18 ديسمبر، 2024 11:13 م

الحدود العراقية السورية مناطق قتل للمليشيات الإيرانية !!

الحدود العراقية السورية مناطق قتل للمليشيات الإيرانية !!

أمام عودة الوجود الأميركي العسكري المكثف للعراق تتكشفت اموركثيرة وخطيرة كانت مخفية ولكن يبدو أن الاحداث المتسارعة في المنطقة سًرعت كشف ملامحها الاولية وبينت النوايا الحقيقة لهذا التواجد وإعادة الانتشار تحت ذرائع وحجج متعددة !! وفي المحصلة النهائية أعاد المحتل الاميركي فتح قواعد جديدة وتعزيز وجوده في قواعده السابقة , بعد مرحلة من الاعداد والتحضير في المناطق المنتخبة من المنطقة الغربية وخاصة الحدود السورية العراقية وكم كان المحتل يخطط للإستحواذ والتواجد فيها وكيف أعطى سقفا زمنيا ً طويلاً في بادىء الأمركي يُعد العدة لوجود دائم يكون بديلاً لقواعده الأصلية في تركيا والبحر المتوسط والخليج العربي وأمام تغيرات متسارعة في سوريا والعراق عجلت اميركا في فتح قواعد بالتزامن مع انطلاق معركة تحرير الموصل حيث فتحت لها قواعد في ( القيارة وحمام العليل وزمار وربيعة) اضافة لتعزيز وجودها في قواعد الأسد والوليد والبكر وسبايكرفي انشغال اعلامي وشعبي عن هذا التواجد إلا من قبل المختصين والمهتمين بهذا الشان !مما يعطي انطباع لا يقبل الشك أن اميركا تسابق الزمن في فرض وجودها ليكون واقع حال بعد طرد (داعش) من العراق ,وبعد أن انتقلت المعارك للحدود أصبح المخطط جدا واضح ومكشوف أن المحتل الاميركي يحرص على تأمين هذا الوجود وتحصينه من تهديد ينسف ما خطط له منذ وقت طويل ! وما نراه من وجود مقابل في الجانب السوري يعزز هذه القناعة ويرسخها بقوة بعد أن نشرت اميركا قواعد لها في الجانب السوري بموازاة ما فعلته في العراق وقواعدها في (عين العرب والطبقة ومنبج والتنف والقامشلي ) تؤكد أن هذا المحور يمثل لها اهمية ستراتيجية لن تفرط بها أبدا فدعمها (لقوات سوريا الديمقراطية) وتمويلها بالسلاح الثقيل والمتوسط لطرد داعش من الرقة ودير الزور هو للحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة فيما نرى أن اميركا غير مهتمة في مناطق سوريا الاخرى في حلب أو تدمر!! بل تنازلت عنها للوجود الروسي بشرط إبعاد النفوذ (الإيراني) عنها! وما تقوم به الان روسيا من عقد صفقات (خفض التصعيد) في مناطق حمص والجنوب السوري يؤكد أن التقسيم هذا يؤمن حصص الاطراف المتنازعة في سوريا ويعزز تواجدها الدائم في المنطقة ! وامام هذا الإستبعاد الواضح لايران جعلها تشعر بالضجر والنقمة فراحت تنسق مع بشار الاسد لخرق هذه الاتفاقات وخلط الاوراق وإحراج (الكبار) وعمليات البادية السورية الأن نجدها تختلف وتتقاطع مع التنسيق الأميركي الروسي في سوريا ولهذا نرى أن ايران عززت دعمها بزج مليشياتها في هذه المعركة وبشكل علني وغرفة عمليات مشتركة تحت قيادة (الحرس الثوري الايراني ) ! وقد حشدت لها أيران من مليشيات عراقية ولبنانية وافغانية عبر محور ضيق في البادية السورية للوصول لمعبر (التنف- الوليد) وقد حققت بعض التقدم مما دعى الاميركان لنشر طائرات وصواريخ ذكية في قاعدة (التنف السورية) لمنع وصول أي قوات للمثلث العراقي السوري الاردني لهذا تعرضت القوات السوري والمليشيات المتحالفة معها لضربات اميركية قرب نقطة (ظاظا) على بعد 50 كم لتكون منطقة عسكرية محرمة على الجميع !! مما اوقف التقدم وافشل المخطط الإيراني من الجانب السوري ,مما دعى ايران الى تغيير الخطة واعادة الكرة من الجانب العراقي عندما تغيرت خطة مهاجمة (مليشيات ايران ) من تلعفر الى الحضر والتحرك صوب الحدود السورية لمسكها قبل أن تبادر أميركا قبلها !!وراحت هذه المليشيات تتقرب شيئا فشيئاً من منفذ الوليد مما جعل اميركا تستشعر الخطر بمجرد الوصول لمنطقة القتل قرب التنف وبمجرد تقرب (ميليشيات كتائب سيد الشهداء)

للتنف انطلقت الصواريخ الاميركية الذكية عليها لتحدث مجزرة راح ضحيتها اكثر من 200 فرد بين قتيل ومصاب وكل الادلة والشواهد تثبت انها ضربة اميركية تأديبية ! لتكون هذه الضربة مادة الأعلام الرئيسية هذه الأيام لكن ما يثير الضحك والأستغراب أن الحكومة العراقية تنفي مسؤولية الاميركان عنها !وكذلك هيئة الحشد الشعبي تنفي ذلك! لأن الحكومة اصبحت في حرج شديد بين أدانة الاميركان وآثار ذلك على وقف الدعم وتعطيل معارك تحرير تلعفر وغرب الانبار وبين إدانة (كتائب سيد الشهداء) لخروجها عن طاعة الحكومة وعبورها الخط الاحمر!!وقد ينعكس ذلك على غضب ايراني وعمليات انتقام ممكن تقوم بها فصائل موالية لها !, ولهذا ابتلعت الحكومة لسانها وفرطت بالفصائل الايرانية لتذهب دماء الضحايا سدى , وكل المحاولات الان للملمت الأمر وتجاوز الازمة ولكن هل تنتهي الازمة بهذا الأجراء أم هو مخطط لاستدارج فصائل ايران لمنطقة القتل على طول الشريط الحدودي ؟!! ننتظر ذلك وسوف تكشف الأيام ان الفصائل الإيرانية باتت مطاردة في هذا الشريط ومالم تمسكه القوات النظامية سنسمع مجازر جديدة (بنيران صديقة)