23 ديسمبر، 2024 2:57 ص

الحرب الإلكترونية وتطبيقاتها على الأبواب

الحرب الإلكترونية وتطبيقاتها على الأبواب

(( بعد انقضاء عصر الحروب التقليدية وخسائرها الفادحة بالأرواح والمعدات والاقتصاد للأطراف المتحاربة والمتنازعة على زعامة العالم والهيمنة على شعوب الكرة الأرضية ومواردها والآن المؤشرات تدل على الدخول في الحرب الجرثومية والكيمائية التي تُجرب في ساحة الحرب المعلنة الجديدة بطرق شتى وأساليب رهيبة ومرعبة في التنفيذ والتدمير على القتل والتدمير الذي يُهلك الحرث والنسل والاقتصاد .قد نشهد في المنظور القريب القادم والمستحدث ألا وهي الحرب الإلكترونية المعاصرة والتقنيات الحديثة التي تُنشر الآن على نطاق واسع في المجتمعات البشرية من الكرة الأرضية والمتوفرة بين أيدي مستخدميها بأساليب وتطبيقاتها وبرامجها وإمكانياتها من قبل الدول المصنعة لها .
فالآن بدأ التحضير من قبل الدول المسيطرة على العالم بإنتاج جيوش جديدة إلى دول العالم كافة استعدادا لغزوها بدون تكلفة ولا خسائر مادية ولا بشرية تذكر وهي عن طريق نظام إلكتروني متطور جدا لا يستهدف إلا البشر وعقولهم وأسرهم التي هي نواة المجتمعات البشرية والتي تحاول هذه الجيوش من خلاله ضرب وقتل الأخلاق الإنسانية والروح البشرية وتحطيم الروابط الأسرية والعقائدية في الصميم وتجميد عقولهم وإبعاد الإنسان عن جوهره وروحه ومكنوناته الحيوية التي وهبها وسخرها الله سبحانه وتعالى له للاستفادة منها في أعمار الأرض ومن عليها . أن هذه الجيوش الإلكترونية الجديدة هي أجهزت الهواتف النقالة المتطورة للغاية بأجيالها الجديدة بدأ من نظام ( 2G.3G.4G) والآن تم طرح الجيل الجديد من النظام اللاسلكي الخلوي الخامس المسمى ( جي 5 )وهو الأكثر حداثة في التطبيقات وأكثرها إمكانيات مستحدثة وقدرات تقنية عالية الجودة وله من التأثيرات على الإنسان وجعله مدمن له ويؤثر على عقله ونفسيته وأسرته وفي الجانب الآخر يمتلك هذا الجيل من التطبيقات العلمية المفيدة في البرامج الحكومية وخدمة المجتمع ومؤسسات الدولة وربطها مع البعض بنظام إلكتروني واحد عنكبوتي وجعل العالم قرية واحدة لكن مع الأسف أن سوء استعماله لدى الشعوب العربية وبعض الدول التي لا تستفاد منه بالطريقة الصحيحة سيصبح وبال على شعوبها وسيستخدم ضدها كسلاح شرس ورهيب ومدمر في الحرب المتوقعة في المستقبل القريب لأن هذه الحرب تستهدف بالذات المجتمعات والأسرة والفرد وبما أن الشعوب العربية ودول العالم الثالث بيئة مواتية لاستقبال هكذا تقنيات فستكون مرتعا لهذه الحرب القادمة ونحن نرى أن هذه البدايات قد بانت في المجتمعات العربية وخاصة ما يهمنا في العراق وهذه المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي والتفكيك الأسري والمحاكم ومشاكلها الخطيرة هي أحدى ضحايا هذه الحرب المدمرة وحتى الدوائر الحكومية لم تسلم منه حيث حولت أكثر الموظفين دمية غير منتجة معطلة عن العمل سوى الاستمتاع في اللعب واللهو بعيدة عن العطاء والإدمان على تطبيقات الهاتف الخلوي منها ( الوات ساب . وانستغرام . وسناب . التيك توك ) وغيرها كل هذا ساهم في قتل العلاقات الزوجية المقدسة وإفشالها .
لذا على العالم أن يستعد لهذه الحرب الجديدة بأسلوبها المرعب الذات وجهين أحدهما تدميري والآخر علمي يساهم في تطوير مهارات الفرد إذا أحسن التصرف في استعمالاته لكن للأسف كل البلدان العربية والعراق أصبحت أرضا خصبة لاستقبال هذا الجيل من الاتصالات اللاسلكية للهواتف الذكية بالطريقة الخاطئة فالعالم متخوف جدا منه ويحذر منه كثيرا كون مردوده سلبي وخطير على المجتمعات لأنه يغزو الفرد وعقله وأسرته ويسيطر عليهما فالحذر كل الحذر من هذه الحرب القادمة بالتثقيف المستمر لمخاطرها والإشراف الحكومي على تطبيقاتها ونشاطاتها . فأعدوا العدة ما استطعتم من عقول متعلمة نيرة مدركة لخطورة هذه المرحلة القادمة وتحصين الأجيال الجديدة منها والثبات على العقيدة والنهج الصحيح للدين والعقل السليم النظيف من الشوائب التي يضيفها الإرهاب الدولي الجديد على مجتمعاتنا الإسلامية والعربية )