرح الشرق الأوسط، وسوف يبدأ العرض المسرحي بتقطيع أذرع الوحش وفي ضجيج وصراخ واسع النطاق يشمل العراق وسوريا ولبنان.. أما رأس الوحش في طهران، المرجّح أنه سينكبّ مصدوما مشلولا عاكفا على العويل أو متوعدا حق الرد بالوقت المناسب، ولا يُستبعد أن ينتحر بإطلاق صواريخ حقده على العرب ليستهدف دول الخليج..وربما.. يسمحون لهذا الوحش أن يسجل انتحار مشرف له باطلاق بعض الصواريخ على إسرائيل لكي يتم اختبار قبتها الفولاذية باعتراضها فوق الجولان والاراضي اللبنانية أو الأردنية. الحرب قادمة لا محال..فلم تعد منطقة الشرق الأوسط تحتمل المزيد من الفوضى بعد أن استهلكت الملايين من الأموات والمشردين في سجال تقاطع أجندات المشاريع الدولية والاقليميّة. إن الخطر الأكبر لا يتجسّد في وحشيّة الأنظمة التافهة الجاثمة على شعوب الشرق الأوسط، فهذه الأنظمة ليست أكثر من وحوش مدجنة لدى من هو أخطر منها..تلك القوى الشريرة التي تمتص دماء الشعوب وتنهب مقدراتها وثروتها من خلال الأساليب المجردة عن الأخلاق والقيم الإنسانية. يجب أن نقف احتراما للشعب الايراني الذي خرج في مظاهرات حاشدة يستنكر على حكومة الملالي ما تفعله في العراق وسوريا واليمن وحتى أكذوبة تحرير القدس.. تلك الاسطوانة المقززة بسبب كثرة عزفها على مجازر الموتى والدمار الذي تطرب عليها ميلشيات الملالي الطائفية. هذا الوعي رغم كلفته الباهضة على الشعوب الإيرانية يقابله وعي الأمة العربية بفساد حكامها الجبناء وفضح عمالتهم وهم يشاركون في حملات القتل والإبادة سواء عسكريا أو اقتصاديا في تحالفهم مع أمريكا وجميع أعداء الأمة، أو بتمويل الإرهاب المنظم من قبل دوائر استخبارية عالمية ليكون ذريعة في سحق شعوبنا وتشويه ديننا الاسلامي المتسامح .