14 أبريل، 2024 6:06 ص
Search
Close this search box.

الحرب الأعلامية ضد العرب والمسلمين

Facebook
Twitter
LinkedIn

من يتابع الأحداث المرعبة التي تمر بها دول الشرق الأوسط يصطدم بكثير من الأخبار التي يتم ترتيبها وبثها مباشرة إلى المستمع أو المتابع العربي : وهنا سؤال يطرح نفسه: من المسؤول على بث الأخبار عموما؟ الجواب بسيط فلينظر المتابع العربي عن مصدر ووكالات الأنباء العالمية: وهي وكالات أغلبها غربية بريطانية أمريكية وهذه بحد ذاتها كارثة وموجهة لتحطيم معنويات المتابع العربي, ولنأخذ مثلا: كم مسؤولا عربيا أصله يهودي؟ بين الحين والآخر نسمع أن فلان من أصول يهودية وقد نعرف أو لا نعرف كيف وصل للحكم:
خلال استعادة العراق للكويت خرجت صحف عديدة بالخليج وخاصة بالسعودية لتقول أن صدام حسين من أصول يهودية كانت عائلته تسكن تركيا قبل الهجرة إلى العراق قبل بضعة قرون. وهنالك شخصيات أخرى نعرض لبعضها تم ادراجهم ضمن الأصول اليهودية:أم كلثوم , آل السعود, آل خليفة, معمر القذافي , عائلة الأسد, نوري المالكي , وجمال عبد الناصر… وهنالك أقول تقول أن الخميني من أب بريطاني كان في الهند. لكن ما هو واضح أنها حرب اعلامية لعدم وجود أدلة منطقية إلا اللهم ما يخص نوري المالكي الذي هو بالتأكيد من أصول يهودية وكذلك برهم صالح الذي تزوجت ابنته من يهودي واقامت حفلة زفافها بأسرائيل بحضوره.
نقطة أخرى مرعبة: يتم نشر كثير من الأكاذيب كحرب نفسية حيث يتم نشر كيف أننا متخلفون مقارنة مع الغير: مثلا كيف أن الغربي يفعل كذا ايجابيا بينما نحن نفعل السيء: فهم يعطفون حتى على القطط المشردة بينما نحن ندمر كل شيء: إنه من المنطقي حين الحكم على شخص ما أو حالة يتوجب أن يكون التقييم منطقيا: السلبيات والايجابيات: وهذا لا يحدث مطلقا: فالأكاذيب تشير إلى تقدمهم الأخلاقي والنفسي وتخلفنا على كل المستويات. وكمثل على ذلك ايضا يتم تداول الكثير من مقاطع مصورة حيث يظهر بها مثلا رجل دين معمم ينشر أكاذيب عن المذهب الفلاني أو الفلاني : علي بن أبي طالب قرأ القرآن قبل أن يبلغ سن الثالثة وقبل أن ينزل القرآن على النبي بعشر سنوات. والذي يجب أن نعرفه هو أن التقنية الحديثة يمكن لها أن يتم تصويره وهو يتكلم ولكن يمكن التلاعب بكلامه وبث صورته بصوت وكلام لم يقوله. فالمعمم الذي يقول ان علي بن أبي طالب هو الله كلام لا يتقبله أي مسلم شعيا كان أو سنيا وكيف نعرف أن المعمم قال هذا الشيء!!!. هذه هي التقنية اسمها الدوبلاج فمثلا بدلا من “حياكم الله” ممكن تبديل الجملة إلى ” لعنكم الله”!!!
علينا ان ننتبه لما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الأكاذيب التي يمكن نشرها وتمريرها على السذج من القراء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب