19 ديسمبر، 2024 12:50 ص

الحدباء والنوري والخلافة الايرانية

الحدباء والنوري والخلافة الايرانية

لاباس .. لنعدها فكرة مغلوطة ووجهة نظر انحرفت عن الواقع ولكن لنقرأ اسئلتها وافتراضاتها ونتعمق في مجرى جدلها فلربما عثرنا بالحقيقة والصدق الذي طالما غيب لاسباب طائفية او لاية اسباب اخرى
فرضيتي تقول ان الذي فجر جامع النوري ومنارة الحدباء ليس تنظيم داعش وليس هذا دفاعا عن التنظيم وانما هو استقراء للواقع والحقيقة الموضوعية ويدفعني الى هذا القول سولبق ايران الملالي في استهداف المقدسات الاسلامية لاغراض سياسية .
عام 1994 استهدف الملالي ضريح الامام علي بن موسى الرضا ذي الحراسة المشددة وتم تفجيره بما يزيد على مائتي كيلوغرام سي فور ما هدم الجدران واطاح بالثريات ودمر النقوش والكتابات القرانية واتنهم الملالي منظمة مجاهدي خلق بتنفيذ التفجير وتبين فيما بعد ان من نفذه قسم خاص في المخابرات الايرانية والغرض سياسي كما هو واضح ،ثم قام قسم الاغتيالات في دائرة المخابرات ايضا بقتل ثلاثة قساوسة واتهم بهم ايضا منظمة مجاهدي خلق وتكشفت هذه الورقة ايضا باعترافات داخلية ،وفي عام 2006 وعام 2007 جرى تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري وسرداب الغيبة في سامراء والتهبت الحرب الاهلية في العراق واتهمت حكومة المالكي سنة سامراء بتنفيذ التفجيرات بينما كان سكان سامراء يتجمعون قرب الضريح وهم يهتفون ( بالروح بالدم نفديك يا امام ) وجرى اتهام ثلاثة من شرطة حراسة الضريح من سكان سامراء وقسرهم على الاعتراف ،بينما كشف قائد القوات الاميركية انذاك عن الفاعل الحقيقيؤوقالها بكل صراحة ان الفاعل هو المخابرات الايرانية وان الغاية هي اشعال الفتنة الطائفية بين العراقيين لتبرير التدخل الايراني وتثبيت مواقع عملاء ايران في السلطة .
والمطلوب في النهاية او في اخر المسار تركيع العرب لقبول الخلافة الايرانية فساسة ورجال الدين في ايران لم يغفروا حتى اليوم للعرب قبولهم الخلافة العثمانية وتماهيهم اسلاميا معها ورفضهم مشاريع الخلافة الايرانية ،التي يجري منذ ثمانية وثلاثين عاما تقليب صفحاتها والاعلان بصوت عال ان طهران مركز الخلافة الاسلامية بات في يدها اربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والخلافة الايرانية كما يعتقد مهووسوها من رموز ولاية الفقيه انهم ان دمروا جامع النوري ومنبره انما يدمرون المنبر الذي اعلن البغدادي من فوقه الخلافة السنية فيخلو لهم الجو وهذا القول في رايي اتساق موضوعي مع ارشيف الملالي في استهداف المواقع والمراكز والعتبات والمقدسات الدينية لاغراض سياسية ،هكذا وجدناهم يشغلون كربلاء والقدس حيث كانوا يقولون ان طريق تحرير القدس يمر بكربلاء وهكذا وجدناهم يبررون احتلال دمشق بحماية العتبات المقدسة ،اما تفجير منارة الحدباء فلكونها رمز عراقي وموصلي عريق فهي المنبر العالي الذي نقل صوت اهل الموصل برفضهم الاستسلام الى اسماع الغازي نادر شاه الذي حاصرها طويلا واجبره صمود اهلها ورفضهم شروطه على الانسحاب،ليقتنع بما اقول من يقتنع وليرفضه من شاء فان هو الا وجهة نظر عززها اعلان تنظيم الدولة الارهابي براءته من تفجير الجامع والمأذنه ،الذين طالما قرأنا عشرات المنشورات الطائفية لانصار الملا خامنئي التي تدعو لتفجيرهما بذريعة انهاء القتال حولهما وايقاف مذابح الشباب .