7 أبريل، 2024 10:43 ص
Search
Close this search box.

الحرب الخاسرة على الاسلام المدفوعون الجهلة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

نجد الغرب (ونعني بهم دائما المتآمرين من الغرب) ، ومن خلال تمويله للحملة على الاسلام بكل مايستطيع من الوسائل ، يضطر في جانب منها وهو الجانب الاكثر تفضيلا لديهم (جانب تسخير بعض المسلمين والعرب ضد خلفيتهم وثقافتهم) ..نجده وبرغم الامكانات الهائلة والمغريات التي يقدمها لكل المثقفين واصحاب القلم والفكر ..لم يحظ الا بقليل جدا ممن قبلوا هذه المهمة الشاذة ، وجميعهم لايتمتع بالكفاءة ولا الذكاء او امكانية البحث العلمي والاستدلال المقنع غير المشوه ..وظني ان هذا هو اقصى مااستطاعوا الحصول عليه من بين من ينتسبون الى الاسلام او ذوي الخلفية الاسلامية على الاقل ..من المتحولين الى الديانات الاخرى او الالحاد او ممن يكتمون تحولهم وينافقون بطريقة ما ..(ولا اعني هنا الخائفين من نتائج تحولهم ،فقد نعذر هؤلاء ونلوم من يضطهدهم.. بل المتخفين قصدا) ..فبمتابعة كبيرة ودائمة على مدى سنوات للاصدارت بكل انواعها من مؤلفات ومقالات وفديوات ولقاءات متلفزة ومذاعة ..لم اجد منهم من هو مؤهل فعلا للقيام بهذا الدور او تحقيق اي نتائج ايجابية تخدم مموليه ..بل على العكس ، منهم من اساء وافشل هذه الحملة الممولة بشكل ضخم والتي يصل فيها الثمن الى حد العرض بالتجنيس ومنح اللجوء والاموال الضخمة والشهرة وطبع الكتب ونشر المقالات في الصحف ووسائل التواصل (لمن يتصدى لهذا الامر من ذوي الاصول الاسلامية او العربية ) ..وهم طبعا يعرفون على من يعرضون ، فانا وصديق لي على سبيل المثال نكتب وننشر في نفس الموقع ، فتلقى هو عرض بالدعم والعمل (وكان عرضا مشبوها طبعا) ولم اتلقاه انا ، لان توجهه كان بالضد ..وبعد بدء العمل تبين فعلا انهم يريدون تسخيره وللامانة فقد(وافق الرجل !) ومضى في طريقه ..وكما قال :(العيشة صعبة) ولعله صادق ..فالحياة اصبحت مكلفة جدا ، الى حد بيع الاثاث والسيارة والضمير..
مايهمنا ان الذي نلحظه ان الذين يقفون بالضد من دينهم السابق او مجتمعهم المهجور، ليسوا بمستويات فكرية ولابحثية عالية وان اتحفوا بالقاب علمية احيانا (الحقيقية منها والمدعاة) فهذا الاستاذ وذلك الدكتور والمفكر والباحث والكاتب وال وال ..، لدرجة ان الذين يتصدون لهم من المسلمين كثيرمنهم ليسوا ذوي اختصاص ولا شهادات ومنهم شبان صغار ومع هذا يغلبونهم ويفحمونهم دائما ويكشفون زيفهم كثيرا وتدليسهم وتناقضاتهم وتهافت افكارهم ..وضعف استدلالهم وخطاه ..بل وكذبهم المتعمد احيانا والامثلة لاحصر لها ..وقد استفزني لكتابة هذا المقال لقاء تلفزيوني على قناة (العربي الفضائية ) يستضيف من يسمونه المفكر الاسلامي احمد صبحي منصور! “وهو عدو متخفي ولاشك” او ملحد يكتم الحاده لغرض دنيء (ذاك انه لاتنطبق عليه حجة التخفي خوفا من اظهار الردة لانه آمن من هذا الامر بحكم ظرفه الحر) وذلك من متابعتي اياه وهو يقول عن عصر النبي انه عصر نهب وسلب وعن الصحابة انهم قطاع طرق وماالى ذلك ..هنا وفي هذا البرنامج “الاسلامي ” في التلفزيون “العربي” ! ساله المقدم عن جمع الحديث في عصر النبي ..”وهذا جهل من المقدم ايضا ” فلم يجمع الحديث في عهد النبي ولا الخلفاء …! فياتي الضيف المفكر العبقري ! بالآية الكريمة ” ومن أهل المدينة ۖ مردوا على النفاق لا تعلمهم ۖ نحن نعلمهم ۚ سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم” ..فيسقط دلالة الاية على الخلفاء الراشدين ! ..اي انه “يعلمهم” هذا الجاهل ! وهو نفسه يقول ان الله يقول للنبي “ لاتعلمهم نحن نعلمهم” ! انظر تفاهة الاستدلال والتناقض الدال على العمى في العداء او القصور العقلي في الاستدلال ..ثم يقول عنهم وعن الصحابة الاوائل انهم جواسيس بعثتهم قريش مع النبي وكتموا مافي قلوبهم طبعا ليقضوا على الاسلام من الداخل -كما يريد الذكي ان يبين ..والامر مضحك لمن له عقل بسيط ، فهؤلاء الجواسيس الذين كانت مهمتهم القضاء على الاسلام قاموا بعد وفاة النبي بتقوية الاسلام وحرب القبائل المرتدة عنه بل وفتح البلدان ونشر الاسلام في كل بقاع الارض كما نرى اليوم ! اي جهل هذا وضحك على الناس ! وامثلة هذا الرجل كثيرة ولاحصر لها تعج بها الساحة اليوم ..وقد تناولت في سلسلة(التصحيح والتخبط) وفي (تحت موسى النقد) بعضا منهم ..وساستمر بمتابعتهم ورد اكاذيبهم واباطيلهم باذن الله ،ولكني اردت ان ابين في هذا المقال حصرا ، كيف ان الحرب على الاسلام والمستمرة منذالف سنة مازالت خاسرة ، فقد يهزمون العرب ويضعفونهم بل ويسخرون منهم كما هو حاصل اليوم ووضعهم في ذيل الامم ..ولكنهم لم يستطيعوا ان يحققوا اي تقدم في حربهم الخاسرة على الاسلام …ولن يستطيعوا ..”وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ” صدق الله العظيم.
————————————
ملحوظة: بعد الضغط الجماهيري من المسلمين ، قامت قناة “التلفزيون العربي” بحذف الحلقة والاعتذار مضطرين وهذا لن يغير حقيقة توجههم .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب