أدعو أخواني من العلماء والمتظاهرين في ألانبار والموصل وتكريت وكركوك وسامراء الى قراءة هذه التقارير التي أفتتح بها دراستي عن المخططات التوراتية التي تقودها أمريكا صاحبة الحكومة السرية في الحروب الصامتة ومعها أسرائيل وأتباع أمريكا في المنطقة , ليروا بأنفسهم : هل مايجري في محافظاتنا الغربية العزيزة هو لصالح وحدتنا الوطنية ومصالحنا العراقية خصوصا عندما يقول الشيخ الدكتور عبد الملك السعدي بأن التظاهرات ليست طائفية , ولكننا نسمع هتافات يوم الجمعة التي سموها ” جمعة الصمود ” ومن ضمن هتافاتها : ” بغداد حرة حرة وأيران برة برة ” و” كفى يحكمنا الرافضة المجوس ” ؟  وعندما يقول أحد النواب الذي يبدي حماسة لهذه التظاهرات : ” الشيعة خنازير ” ؟ وقبلها قال هذا النائب من على قناة الرشيد :” حسن نصر الله كذاب ” ؟ وحسن نصر الله هو السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله في لبنان الذي أصبح يكتسب أحترام طبقات شعبية واسعة عند العرب والمسلمين فضلا عن اللبنانيين , بل أصبح الرأي العام ألاسرائيلي يثق بتصريحاته أكثر مما يثق بتصريحات كثير من المسؤولين ألاسرائيليين ؟
وعندما ترفع بعض التظاهرات صور من دمر العراق صاحب الحروب العبثية ” صدام حسين ” وترفع علم العراق القديم الذي تم ألغائه , ومن ثم هناك من يرفع صور أوردغان التركي الذي يتدخل في الشؤون الداخلية العراقية طائفيا ويحمي من هو مطلوب للقضاء العراقي عامدا بذلك الى تجاوز كل ألاعراف الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار والذي يقوم وزير خارجيته بزيارة أربيل وكركوك دون أخذ علم الحكومة المركزية , وهناك من رفع علم الجيش الحر تأسيا بما يسمى بالجيش السوري الحر الذي يشارك في تدمير سورية والشعب السوري بدعم تركي وقطري وسعودي ويضم خليط من المرتزقة من الشيشان وألافغان كما صرح بذلك المعارض السوري ” نبيل فياض ” رئيس حزب العدل السوري من على قناة ” الجديد ” اللبنانية يوم 4|1|2013 حيث قال : أنا من مدينة يبرود السورية وسألت مواطنة من مدينتي عن حال مدينة يبرود ؟ فقالت : ملئها الجيش الحر بالشيشان ؟
وبمناسبة كتابة هذه الدراسة فأن كل الدلائل تشير الى أن القضية السورية في طريقها الى مشروع التسوية السياسية بعد أن وصلت كل الوسائل التي أستعملت لآسقاط النظام السوري الى طريق مسدود نتيجة تماسك الجيش السوري ووعي غالبية الشعب السوري للمخطط الوراتي الذي يريد تدمير سورية , وهنا أطالب الوطنيين في عموم العراق ولاسيما في محافظات ألانبار ونينوى وصلاح الدين أن ينتبهوا للعبة الدولية والمخطط التوراتي الذي يريد زرع الفتنة الطائفية وتقسيم العراق بعد نجاحه في تدمير وتقسيم سورية , وبما أن كل الدلائل تشير الى تراجع تحقيق ذلك الهدف العدواني وأن ألامور في سورية ماضية خلال الشهرين القادمين الى تسوية سياسية تقوم على أثرها حكومة أنتقالية بعد أجراء أنتخابات نيابية ويبقى الرئيس بشار ألاسد الى عام 2014 حيث تجرى أنتخابات رئاسية وأذا حصل على تأييد ألاغلبية فسيبقى في الرئاسة وبعكسه يتم تولي الرئاسة من يحصل على ألاغلبية ولذلك صرح وزير خارجية السعودية في المؤتمر الصحفي في الرياض مع وزير خارجية مصر يوم 5|1|2013 بأن الحل في سورية سيكون سلميا وألامور متروكة للشعب السوري ؟ والمسؤولون ألاتراك سيلتقون هذا الشهر مع الروس لنفس الغرض , وقيام فيصل المقداد بزيار مفاجئة لآيران تأتي في نفس السياق , بينما لاحظنا صمت كل من فرنسا وبريطانيا خلال ألايام القليلة الماضية تجاه الموضوع السوري وهما اللذان كانا متحمسان لآسقاط النظام السوري , وعندما يتولى الطاقم ألامريكي الجديد وزارة الخارجية ألامريكية ” جون كيري ” الذي يفضل الحل السلمي , فأن ألامور ماضية بهذا ألاتجاه بعد ثبات تفرق المعارضة السورية وظهور جبهة النصرة عدوانيتها تجاه بقية المعارضة مثل مايسمى بالجيش الحر وخوف أمريكا من تكرر سيناريو ليبيا , ثم تهديد النظام السوري السري بأنه أذا ظلت الحرب العدوانية عليه بواسطة العصابات المسلحة فأنه سيوجه ترسانته من الصواريخ لضرب أسرائيل ؟ كل هذه المعطيات هي التي ستقود الى تسوية سلمية في سورية , وهذا ألامر سينعكس أيجابا على العراق بأعتباره كان سباقا لخيار الحل السلمي في سورية , ومن هنا على ألاطراف المشاركة في تظاهرات ألانبار ونينوى وصلاح الدين أن تأخذ بعين ألاعتبار هذه المستجدات وتتجه لتجاوز ألازمة مع الحكومة بالوسائل الديمقراطية وأن لاتعرض البلاد لمزيد من التعقيدات التي نحن في غنى عنها وهناك من يتربص بنا الفتنة وأدواتها موجودة وهي تنظيم القاعدة الوهابي ألارهابي وفلول الحزب المرفوض عراقيا مع بعض المجاميع الطائفية التي تتصيد بالماء العكر ؟ 
وأنا هنا أسأل أخواني العراقيين جميعا : هل من ألانصاف بحق العراق والعراقيين أن تكون في تظاهراتنا من أجل الحقوق ورفع المظلومية أن يكون بيننا من يرفع مثل تلك الشعارات ومن ينادي بمثل تلك الهتافات ؟ وبهذه المناسبة أقول للذي كتب في موقع كتابات يتسائل : لو أن ألامام الحسين ظهر فهل سيكون مع مسيرات المشي الى كربلاء أم مع تظاهرات ألانبار ؟ وأنا أقول لمن يفكر بهذه الطريقة التي تخدم مخططي ” الحرب السنية الشيعية ” أن ألامام الحسين على فرض سؤالك : ورغم بعض الشوائب التي تقع في مسيرات المشي الى كربلاء سيكون مع مسيرات المشي لآنها ليست طائفية وهي تحتضن الوحدة العراقية فيها المسلم والمسيحي والصابئي , وفيها من ألاخوة والتعاون والتنظيم ماتعجز دول كبرى عن أنجاحها بالشكل الذي تتم فيه مما تعكس وجها حضاريا للعراق ؟
ثم أنني أسأل القائمين على تلك التظاهرات : هل يشرفهم أن يقف الى جانبهم ” عزة الدوري ” الذي كان يقول لصدام حسين : ” سيدي أنت حتى خطأك صح ” ؟ وهل يشرفهم أن تقوم قناة العربية بنقل شريط الفيديو له كما تقوم بحماس منقطع النظير تغطية تظاهرتكم؟
وأسأل الدكتور الشيخ أحمد الكبيسي الذي طالب المالكي في بداية التظاهرات بأن يستقيل ؟ هل لازال يرى صواب مقترحه بعدما ظهرت الهتافات الطائفية والشعارات التي لاتنتمي لهوية الوطن ولا للسياقات الشرعية التي يقول قرأننا عنها ” ولاتكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وألئك لهم عذاب عظيم ” .
وأقوال للشيخ حميد تركي الشوكة ” رئيس مجلس عشائر ألانبار ” هل لازلت تنفي وجود النفس الطائفي في التظاهرات خصوصا التي ظهرت يوم 4|1|2013 ؟ وتلك الخطبة التي ألقيت في مسجد مدينة تكريت في يوم 21|12|2012 وكانت مليئة بالشحن الطائفي ؟
ثم أقول له بعتاب أخوي : أن تقديمكم طلبا الى هيئة ألامم المتحدة للتدخل بالشأن العراقي معللين ذلك كون العراق لايزال تحت الفصل السابع هو عمل يحتاج الى مراجعة من الناحية الوطنية والقانونية لآنكم بذلك تخطيتم كل المؤسسات القضائية والتشريعية والتنفيذية في العراق , بينما رأيتم أخوانكم في فريق الحكماء برئاسة مفتي أهل السنة في العراق كيف عالجوا ألامور من مداخلها الرسمية وابوابها ومرجعياتها العراقية الحكومية , وهذا الذي قام به فريق الحكماءوفر هيبة للعراق حكومة وشعبا كنت أتمنى عليكم وعلى بقية أخوانكم المتظاهرين أن يحذوا حذوهم ؟
وأقول لكل العلماء ورؤساء العشائر في ألانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك لماذا لاتساندوا ما قام به فريق ” الحكماء ” وهم من علماء أهل السنة من التوصل الى أطلاق مجموعة من النساء السجينات بأحكام جنائية بعد أن قام رئيس الحكومة المالكي بأصدار عفو عنهن وأشرف على أطلاق سرحهن الشيخ خالد الملا وبمباركة مفتي أهل السنة في العراق الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي جزاه الله خيرا فيما بذله من جهود لدرء الفتنة ؟
وأشار موقع ” المراقب ” الى عودة التنسيق ألامني بين تركيا وأسرائيل الذي جاء في وقت مناسب , ويقول التقرير أن تركيا جاهزة الى أخذ دور أيران في العراق والمنطقة ؟
وقد أشار الموقع الى أجتماع سري جرى في أنقرة بين تمير باردر رئيس الموساد ألاسرائيلي وهاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي ؟ 
قال ضابط الموساد ” دحوح هليفي ” في تقرير الى القيادة ألاسرائيلية بعنوان اليوم التالي في سورية ” أن أنهيار النظام في سورية سيتبعه معارك طائفية وقومية تمتد الى العراق ولبنان , وهذا وضع نموذجي بالنسبة لآسرائيل لشن هجوم على أيران
المخطط النهائي في المنطقة للعقلية التوراتية الي تقود أمريكا اليوم هو ” الحرب السنية الشيعية ” وهذا المخطط هو من بنات أفكار الدولة الخفية التي كانت تقود الحروب السرية التي كشف عنها الصحفيان ألامريكيان ” وايز ” و ” روس ” عام 1964 الذين كتبوا عن ” الحكومة السرية ” ويومها لم يكن ألا البنتاغون و ألامن القومي , أما اليوم فقد أصبحت الحكومة السرية شبه علنية وأصبحت تمتلك المؤسسات التالية :-
الوكالة القومية للآستخبارات ” الجغرا – الفضائية ” – 16 ألف موظف
 وكالة ألامن القومي
 المركز القومي لمكافحة ألارهاب
وكالة ألاستخبارات الدفاعية
وهناك اليوم “33” مجمع للعمل ألاستخباري ” مساحته ثلاثة أضعاف البنتاغون ” و ” 22″ مبنى من مباني البيت ألابيض , وميزانيته ” 75 ” مليار دولار ؟
والمجتمع ألاستخباري يتكون من ” 17 ” مؤسسة عام 2012
ومن ضمن فعاليات الحكومة السرية ” الخفية ” هو ” حلقة ألاغتيالات التنفيذية ” ولها نشاط في العراق ” ومن هنا يجب أن ينتبه ألامن العراقي ووزارة الداخلية العراقية ” على ظاهرة تنفيذ ألاغتيالات في بغداد بكواتم الصوت , ولما وجدت مجموعة موظفين تابعين للسفارة ألامريكية في بغداد بمنطقة الشالجية ومعهم مسدسات كاتمة للصوت ؟
ولماذا عين ” ستانلي مكريسيل ” وهو من عملائها في بغداد ؟
لقد نجح مخططو ” الحرب السنية الشيعية ” في تحويل أيران ألاسلامية الى عدو وهذا الشعار حالما تلقفه الوهابيون لآن منظرهم الحقيقي أبن تيمية كان قد قال في كتابه ” منهاج السنة النبوية في الرد على الرافضة والقدرية ” وهو الكتاب الذي طبع في السعودية مانصه ضد الشيعة ” عليهم السيف المسلول الى يوم القيامة ” ؟
فألانتحاريون الوهابيون الذين يفجرون أنفسهم اليوم في أسواق ومستشفيات ومدارس ومساجد الشيعة والمعتدلين من السنة ” كما في سورية ” وكنائس المسيحيين أنما يفعلون ذلك بناء على شعار ” أبن تيمية ” المتوفي عام 728 هجرية ؟
وسأذكر أستطرادا بعض مظاهر ” الحرب السنية الشيعية ” التي يسعى مخططو تلك الحرب أن تأخذ مدى واسعا يقتتل فيها الطرفان لاسمح الله حتى تنهك قواهم وتتعطل مشاريعهم ويعمهم الجهل والتخلف فتستريح منهم أسرائيل التي نقل عن أحد رؤسائهم أنه عندما سمع بمقتل ” 600 ” عراقي بألاحداث الطائفية نام تلك الليلة مرتاحا ؟
وأنا أقول لآخواني في ألانبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك هل ترضون أن يكون نتنياهو وباراك وجماعة لليكود الصهيوني فرحين مسرورين بتظاهراتكم وخصوصا يزداد فرحهم عندما تسمونها ” عصيانا ” وأنتم تعلمون هناك فرق بين التظاهر السلمي والعصيان؟
ثم أقول لكم بمحبة وحرص عليكم وعلى الوطن : أذا كان عندنا برلمان ومجالس محافظات لماذا العصيان ؟ وأذا ترون أن هذه المؤسسات التشريعية والرقابية لم تعد تقوم بواجباتها وأنا أرى وجاهة هذا الرأي فلنذهب الى أنتخابات مبكرة كما دعا الى ذلك رئيس الحكومة وبعض ألاطراف , فألانتخابات أصبحت بابا شرعيا للتغيير رغم ماتشوبها من شوائب ولكنها تظل خيارنا التشريعي وعلينا حمايتها من التزوير والتأثير الحزبي والعشائري والطائفي بوعينا ؟
وأعود لآذكركم ببعض ماجرى في العراق من حرب طائفية مابين أعوام ” 2006 – 2007 -2008 ” وكان ميدانها بعض أحياء بغداد , وما عرف بوقتها بمثلث الموت – اللطيفية – ألاسكندرية – جرف الصخر ” وحرف دجلة الشمالي مرورا بمقام ألامام أبراهيم أبن علي الذي فجر بنايته ألارهابيون وأغلبهم من ألاجانب حتى هب أبناء العشائر العربية وطردوهم بقتال شجاع بعد أن أستشهد لهم ” 280 ” شهيدا ؟
واليوم من مظهر الحرب السنية الشيعية ماتجري فصولها في سورية , حيث تقوم العصابات المسلحة بأمرة من هم من ألاجانب بقتل وحصار الشيعة في قرى ” نبل والزهراء ” بريف حلب الشمالي , كما يقومون بأغتصاب النساء في بعض قرى حماة وحمص , وتهجير العوائل في مدينة حمص ” باب سباع ” وقاموا بهجمات على مقام السيدة زينب في ريف دمشق الذي يقصده للزيارة شيعة ألاقطار ألاسلامية , وقاموا بنهب وتدمير مستشفى الديابية في ريف دمشق وهو تديره جمعية خيرية من شيعة دمشق , مثلما قاموا بقتل وتهجير العراقيين الشيعة المقيمين في سورية ونهبوا ممتلكاتهم , وقام أتباع مخططو الحرب السنية الشيعية بمهاجمة ممتلكات الشيعة ومساجدهم في السيدة زينب والحجيرة وسيدي مقداد في ريف دمشق , كما قاموا بتهجير الشيعة السوريين في مدينة ” المليحة ” من ريف دمشق , وقامت عصابات الخطف والجريمة من الذين ينفذون مخطط الحرب السنية الشيعية بخطف وقتل العشرات من سكنة مدينة دمشق من الشيعة ؟
وقامت العصابات المسلحة التي تتلقى أوامرها من أعوان وأتباع مخططي الحرب السنية الشيعية لاسيما الذين يعملون تحت أمرة المخابرات التركية وبتمويل من رئيس تيار المستقبل في لبنان ” سعد الحريري الذي منحته السعودية في العام الماضي مبلغ ” 4″ مليارات دولار وقد أوفد عنه النائب اللبناني ” عقاب صقر ” الى تركيا ليقيم هناك ويقوم بتمويل المسلحين الذين قاموا بأختطاف الزوار اللبنانيين الشيعة على الحدود التركية السورية كجزء من الحرب السنية الشيعية في مفهوم أتباع مخططي تلك الحرب القذرة ؟
وقد بثت قناة “otv” في بيروت تسجيلات عملتها صحيفة ألاخبار البيروتية لعقاب صقر وهو يعترف بقيامه بدعم العصابات المسلحة من الجيش الحر وجبهة النصرة الوهابية التي تقاتل داخل سورية وتأخذ دعمها بالمال والسلاح من عقب صقر وهو وكيل سعد الحريري لهذه المهمة التي تدخل في مخطط الحرب السنية الشيعية والتي راح ضحيتها الكثير من السنة والشيعة في سورية ؟
ولازالت التفجيرات التي تستهدف الزوار الآيرانيين واللبنانيين في العرق هي جزء من مخطط الحرب السنية الشيعية , وما جرى أخيرا من تفجير باص ينقل الزوار الشيعة الباكستانيين في جنوب غرب باكستان وراح ضحيته ” 20 ” باكستانيا هو كذلك جزء من مخطط توسيع الحرب السنية الشيعية , ومايجري من قتل ومحاصرة لسكان المنطقة الشرقية في السعودية لآنهم من الشيعة هو جزء من تلك الحرب , وتبقى قضية المعارضة البحرينية السلمية والتي تم ضربها وقمعها بواسطة قوات درع الجزيرة وقوات ألامن البحريني هي من مظاهر الحرب السنية الشيعية , أما قضية الخصومة والتحريض الذي يمارسه تيار المستقبل وجماعة ” 14″ أذار في لبنان ضد حزب الله وسلاح المقاومة الذي أثبت أنه قوة الردع الوحيدة ضد الغطرسة الاسرائيلية لآن الجيش الوطني اللبناني يرفض مخططو الحرب الصامته وهم نفسهم مخططو ” الحرب السنية الشيعية ” تسليحه حتى لايقوى على مواجهة أسرائيل , ولذلك كان سلاح المقاومة المدعوم من قبل سورية وأيران هو السلاح الذي أثبت جدارته في هذا السياق الدفاعي عن سيادة لبنان , ولكن أتباع مخططي تلك الحرب القذرة لايريدون لهذا السلاح أن يكون حاضرا ضد أسرائيل ؟
ومخططو ” الحرب السنية الشيعية ” هم من الدارسين الجيدين لتناقضات التاريخ عند المسلمين لاسيما في جانبه الروائي والفقهي , فأخذوا ماينفعهم من أجل أستمرار سيطرتهم في المنطقة العربية وألاسلامية وضمان أمن أسرائيل التي تلتقي معهم ضد العرب والمسلمين في الفهم التوراتي المحرف للدين والتاريخ والشعوب , ومن هنا جاء سيعهم الحثيث بعد أسقاط السلطنة العثمانية التي فشلت في قيادة العالم ألاسلامي في زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي لتضرب عصفورين بحجر واحد ” والعصفوران هما المسلمون والمسيحيون المعتدلون أتباع الفاتيكان ” ولذلك نرى اليوم تهجير المسيحيين وتفجير كنائسهم لايسبب أزعاجا لمخططي ” الحرب السنية الشيعية ” مثلما لايشعرون بأحراج عندما يقتل ويهجر المسلمون السنة المعتدلون في سورية وبعض مناطق العراق ؟ وألاحراج هنا أقصد به أعوانهم وأدواتهم الممثلة في كل من :-
أوردغان التركي وحزبه
 السلفية السعودية وحكومتها
 ألامارة القطرية المتعاونة مع ألاخوان المسلمين
 تيار المسقبل في لبنان والمتحالفين معه ” ولذلك نرى سمير جعجع يغض النظر عن قتل وتهجير المسيحيين في سورية والعراق وكذلك جورج صبرا الذي عين في مجلس أسطنبول ” المجلس الوطني السوري ” هؤلاء المسيحيون المتحالفون مع ألادوات ألامريكية يعلنون رضا وقبولا للتنظيمات الوهابية بما يخالف العقل والمنطق وألاخلاق ؟
أما ألادوات التي يستعملها مخططو ” الحرب السنية الشيعية ” وأعوانهم فهي :-
تأويل وتفسير النصوص القرأنية بأهواء ورغبات غير المتخصصين ومن هم ليسوا من مدرسة الراسخين في العلم وهو أصطلاح قرأني فسره رسول الله “ص” وعرف الراسخين بالعلم عندما قال “ص” : هم معلمون فلا تعلموهم , ولا تتقدموا عليهم فتهلكوا , ولا تتخلفوا عنهم فتندموا ”
التلاعب بألاحاديث والروايات حتى كثر الموضوع منها , فجاء في أحد كتب المناهج ألاكاديمية حول الحديث الموضوع حيث يعرف هكذا :-
كل حديث يخالف التاريخ
 كل حديث يناقض نفسه
 كل حديث ترويه الرافضة ” أي الشيعة ” في فضائل أهل البيت ؟ ونلاحظ هنا أن مخططي الحرب السنية الشيعية وأعوانهم وجدوا في مثل هذا الكلام مبتغاهم في بث الفتنة والفرقة بين المسلمين , وكان المفروض بعقلاء ألامة أن يرفضوا مثل هذا الكلام غير العلمي والذي يفرق بين المسلمين ويخلق بينهم العصبيات ؟
تبني قضايا فقهية لايقبلها العقل , مثل : جواز نكاح الرجل زوجته الميتة ؟
 تبني ممارسات دخيلة على روح الشريعة ألاسلامية مثل : الدرباشة ووخز الجسم بالمسامير وغرز السكاكين بالرأس والبطن كما يجري في التكايا الصوفية , ومثل التطبير بالسيوف كما يجري في بعض مواكب العزاء الحسيني عند الشيعة وقد حرمها المراجع وكثير من فقهاء الدين , ومخططو ” الحرب السنية الشيعية ” ركزوا على مثل هذه الممارسات وشجعوها حتى يكثر أختلاف المسلمين حولها
 العبث بقضية المهدي المنتظر وتشويه معناها بكثرة المنتحلين لدعواها بدون وجه حق حتى ينصرف الناس عنها , والعقل التوراتي المنحرف يرى في مشروع ألانتظار أخطر تهديد حقيقي لدوام سيطرته على الشعوب ؟
هذه هي أهم مظاهر ” الحرب السنية الشيعية ” التي يسعى مخططوها بعقلية توراتية توفر لآسرائيل ألامن مثلما توفر لآمريكا ” الطاقة ” من البترول والغاز وهو محور الصراع الذي يقف وراء تلك الحرب التي كثرت تسمياتها من ” الحرب الصامتة الى الحرب الناعمة ويجمعها قاسم مشترك هو ” الحرب القذرة ” التي من أخطر وسائلها ” غاز الكمتريل الذي أستعملته أمريكا في العراق مرتين ؟
بعد كل هذا ألاستعراض هل يقبل المخلصون والشرفاء من أهل العرق أن تدمر بلادهم وتصبح مسرحا لحروب ألاخرين بمبررات واهية وأخطاء عرضية نحن جميعا نعاني منها ولكننا بأمكاننا حلها وأصلاحها أذا توفرت النوايا الطيبة , ويبقى فريق ” الحكماء ” مثلا طيبا يمكن ترشيده وتعميمه . 
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]