ربما ينظر الكثيرون بنظره تعجب لاحداث درماتيكية متقلبة متسارعه، والاغلب يتابع ماينشر بوسائل الأعلام فقط متناسيآ ان للحقيقة وجها أخر,,
يرى المختصين بالعالم أنها الحرب العالمية الثالثة باسلوب جديد غير تقليدي فاصبحت الحرب الجرثومية وحرب المناخ والحروب الأقتصادية مؤثره أكثر من الحروب التقليدية
بداية لأبد من توضيح قانون الأقتصاد العام
( الفرص لطرف تعني تهديد لطرف أخر ونقاط القوه تعني الضعف لطرف أخر)
نبدأ من الصين ذات الاقتصاد القوي والذي يبلغ معدل الدخل السنوي 13.7 تريلون دولار سنويآ وبمعدل نمو يوصف بانه الأسرع بالعالم بواقع 6% والذي يتوقع أن يكون معدل الدخل السنوي ضعف معدل الدخل للولايات المتحده سنة 2030 والبالغ حاليآ 18 تريلون دولار وبنمو متسارع لايسمح للولايات المتحده اللحاق بالصين،
ما يعني ان العالم الجديد سيكون بعد عقد من الأن بقياده أحاديه للصين,,
الولايات المتحده تطمح مستقبلا أن تكون شريكآ بعالم ثنائي الأقطاب مع الصين وليس تابعآ.
تبداء القصه مع أنتشار وباء معدي في الصين وعلى أثره توقفت أغلب الصناعات وتعطل الأقتصاد فما هو الرد الصيني وماهو التصرف الامريكي؟
الصين باعت كميات كبيره من الأسهم الخاصة بالشركات العالمية الامريكية والاوربية وباسعار متدنية نسبيآ ثم أعادت المضاربة بها حتى منيت أسعارها بهبوط سريع مما دفع حاملي الاسهم للتخلص منها لتقليل حجم الخسائر، وأتجهت الصين لأستثمار بالمعدن الاصفر (الذهب) بشراء كميات كبيره وعلى مدى ثلاثة اسابيع متتالية حتى أرتفعت قيمة المعدن الاصفر بشكل غير مسبوق ببورصة أسيا وتبعتها بورصة أستراليا ولندن وعلل الخبراء الاقتصاديين ذلك (في زمن الازمات والحروب فأن المستثمرين يلجاون الى الاستثمار الاقتصادي الأمن)
ونتيجة لذلك فقدت كثير من أسهم الشركات الكبرى نصف قيمتها وكثير منها أعلنت أفلاسها،
ونذكر منها شركات الطيران الامريكية التي تعتمد على حجم وسرعه الحركة وكوادر كبيره وكلف منافسة مع الشركات الاخرى تجعل أرباحها محدوده ومديونيتها كبيره نتيجة التحديث المستمر لاسطولها ،ولاتمتلك خزين مالي لحالات كهذه؛
هنا بدات الصين ببيع الذهب وبشكل تدريجي مستفيده من الطلب الذي أحدثتة عليه ومستفيده من أسعاره العالمية الجديده ومتوجه بالاموال لشراء أسهم الشركات المفلسة والخاسره وباسعارها الجديده،، فاستحوذت على معظم الأصول وكانت هذه ضربة مربحة للصين تقدر بعشرات الترليونات يقابلها خسائر فادحة بالجانب الأخر ممهده للعهد الجديد مابعد كرونا.
الولايات المتحده على يقين أنها لاتستطيع لوحدها مواجهة الصين دون حلفائها ،ضعفها يعني تخلي الدول الحليفة والصديقة فكان لأبد من أشراكهم بالحرب
ورغم أن خطوره الفيروس وفقآ لمختصين 0.5% وكانت في السابق فيروسات أخطر مثل سارس وأفلاونزا الطيور والحمى النزفية ..الخ فالجوء للأعلام جعل منه خطرآ عالميآ وكذلك دعم منظمة الصحة الدولية من خلال الاتفاقات التي تلزم الدول باليات خاصة؛
لتتوقف الحياة وتشل أقتصاديات العالم وماصرح به البنك الدولي مؤخرآ (هناك 189 عضوآ لدية نتوقع من 90 عضوآ أن يطلبوا القروض قريبآ ولاتوجد أمكانية لدعم الجميع).
هذا يعني أن النظام العالمي الجديد سيكون مرهونآ بالسياسة والتبعية الامريكية الاسرائلية والتي تسيطر على البنك الدولي.
أدت الازمة لهبوط حاد بأسعار النفط الخام وصل الى كلفة الاستخراج، وهو ما أستفادت منه الدول الصناعية لمليء الأحتياطيات الستراتيجية فكانت بالمقابل خسائر كبيره على الدول النفطية ومنها العراق والذي يعاني بالأصل من مجموعة مشاكل أقتصادية …
في الحلقة القادمة سنتكلم عن وضع العراق مابعد كرونا ومجموعة الحلول
المقترحة…