23 نوفمبر، 2024 5:21 ص
Search
Close this search box.

الحرب الإقليمية .. قادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. فهل يستطيع العراق أن ينجو من أوارها ؟؟؟

الحرب الإقليمية .. قادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. فهل يستطيع العراق أن ينجو من أوارها ؟؟؟

ـ التطبيع الاسرائيلي ـ العربي .. وصل الى اخر خطواته.. بمباركة اممية ودولية وعربية.. وهو في خطواته الاخيرة بالتطبيع مع العراق من خلال اقليم كردستان!!
ـ ايران تسقط اتفاقية برنامجها النووي مع الدول الاوربية وامريكا.. والسير نحو تخصيب سريع وعالي.. للدخول في جبهة الدول النووية خارج أوربا وامريكا!!.. وهي بالتأكيد لن تتراجع عن تخصيب عال لليورانيوم للوصول الى اهدافها العسكرية غير المعلنة!!
ـ الدول الخليجية تنهي صراعاتها مع قطر.. للتفرغ لحصار ايران.. وانها تدخل ايران في سورية والعراق واليمن والبحرين وغيرها من الدول العربية!!
ـ فمنذ سنوات والتخطيط والإعداد لحرب إقليمية قائماً.. بين السعودية وتركيا والدول الخليجية من جهة.. وإيران ونظام بشار الأسد وحزب الله من جهة ثانية .. والطرفان أقام كل منها ما يريد.. فالحلف العسكري السعودي ـ الخليجي خلق الأزمة السورية.. وحارب داخل سورية من اجل إسقاط نظام بشار الأسد.. وإقامة نظام تابع له.. ودعم الإرهاب في العراق بكل إشكاله.
ـ مثلما يدعم الكتل السياسية العراقية المرتبطة به.. كما يدعم بقوة حكومة البحرين للقضاء على انتفاضة الشيعة في البحرين.. ويقاتل في داخل اليمن للقضاء على الحوثيين.. وضمان سيطرته عليها من خلال دعم حكومة وجيش تابعة له.
ـ فيما رمت إيران بثقلها على الكتل السياسية في العراق.. ودعم الحشد الشعبي عسكرياً.. ودعم الثوار البحرانيين والحوثيين.. مثلما تقاتل هي وحزب الله وبعض الفصائل الشيعية في سوريا.. وأقامت حلفاٌ عسكرياً مع روسيا لدعم نظام الأسد وسحق الإرهابيين في سورية.
ـ ولعبت تركيا دورها الإقليمي بقوة من خلال مناهضة نظام حافظ أسد.. ودعم الفصائل المعارضة للأسد.. ودعم داعش في العراق.. وتواجدت قواتها داخل الأراضي العراقية.. ليدخل مسعود بارزاني الى جانب الحلف السعودي.. وتركيا في اللعبة الإقليمية.. مدعوماً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوربية والخليجية.
ـ اليوم تبدو الاوضاع تسير في خطين متوازيين:

الأول: التهدئة واستكمال الخطوات لإنهاء موضوعة الصراع والحرب في البحرين واليمن وسورية والسودان.. لصالح اسرائيل ودول الخليج.
ـ استكمال عملية التطبيع العربي الاسرائيلي.. بإدخال لبنان بعملية التطبيق رسميا .. من خلال تخطيط الحدود بين اسرائيل ولبنان.. وبالتالي تعتبر اية عملية عسكرية او هجوم على القوات الاسرائيلية المرابطة على الحدود بين البلدين من قبل حزب الله عملية ارهابية حتى على الصعيد الدولي.. وهكذا يتقلص دور حزب الله اللبناني على الصعيد اللبناني والعربي.. ويفقد دوره كحزب ضد اسرائيل!!
ـ استكمال التطبيع العربي الاسرائيلي بإدخال العراق لهذه العملية من خلال اقليم كردستان.. وهي مستمرة منذ وقت ليس بالقصير.. اضافة الى تحرك بعض اليهود العراقيين لشراء العقارات خاصةً في الموصل واقليم كردستان وكركوك .. واية مدينة عراقية تسمح لها الاوضاع للشراء.

ـ العمل على تطويق ايران.. وانهاء تدخلها الخارجي.. واعادة الاشراف الدولي على برنامجها النووي بشكل دقيق يوقف أي تفكير لتحول برنامجها الى برنامج حربي!
ـ المهم : هو معرفة العراقيين لمصيرهم وموقعهم من هذه الحرب.. إذا ما نشبت ؟.
ـ يبدو مما تقدم : إن الحلف السري بين التحالف السعودي.. واردوغان ـ البارزاني.. الذي رسخته الزيارات واللقاءات والمستمرة.. قد حقق خطوات كبيرة نحو الحرب الإقليمية.
ـ والحقيقة الواضحة.. هي أن العراق لن يكون محايداً في الحسابات التقليدية.. ليس لأنه يختار ذلك.. بل لأن هذا التحالف يضعه ضمن أهدافه.. وما التوغل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية.. وسلسلة الهجمات الانتحارية غير العادية في منطقتي عمليات الأنبار وصلاح الدين وحتى كركوك خلال هذه الفترة.. والتي مازالت مستمرة.. وأخذت منحى آخر بتفجير مسجدين للوقف السني في الحلة في محاولة لتفجير الحرب الطائفية في العراق.. ليكون العراق نقطة اشتعال لهذه الحرب.
ـ كما ان الوجود الامريكي.. هو لحفظ الامن الاسرائيل.. وهو ما صرح به مستشار الأمن القومي الأمريكي: (أن تواجدنا في العراق.. هدفه حفظ أمن إسرائيل.. ودعم أي مواجهة محتملة مع طهران)!!
ـ الحقيقة الثانية والخطيرة: هي إن موقف العراقيين (الرسمي والشعبي) من هذه الحرب سيكون غير موحداً: بل يشكل ثلاثة محاور:

ـ المحور الأول: كتل شيعية مدعومة من إيران بشكل أو بآخر.. تدعو الى الحرب ضد الحلف السعودي ـ التركي باعتباره داعم لداعش.. وهذه الكتل تشكل قوة كبيرة على الصعيد الرسمي.

ـ المحور الثاني: كتل سنية وكتلة مسعود البارزاني.. تدعم التحالف السعودي ـ التركي.

ـ المحور الثالث : بعض أجزاء من الكتل السياسية الشيعية.. والسنية.. والكتل الكردية المعارضة (التغيير والاتحاد الوطني).. إضافة الى الكتل العلمانية.. تدعو الى عدم الدخول في أي محور.. وتطالب بالحياد في هذه الحرب.. التي ليس للعراق فيها لا ناقة ولا جمل.
ـ لكن هذه الحرب ليست إلا حربا عنصرية وطائفية.. وبما أن الغالبية العظمى من العراقيين هم من الشيعة.. فسيكون العراق ضمن دائرة الحرب.. (فهو مستهدف بشكل أو بآخر.. وبما لا يتقاطع والتحالفات الدولية الأخرى).
ـ الشيء المؤكد أن غالبية العراقيين سيتخذون موقفاً وطنياً موحداً في الدفاع عن وطنهم وهويتهم ووجودهم.. بعيداً عن المحاور.
ـ لكن على الصعيد الرسمي فان ضعف الحكومة.. وسيطرة الاحزاب السياسية الكبيرة.. قد تفرض الدخول بالحرب الى جانب ايران.. وهكذا تكون نهاية العراق كدولة !!!!!!!!!!
ـ من جانب آخر فإن التوازن العسكري بين إيران والتحالف السعودي لن يكون لصالح التفوق الجوي الخليجي.. فإيران تمتلك عناصر قوة وردع كبيرة.. فإذا ما نشبت الحرب تتحول المنطقة الى كرة نار.. والخليجيون أقل صبراً.. وأقل قدرة على تحمل حرب مفتوحة.. ومن الآن سيبدأ هروب الثروات وغيرها من داخل دول الخليج.
ـ بالمقابل فإن الأطماع التركية تدفع الى الاستمرار والتصعيد.. خاصة إنها تحاول إشعالها في سورية والعراق.. من خلال أدواتها وقوتها داخل العراق وسورية.
ـ أما الولايات المتحدة وأوربا فستبقى في حالة ترقب.. وتنتظر النتائج.. مع بيانات خجولة لضبط النفس لكلا الطرفين.. ودعم خفي للحلف السعودي ـ التركي.. متأكدة أن مصالحها في العراق سوف لن تتأثر.. وهي تستعجل حل الأزمة السورية بما يضمن مصالحها بالتعاون مع روسيا.
مطالب شعبية تعجيزية.
ـ بقيً أن نقول أن على العراق التأكيد على موقفه الرافض للمحاور.. والتحرك بقوة (دبلوماسياً واقتصادياً) لإخراج القوات التركية من داخل الأراضي العراقية بسرعة.. والتحرك السريع لإنهاء عناصر داعش النشطة في الانبار وصلاح الدين ومناطق ديالى وكركوك بشكل خاص!!
ـ كما إن على الحكومة مصارحة العراقيين بوضعنا.. مع التأكيد على أن الموقف في العراق سيشهد تصعيداً من الآن.. وسيشهد العراق أياماً صعبة مع تدفق الإرهابيين.. ويعتقد الفريق الركن المتقاعد وفيق السامرائي في مقالته المنشورة على صفحته : “إذا اشتعلت حرب إقليمية (مباشرة)” : (فلن يكون العراق محايداً): (إن على الحكومة العراقية تركيز الانتباه الى حدودها مع إقليم كردستان.. والتذاكر مع إدارة السليمانية لتحجيم الاندفاع.. ومن الخطأ الاندفاع عسكرياً نحو الموصل حالياً).

أحدث المقالات

أحدث المقالات